أخر الأخبار
خبراء عسكريون: المعركة الحاسمة ستكون في دمشق وتدعمها معركة الساحل
خبراء عسكريون: المعركة الحاسمة ستكون في دمشق وتدعمها معركة الساحل

دمشق - الكاشف نيوز : قال عميد سوري متقاعد إنه من الصعوبة حسم المعارك لصالح الثوار في القلمون وريف دمشق، وأكد أن معركة الحسم ستكون في العاصمة نفسها، فيما قال خبير عسكري إن النظام لجأ إلى الحرب القذرة وسياسة الأرض المحروقة ضد الشعب.

اعتبر العميد السوري المتقاعد طارق العظم أن المعركة الحاسمة بين النظام والمعارضة ستكون في دمشق وتدعمها معركة الساحل .

وأضاف "معارك بلدات القلمون لا يمكن للثوار أن يكسبوها في الوقت الحالي، وكذلك معارك ريف دمشق نظرا لتعذّر تأمين الإمداد الكافي لهما باستمرار".

وقال "المعركة الرئيسية حاليا يجب أن تكون في شمال سوريا لأن الحدود هناك مفتوحة مع تركيا" وهي تضرب عمق المنطقة العلوية التي لا بديل للنظام عنها.

وأكد أن كلا المعركتين لا تحسمان الوضع في سوريا، فالصراع في البلاد طويل،" وقد تكسب أرضًا ثم تخسرها عدة مرات، كرّ وفرّ، الحسم بعيد المنال حالياً، النظام ينقصه المشاة، والمعارضة ينقصها التسليح".

 

الحسم في دمشق

وبالنسبة لمعركة دمشق، اعتبر العظم " أن معركة دمشق هي الحاسمة، ولكن يتعذّر القيام بها حالياً لتعذر تأمين الإمداد الكافي لها لذلك تكون المعارك في شمال سوريا أسهل على المعارضة حالياً، حتى لا تستنزف قواها سدى في دمشق". متسائلا "كيف يمكن تأمين الإمدادات الكافية والكبيرة لمعركة دمشق، معركة كسب، واللاذقية تكسر ظهر النظام. وقد تدفعه للإستسلام بضغط من الطائفة العلوية؟".

لا تقسيم في سوريا

وعن تقسيم سوريا اعتبر العظم أن  "لا تقسيم في سوريا "لأن 80% من سوريا هم من السنة، ويرفضون التقسيم، بعكس حال العراق"، وقال" الغرب لا يتدخل عسكرياً في سوريا، لذلك إن دعم الثوار بأسلحة متطورة عن طريق تركيا بمال خليجي هو مفتاح النصر للثوار، وربما وصول الثوار للبحر في كسب يسمح لهم باستيراد سفن السلاح بحرا، فلا تُحرج تركيا".

يبرود مرة أخرى

وأما حول ما جرى في يبرود فقال الخبير العسكري والضابط المتقاعد حاتم الراوي "إن النظام يملك السماء وغض النظر الدولي، وبالتالي فهو يمتلك قوة تدميرية هائلة، في مثل حالة يبرود هو أمام ثلاثة خيارات إما حرب العصابات وتعتمد على المواجهة والقتال القريب أو الحرب طويلة الأمد واستنزاف قدرات العدو وإرهاقه وبالتالي ايقاع خسائر كبيرة في صفوفه وإجباره على الاستسلام أو التراجع . أو الحرب القذرة وهي حرب الإبادة والأرض المحروقة".

واعتبر الراوي"أن الخيارين الأول والثاني، يؤديان إلى خسائر كبيرة في صفوف النظام حسب المعطيات على الأرض، لقلة عناصره التي فقد معظمها خلال الثورة ولضعف الخبرة والعقيدة القتالية لدى من تبقّى منهم حياً . مما جعله يلجأ للخيار الثالث وهو الحرب القذرة كما تُسمى في العلم العسكري، وهذه لا يمكن اللجوء إليها دون أخذ الموافقة الدولية . فتمكن من التقدم في أرضٍ مدمّرة"، لافتا الى أنه وبالرغم من ذلك " فقد فاقت الخسائر في قواته كل حساباته وحسابات الخبراء العسكريين، وهذا بسبب أن المُدافع هو ابن الأرض والذي أتقن التعامل معها متزوداً بعقيدته فهو صاحب الأرض وصاحب الحق" .

