القدس - الكاشف نيوز : غداة إستهداف آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان بعبوّةٍ ناسفة أسفرت عن جرح أربعة جنود إسرائيليين، رجّحت مصادر عسكرية لموقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن لا يكون "حزب الله" مسؤولاً عن هذا العمل، مشيرةً إلى أنّه يُمكن أن يكون لـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" اليد الطولى فيه، وخاصةً بعد ورود معلومات عن تسلّل عناصر من هذا التنظيم إلى الجولان المحتلّ، وإلى سيناء المصرية.
وكشفت المصادر الإسرائيلية عن تطوّرين خطيرين ومقلقين، موضحةً أنّ "خلايا داعش في سيناء تُخطط لعملية كبيرة ومنسقة من أجل ضرب مصر وإسرائيل في وقتٍ واحد".
أمّا التطوّر الثاني، بحسب المصادر، فهو أنّ "المخابرات السورية سلّحت وموّلت تنظيم القاعدة العراقي"، مؤكّدةً أنّ "بعض قادته يعملون لحساب النظام مباشرةً".
وأشارت المصادر إلى أنّ "أجهزة مكافحة الإرهاب رصدت تطوير هذه الروابط السرية لبعض الوقت، وتراقب تدهور العلاقات على الحدود السورية الإسرائيلية". كاشفةً عن أنّ "النظام السوري قرّر إستخدام داعش كبديل لضرب الجيش الإسرائيلي في الجولان".
ويأتي هذا القرار السوري بعد قراره باستخدام "داعش" ضد "جبهة النصرة" خدمةً لأغراضه الخاصة. وأكّدت المصادر أنّ النظام السوري أَطلق عناصر "داعش" لمحاربة "النصرة"، لتوفّر القوات الحكومية عناء سحق "الجبهة الإسلامية" في سوريا.
وأوضحت المصادر أنّه "ولمساعدة داعش، فتحت الحكومة السورية حدودها مع العراق للسماح للجهاديين بإقامة مقر للعمليات إلى جانب الحدود والتمتع بحرية المرور بين البلدين".
وتُشير وكالات أجنبية إلى أنّه "إذا أراد الرئيس السوري بشار الأسد أن يستخدم الجهاديين العراقيين بوجه الإسلاميين السوريين، فلن يكون لديه هواجس ليستخدمهم لقصف أهداف إسرائيلية في الجولان".
وبحسب مصادر مكافحة الإرهاب، إستطاع مقاتلو داعش الوصول إلى الجولان من خلال التقاطعات الحدودية بين سوريا والأردن والعراق قبل أن يسلكوا طريقًا ملتفين حول جبل الدروز.
وكشفت المصادر أنّ "مجموعة من داعش إلى سيناء عبر الأردن، وكانت سافرت على امتداد مسافات عبر جبال الأدومي ووصلت إلى ميناء العقبة في البحر الاحمر". هناك، كان يوجد بدو من سيناء على علاقة بتنظيم "القاعدة" وهؤلاء على استعداد لخدمة أي شخص أو جهة مقابل المال، وينتظرون في قواربهم لنقلهم إلى شبه الجزيرة المصرية.