القاهرة - الكاشف نيوز
"30 طعنة".. كتبت نهاية سيدة على يد زوجها بعد 13 سنة، زواج، طبقا لما ورد فى تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، والقضائية، فإن المتهم في الواقعة، يعمل "محاميا" وأنه نفذ جريمته انتقاما من زوجته بعد رفضها الرجوع المنزل، وشرع فى قتل حماته، وحاول الانتحار، داخل شقة سكنية فى منطقة الاستاد التابعة لمدنية طنطا بالغربية.
تفاصيل الجريمة المروعة، وقعت فى شهر نوفمبر الماضى.. وقضت محكمة جنايات طنطا، أمس، بمعاقبة، المتهم "الزوج" بالحكم المؤبد، فى الاتهامات المنسوبة إليه وهي عبارة عن "القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص، والشروع فى القتل".
حكاية جريمة شقة "الاستاد" تحتوي على تفاصيل صادمة، سجلتها جهات التحقيق الأمنية، والقضائية، واعترافات المحام المتهم بقتل زوجته والشروع في قتل حماته بسبب خلافات أسرية بينهما، وتقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الزوجة قتلت بـ30 طعنة في الرقبة، الصدر والبطن والظهر، وأيضا إصابة حماته بطعنتين في الظهر، أقوال عدد من الشهود، وأقوال أطفال الضحية الثلاثة، الذين أكدوا أن والدهم وراء الواقعة.
اللحظات الأخيرة، في حياة الضحايا التى جرت في مسرح الجريمة جاءت طبقا لما ورد في التحريات أن بداية الواقعة كانت وقعت فى شهر نوفمبر الماضي، بعد أن تلقى اللواء طارق حسونة، الذي كان يشغل منصب مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان طنطا، بقيام "ك.ا"، 37 عاما، محام، بالتعدى على زوجته "أ.ت"، 32 عاما، ربة منزل، بمنطقة الاستاد، التابعة لدائرة القسم، بمطواة وطعنها طعنات متفرقة في جسدها، وحماته "ع.ع"، 62 عاما، محامية "وطعنها طعنتين في ظهرها، وذلك بسبب خلافات عائلية".
بمجرد تلقى البلاغ، انتقل رئيس مباحث قسم شرطة ثان طنطا، إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال فحص مسرح الجريمة والمعاينة، أن ربة المنزل جثة هامدة وبها أكثر من 30 طعنة في أنحاء متفرقة فى جسدها بواسطة مطواة، وإصابة والدتها بطعنتين في الظهر، والمتهم بقطع في شرايين يده.
تم نقل الزوج وحماته إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الاولية لهما، وتمكن الأطباء آنذاك من إنقاذ حياة الزوج المتهم بارتكاب الواقعة، وحماته.
وبإجراء التحريات تبين أن المتهم تزوج من المجني عليها منذ 13 عاما، ولديه 3 بنات، وأنه يعمل في المحاماة هو وحماته، نظرا لوجود خلافات عائلية تعدى على زوجته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، كما تعدى على حماته وأصابها بطعنتين في الجسد.
وعن يوم الجريمة، ذكرت التحريات أن المتهم كان موجودا في شقة حماته لمصالحة زوجته، وطلب من شقيقتها اصطحاب بناته الـ3 خارج "الشقة"، حرصا على عدم تواجدهن ومشاهدتهن أي خلافات أسرية، وبعد تصالح الطرفين طلب من زوج حماته النزول وشراء بعض الأطعمة من أجل الاحتفال بالتصالح، وعقب ذلك استغل تواجده بمفرده مع المجني عليها ووالدتها، وانهال على زوجته بالضرب، مستخدما مطواة وطعنها أكثر من 30 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها، كما تعدى على حماته وأصابها بطعنتين في جسدها، ثم قطع شرايين يده محاولا الانتحار.
وتم إحالة ملف القضية للنيابة التى باشرت التحقيق، وأصدرت قرارا بإحالة المتهم للمحاكمة، وعقب تداول أوراق القضية عدة جلسات، أصدرت القرار السابق.