عمان - الكاشف نيوز
تبدو أسئلة “حرجة للغاية” حول عنف المجتمع والعنف ضد المرأة تلك التي فرضتها في إيقاع وعمق المجتمع الأردني جريمة مدينة جرش الجديدة شمالي الأردن.
أردني قرر تنفيذ جريمة بشعة ضد زوجته (ابنة عمه).
ولم يقف الأمر عند حدود القرار بل “تم تنفيذ” الجريمة فورا وبطريقة الاستدراج، واستعمل الزوج الغاضب أداة تستخدم في تزويد الأرجيلة بالنار و”فقأ عيني” زوجته.
السيدة أم لثلاثة أطفال وهي أصلا ابنة عم الزوج، وحصلت بينهما خلافات وانتهت بأن غادرت بيت الزوجية إلى منزل ذويها.
يبدو وحسب مصادر “القدس العربي” أن الزوجة طلبت الطلاق ورفضت العودة لـ”عش الزوجية القاتل”.
هنا أرسل الزوج أولاده الثلاثة إلى زوجته “الحردانة” واستدرجها، وقرر تنفيذ جريمته وهي نائمة ففقأ عينيها بمنتهى الإصرار والترصد.
حجة المجرم هنا كانت رغبته في “تشويه” وجه زوجته حتى لا تصبح صالحة بعد الآن لأي حياة بعيدا عنه.
طبعا تسبب المجرم بـ”عاهة مستدامة” عقوبتها بالحد الأدنى السجن لثلاث سنوات، وفقدت الزوجة المكلومة بصرها وخرجت بشجاعة بعد إسعافها لتتحدث للمجتمع عن ما حصل معها عبر تغطية واسعة لصحيفة الغد اليومية.
النبأ طبعا تداوله الأردنيون بكثافة عاصفة طوال أربعة أيام عبر منصات التواصل الاجتماعي وكتبت آلاف التعليقات ونشرت عشرات المقالات والآراء، والسلطات أحالت الزوج المجرم للتحقيق ثم المحكمة، ولا يوجد تداعيات عشائرية أو قبلية لأن الزوجين ينتميان لنفس العائلة.
بكل حال حظيت الزوجة المعتدى عليها بتعاطف عاصف من المجتمع، وأعلنت منظمات حقوق المرأة والمؤسسات المدنية والاجتماعية عمليا حالة الطوارئ، ليس فقط بسبب الجريمة نفسها ولكن بسبب “تواطؤ المجتمع” وشرائحه مع العنف ضد المرأة، وبسبب طبيعة التعليقات الساخرة التي نتجت عن الجريمة.
وأيضا بسبب عدم وجود عقوبات رادعة فعلا تناسب هذا النمط من الجرائم خصوصا ضد النساء في قانون العقوبات.
صنفت جريمة جرش ضد زوجة أردنية شابة بأنها من بين الأعنف والأبشع والأكثر ترويعا بسبب التفاصيل، حيث الكيدية والترصد والإصرار والاستدراج، وحيث سيدة يفقأ زوجها عينيها أمام أولادها الثلاثة وفيما هي مشغولة حسب المجريات المرعبة بحماية طفلة رضيعة في حضنها وقت تنفيذ الجريمة.