الكاشف نيوز - وكالات
تمكنت الشرطة في ولاية "جورجيا" الأمريكية مؤخرًا من تحديد هوية سيدة تم العثور على جثتها في عام 1981 في ظروف غامضة، وكانت هويتها والملابسات المتعلقة بجريمة قتلها تعتبر لغزًا حير المحققين لمدة أربعة عقود تقريبًا.
وأفاد المحققون الأسبوع الماضي بأن معلومة وتحليل للحمض النووي "DNA" لعبا دورًا في الكشف عن غموض جريمة قتل هذه السيدة، وتبين أنها تُدعى "شيريل هاماك"، وأنها كانت تعمل في "كرنفال متنقل" قبيل مقتلها.
وسلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه كان قد تم العثور على جثة هذه السيدة في عام 1981 في حقل يوجد خارج بلدة "ديكسي" بولاية "جورجيا".
وتوصل المحققون آنذاك إلى أنها طُعنت في البطن كما تعرضت للخنق، وقدروا أن عمرها يتراوح ما بين 18 و24 عامًا، لكن لم تتمكن الشرطة من تحديد هويتها، رغم أنها لجأت إلى محاولات عدة على أمل أن يتمكن أحد السكان المحليين من التعرف عليها؛ وبعد أن باءت كافة هذه المحاولات بالفشل، تقرر دفن الضحية في نهاية المطاف.
وأشار التقرير إلى أنه بعد وقت قصير من وقوع جريمة القتل، تم إلقاء القبض على رجل يُدعى "جورج نيوزوم"، كان يعمل في معرض متنقل في بلدة قريبة، للاشتباه في تورطه في الجريمة، وعثرت الشرطة في محل إقامته على حبل كانوا يعتقدون أنه يطابق ذلك الذي تم استخدامه لخنق الضحية، لكنه رفض التعاون مع الشرطة وتمكن من الفرار بعد وقت قصير.
وألقت السلطات القبض عليه مجددًا في عام 1983، واعترف بارتكابه جريمة القتل آنذاك، وزعم أنه التقى بالضحية في معرض متنقل في ولاية "فلوريدا" الأمريكية، لكنه رفض أن يفصح عن اسمها، وتوفي في السجن عام 1988.
وفي أواخر عام 2018، أفادت سيدة بأنها كانت لديها صديقة تطابق ملامحها الصورة المرسومة الخاصة بالضحية، والتي كانت الشرطة قد كشفت عنها في عام 1981 أثناء محاولات تحديد هويتها.
وذكرت الصحيفة أن هذه السيدة كانت قد رأت صورة الضحية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالصدفة، ومن ثم قررت الاتصال بالشرطة، وأوضحت أنها تعتقد أن صديقتها "شيريل هاماك" توجهت للعمل في كرنفال متنقل.
وأعيد فتح القضية من جديد، واستخرج المحققون رفات الضحية وقاموا بإجراء تحليل لمطابقة الحمض النووي الخاص بها بعينات خاصة بأقارب "هاماك"، وبالفعل كان هناك تطابق بين العينات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شقيقة الضحية قولها إن "شيريل" كانت قد تركت البلدة التي يقيمون بها وتوجهت للعمل في الكرنفال، ولم يعلم أفراد عائلتها بشأن جريمة القتل التي وقعت نظرًا لأن بلدتهم تقع على بعد 3 ساعات من البلدة التي تم فيها العثور على جثة الضحية، وافترضت العائلة أنها هربت لبدء حياة جديدة.
وتابعت شقيقة الضحية أنه كان من الصعب بالنسبة إليها عدم معرفة ما إذا كانت شقيقتها بخير وتعيش حياة آمنة أم لا، مضيفة أن العائلة بحثت عنها كثيرًا دون جدوى.