أخر الأخبار
الحمود: نتوقع استقبال موجات جديدة من اللاجئين السوريين
الحمود: نتوقع استقبال موجات جديدة من اللاجئين السوريين

الأزرق - الكاشف نيوز : بلغت تكلفة إنشاء مخيم الأزرق للاجئين السوريين 45 مليون دولار لغاية الآن، وفق ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر، لافتا الى أنه سيفتتح رسميا في الثلاثين من نيسان (ابريل) المقبل.

وبين هاربر، في مؤتر صحفي عقده أمس، في موقع مخيم الأزرق (100 كم شرقي عمان)، أن حجم تكلفة المخيم التشغيلية اليومية، عند افتتاحه، ستعتمد على عدد اللاجئين فيه.

وكشف أن تكلفة التشغيل اليومية لمخيم الزعتري في المفرق، تصل الى حوالي نصف مليون دولار يوميا، بوجود نحو 100 ألف لاجئ يقطنونه.

وشارك في المؤتمر مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود ومدير المخيم العقيد عاطف العموش ومنسقة المفوضية في المخيم بارنديت هولينجسوورث.

وأشار هاربر الى أن مخيم الأزرق يختلف عن “الزعتري”، من ناحية إتاحة الوقت الكافي لتجهيزه قبيل وصول اللاجئين اليه.

كما نوه المسؤول الأممي الى حاجات الأردن الملحة تحت وطأة الأعباء الاقتصادية التي يعيشها جراء استضافة أكثر من 600 ألف لاجئ سوري، بالإضافة الى لاجئين عراقيين وفلسطينيين.

وبين أن الأعباء على الأردن “تضاعفت”، نظرا لأن 80 % من اللاجئين السوريين، يعيشون في نطاق المجتمعات المحلية، وليس في المخيمات.

ويشكل هذا، بحسب هاربر، عبئا على أحمال الكهرباء ومخزون المياه ووضع المدارس والصحة والمواد المدعومة، ما يتطلب تحركا حقيقيا من المجتمع الدولي لدعم الأردن.

واعتبر أن الدعم الذي تلقته المملكة والمنظمات الإغاثية من المجتمع الدولي لغاية الآن “غير كاف”، موضحا أن المفوضية طلبت مليارا و200 مليون مساعدات من المجتمع الدولي، لتغطية مهامها في الأردن، وتلقت منه لغاية الآن فقط 16 %. 

ولفت الى أن إنشاء هذا المخيم “يؤشر الى التزام الأردن باستمرارية استقبال اللاجئين السوريين، وتوفير الأمن لهم، وبالتالي فعلى المجتمع الدولي الالتزام بدوره بتقديم الدعم الملائم”، مضيفا أنه مع عبور حوالي 800 لاجئ يوميا للمملكة، فسيمتلئ المخيم الجديد، هو الآخر، كما حصل مع الزعتري.

بدوره، أكد العميد الحمود أن اللاجئين السوريين سينقلون مباشرة من مراكز التسجيل، بعد عبورهم الحدود الى مخيم الأزرق، وأن لاجئي الزعتري لن ينقلوا الى المخيم الجديد، إلا في حالات لم الشمل.

وكان الحمود وهاربر والعموش رافقوا ممثلي الدول المانحة في جولة عبر المخيم صباح أمس، للاطلاع على ما أنجز في المخيم الذي قال الحمود إنه “السادس للاجئين السوريين في الأردن”.

وأشار الى أن فكرة إنشاء المخيم في الأزرق، بدأت العام الماضي، استعدادا لتدفق اللاجئين وتجنبا لأخطاء حصلت في مخيم الزعتري مثل البنية التحتية والتنظيم والأمن، لأن الأخير “افتتح حينها وهو غير جاهز بعد”.

وقال الحمود إن “عدد السوريين في الأردن يقارب مليونا و300 ألف، منهم أكثر من 600 ألف مسجلين، بينما الباقون غير مسجلين كلاجئين”.

وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي للاضطلاع بالمسؤولية المشتركة بين مختلف الأطراف الدولية، لافتا إلى أن الدعم خلال العام الماضي “لم يكن كافيا”.

كما أكد الحمود أن “لا ملامح” لقرب انتهاء الأزمة السورية، وأنه “أيا كان السيناريو، فإن الأردن سيتأثر بموجات لاجئين جدد”.

بدوره، قال العقيد العموش إن “المخيم الجديد الذي يمتد على أرض حكومية تبلغ مساحتها 14 دونما، سيستوعب في المرحلة النهائية 130 ألف لاجئ سوري، موزعين على 12 قرية، في حين سيستقبل في المرحلة الأولى قرابة 51 ألف لاجئ موزعين على أربع قرى، كل قرية لها خدماتها الصحية والتعليمية الخاصة بها.

وأوضح أن سعة القرية الواحدة تتراوح بين 10 الى 15 ألف لاجئ، وأن المخيم يشتمل على مدرستين تستوعبان 10 آلاف من الطلبة السوريين موزعين على فترتين، ومستشفى بسعة 130 سريرا، فيما سيزود المخيم بصهاريج المياه في المرحلة الأولى، كما ستحفر بئر للتزويد المائي في المرحلة الثانية.

من الناحية الأمنية، أكد العموش أن 12 دورية من قوات البادية ستحمي المخيم من الخارج، وهناك مركز أمني واحد ونقطتا شرطة وأربع نقاط شرطة مجتمعية ومركز دفاع مدني.

وبينت هولينجسوورث أن 3 آلاف بيت جاهز، وهو ما يسمى بـ”ملجأ انتقالي”، سيكون جاهزا في المرحلة الأولى لإيواء اللاجئين، وقالت إنه سيستغل الطاقة الشمسية في الإنارة للمرحلة الأولى، واستخدام المساعدات لإنتاج الكهرباء بأسعار معقولة، والاعتماد على المستشفيات الثانوية خارج المخيم في المرحلة الأولى.