القدس - الكاشف نيوز : قال رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس إن “وقف الصواريخ بشكل كامل على جنوب إسرائيل، يحتاج إلى احتلال قطاع غزة كاملاً
وأضاف غانتس، في كلمة له أمام طلبة مدرسة “يفنه” الثانوية جنوبي إسرائيل والتي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، “لا مناص من احتلال غزة إذا أردنا وقف الصواريخ، هذه القضية مشكلة ننشغل بها كل أسبوع″.
من جانبها، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن تصريح غانتس من “التصريحات النادرة، التي تحدثت عن عدم قدرة إسرائيل وقف إطلاق الصواريخ من غزة، إلا عبر احتلال كامل”.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء تمرينا عسكريا شاركت فيه الطائرات في المنطقة المحاذية لقطاع غزة جنوب إسرائيل، “بهدف رفع مستوى الجاهزية القتالية للجنود الإسرائيليين”، بحسب الإذاعة العبرية.
ويأتي هذا التمرين للجيش، بعد أسبوع من التصعيد المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، شمل غارات إسرائيلية على مواقع فلسطينية في قطاع غزة، وإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل من القطاع.
ويأتي تصريح غانتس منسجما مع دعوة أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي إلى ضرورة احتلال غزة، ردا على إطلاق عشرات الصواريخ، وهي العملية التي تبنتها حركة الجهاد الإسلامي.
من جهة أخرى، قال غانتس إن “إيران ليست بمنأى عن عملياتنا السرية، نحن نقوم بعشرات العمليات القريبة والبعيدة ، ومنها نقوم به في هذه الأوقات”، دون أن يوضح تفاصيل إضافية عن تلك العمليات”.
وعن إمكانية قيام إسرائيل بعمليات عسكرية ضد إيران، قال غانتس إن “سلاح الجو الإسرائيلي موجود في المكان الذي نحتاجه فيه”.
وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توصلت إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، بالإضافة إلى ألمانيا، إلى مشروع اتفاق مرحلي يقضي بفتح طهران منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية “على نحو أفضل”، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أشهر، وهو الاتفاق الذي تعارضه إسرائيل.
وتتهم إسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.
وفي المقابل، تتهم طهران تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية، بحسب مسؤولين إيرانيين.