القاهرة - الكاشف نيوز
وقف الشاب محمد محمود الذى أتم عامه الواحد والثلاثون منذ عدة اشهر حائرًا بين مرض ابنته الصغيرة المصابة بمرض السرطان وبين والده الذي رفض مساعدته فى علاجها لكنه ظل ينظر إلى وجهها الشاحب الذى اكتساه علامات المرض حاول إنقاذها بشتى الطرق لكنه فشل فقرر قتل والده العجوز وإنهاء حياته تحت عجلات قطار بمنطقة إمبابة لتتحول جثته إلى أشلاء وتختلط دمائه بالقضبان .
منذ عدة أيام جلس محمد مع والده يطلب منه مبلغ مالى لمساعدته فى علاج ابنته الصغيرة التى تبلغ 12 عاما لكن الجد قابل الطلب بالرفض جن جنون الابن وحاول الحصول من والده على مبالغ مالية حتى يوفر العلاج اللازم لها فكلما تذكر فلذة كبده المريضة التى تأخذ جلسات الكيماوى تزف عيناه بالدموع لكنه فى هذة المرة قرر التخلص من والده حتى ينقذ ابنته كرر الابن طلبه للحصول على أموال لكن اغلق الجد أذنيه انتهى المشهد بينهما بجريمة مأساوية من إجل البقاء احضر الابن ايشارب خاص بوالدته وخنق والده وقيده به وقام بحفر حفرة كبيرة أسفل سريره الخاص بالشقة محل سكنهما ودفن جثته ووضع عليها كمية كبيرة من الأسمنت انتهى المشهد المأساوى بين الاب والابن .
مرت عدة أيام على غياب الأب من المنزل الكل يبحث عنه لكن دون جدوى الام وقت إرتكاب الجريمة كانت تزور ابنتها حاول ابنه الأكبر الاتصال به للاطمئنان على حالته الصحية لكن دون جدوى توجه إلى قسم شرطة بولاق الدكرور وتقدم ببلاغ بغياب والده محمود ٧٠ سنة بالمعاش منذ يوم الأربعاء باخطار اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة التحري حول الواقعة وكشف ملابساتها.
انتقلت قوة أمنية برئاسة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة بالانتقال لمنزل المتغيب وبإجراء التحريات قرر مقدم البلاغ ان والده كان يقيم برفقة زوجته نجاح ٦١ سنة وشقيقه من الاب محمد ٣١ سنة وقرر أن شقيقه سيئ السمعة والسلوك ودائم التشاجر مع المتغيب بسبب الأموال.
وكشفت التحريات بإشراف اللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث ان زوجة الاب عادت يوم الأربعاء من زيارة لابنتها وتبين لها عدم تواجد زوجها فسألت نجلها عن مكان والده فأخبرها أنه خرج بعدها من المنزل ولم يعد.
تولت قوات المباحث برئاسة المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور فحص المنزل وعثر على آثار رمال بالشقة وبتتبعها قادت إلى أسفل سرير الابن حيث يوجد آثار أسمنت حديث وبفتح حفرة بالاسمنت انبعثت رائحة كريهة وباستخراج جثة الاب تبين انها فى حالة انتفاخ وتعفن .
لم يتحمل الابن قسوة الحياة وجريمته التى إرتكبها فى حق والده وعجزه فى علاج ابنته فقرر الهروب من المنطقة بعد اكتشاف الأجهزة الأمنية للجريمة فقرر الانتحار تحت عجلات القطار بمنطقة الحافرية بإمبابة.
وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل بعد استخراجها من مدفنها بغرفته، كما طلبت تشريح جثة المتهم بعد دهس القطار له بمنطقة إمبابة، وسحب عينة DNA منها لمضاهاتها بالعينات من جثة الأب وكشفت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بالجيزة أن المتهم متزوج ولديه طفلان وابنته الكبرى مريضة بالسرطان وتعالج في مستشفي 57357.
وبينت أن المتهم كان يمر بضائقة مالية وطلب من والده العجوز مبلغا ماليا رفض إقراضه له، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة فقام الابن بقتل أبيه، وقام بجر السرير وحفر حفرة أسفله ودفن جثة والده لإخفاء الجريمة.
وعن كيفية قتل المتهم لوالده والتخطيط لدفنه والوقت الذي استغرقته الجريمة واللحظات الأخيرة قبل وقوع الجريمة، قال مصدر أمني: "سرهم مات معاهم، الأب اتقتل والابن انتحر".
كان قسم بولاق الدكرور تلقى بلاغًا من "عمرو"، ٥١ سنة، فني هندسي، بغياب والده "محمود"، ٧٠ سنة، بالمعاش، منذ يوم الأربعاء، وبإخطار اللواء محمد الشريف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، وجه بسرعة التحري حول الواقعة وكشف ملابساتها.