وأضاف الراوي "أنه بالتالي فالنتيجة وإن سُجلت على أنها انتصار للنظام بتقدمه على الأرض إلا أن عدد القتلى أدى إلى حالة قلق واضطراب غير مسبوقة لدى أهالي مقاتليه في لبنان والعراق ولا سيما أنهم من المتطوعين وليسوا جيشاً نظامياً، والطائفة العلوية التي بدأت تقلق لسيرها خلف الأسد الى الفناء وقد فقدت معظم أبنائها من جيل الشباب، هذا وإن فقدان العنصر البشري لدى النظام بدأ يحسب له ألف حساب" .

النظام يحاول استعادة كسب

هذا ويحاول النظام السوري استعادة مدينة كسب وذلك بالغزارة النارية لراجمات الصواريخ، والمدفعية الثقيلة حيث قصف النظام قرية السمرا الواقعة على المنفذ البحري بعد ان سيطرت قوات المعارضة على البوابة الحدودية وصولا الى قرية السمرا والمنفذ البحري وتحرير المرصد 45، وهو مرصد هام حيث كانت قوات النظام تقصف القرى المحيطة من المرصد، وقد تكبد النظام السوري خسائر بشرية بالهجوم المفاجئ الذي قامت به قوات المعارضة في الايام الماضية اذ قتل المئات من قوات النظام السوري .

وقد سمّت قوات المعارضة المعركة بمعركة الانفال نسبة الى معركة بدر ايام الرسول محمد وتعني الانفال اقتسام الغنائم بعد النصر، والكتائب التي تقاتل  في المعركة عدة من بينها جبهة النصرة وانصار الشام وحركة احرار الشام الاسلامية .

وفي وقت سابق اسقطت المقاتلات التركية طائرة للنظام السوري مما حيّد السماء عن المعركة واستطاع الثوار احراز تقدم ملحوظ وتدور معارك عنيفة على الشريط الحدودي التركي في منطقة (القسطل - ونبع المر وتلة النسر) .

وقد قامت قوات المعارضة بقصف قرية القرداحة اهم معقل لعائلة الاسد وانصاره،  كما قام الثوار باستهداف مراصد النظام المطلة على جبل الأكراد وهي (تلا – كفرية – بيت شكوحي – انباتة – استربة).

وقام الثوار ايضا باستهداف بعض المباني الامنية في محافظة اللاذقية من بينها مبنى الامن السياسي بصواريخ (غراد) والتي أعلن البعض أن المعارضة تستخدمها لأول مرة .

وقد دب الهلع والرعب في صفوف انصار النظام في اللاذقية نتيجة استخدام هذه الصواريخ وتقدم قوات المعارضة .

هذا وتقع كسب على الجبل الاقرع ضمن سلسلة جبال، وتمتاز بكثافة الغابات، وهي مدينة قديمة تاريخيا تعود الى ما قبل الميلاد وغالبية سكانها هم من الارمن بالاضافة الى العرب والتركمان وهي اهم معبر حدودي  مع الشريط التركي ونافذة على منطقة الساحل السوري بالكامل ويحصل الآن نزوح كبير من القرى الواقعة تحت الاشتباكات .

ومن المتوقع ان تصل الكتائب المقاتلة الى محافظة اللاذقية بانتظار ان تشهد سوريا انشقاقات في صفوف الطائفة الموالية للنظام خوفا من الابادة والقتل وقد صرح احد قادة المقاتلين في انصار الشام" انهم لم يقتلوا الا من يقاتلهم وان الارمن والتركمان في قرية كسب هم من السوريين واخوة في الارض  وانهم لن يتعرضوا للمدنيين باي اذى ولن يفعلوا ذلك".

ويعتبر الثوار ان معارك الساحل هي معارك الخلاص من النظام خاصة وان الساحل تم تحييده  فترة طويلة رغم أنه معقل انصار النظام وطائفته ممن يعتبرهم البعض الأغلبية الموالية له .