الكاشف نيوز - وكالات
قالت والدة ضحية جريمة اغتصاب في باكستان إن ابنتها البالغة من العمر 17 عاما لاقت حتفها اليوم الجمعة (14 مارس آذار) بعد أن أضرمت النار في نفسها احتجاجا على تقرير للشرطة أدى إلى إطلاق سراح مشتبه به رئيسي في جريمة الاغتصاب. وينتشر الاغتصاب وغيره من أشكال الاعتداء الجنسي والعنف الأسري في باكستان. لكن مثل هذه الأعمال النابعة من الاحساس باليأس من قبل نساء تعرضن لسوء المعاملة نادرة الحدوث في البلاد.
وسكبت أمينة بيبي وهي طالبة جامعية البنزين على نفسها ثم أشعلت النار فيه أمس الخميس خارج مركز للشرطة بالقرب من مدينة مظفر جاره في إقليم البنجاب بشرق باكستان. وأظهر تسجيل فيديو صوره أحد المارة امرأة ترتدي الحجاب اشتعلت النار في جسدها وجهها مشوه وتتألم.
وقال الطبيب محمد عثمان لرويترز إن الصبية التي نقلت إلى المستشفى مساء أمس الخميس (13 مارس آذار) استسلمت لجراحها صباح اليوم الجمعة. وقالت الأم الثكلى للصحفيين إن قرار الشرطة إطلاق سراح المشتبه به الرئيسي كان أكبر من ان تتحمله الصبية. وأضافت "قالت :لن يعيدوا زيي المدرسي.. وأطلقوا أيضا سراح مرتكب الجريمة.. ثم أشعلت النار في نفسها". وقال غلام شابير شقيق بيبي لرويترز إنها كانت في حالة اكتئاب بالفعل بعد الصدمة لكنها فقدت بعد إطلاق سراح المتهم كل الأمل في العدالة وأحرقت نفسها. وأضاف أن أمينة اغتصبها خمسة رجال عندما كانت عائدة من الجامعة إلى المنزل في الخامس من يناير كانون الثاني. وقال إنه كان معها في الخامس من يناير كانون الثاني حين خطفها خمسة رجال تحت تهديد السلاح ولم يستطع أن يفعل شيئا لأنهم كانوا مسلحين.