عمان - الكاشف نيوز : أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالدور الكبير الذي قامت وتقوم به شريحة المتقاعدين العسكريين حاضراً ومستقبلاً في خدمة الوطن، موكداً أهمية تواصل جميع الجهات المعنية مع مؤسسة المتقاعدين العسكريين، وإيجاد شراكات معهم بما يخدم هذه الشريحة الغالية على قلوبنا جميعا.
وشدد جلالته، خلال لقائه أمس مع عدد من الضباط المتقاعدين العسكريين في محافظة البلقاء بمنزل اللواء المتقاعد محمد رسول العمايرة، على ضرورة الاهتمام بتنمية المحافظات، وتعزيز دور صندوق تنمية المحافظات ليتمكن من دعم المشاريع المولدة لفرص عمل.
وقال الحضور إن لقاء جلالته امتاز بالصراحة، حيث أطلعهم جلالته على أهم القضايا المحلية والإقليمية، وطمأنهم بأن الأمور تسير بشكل صحيح وبأن الوحدة الأردنية خط أحمر لا نقبل المساس بها.
واستعرض جلالة الملك التطورات الراهنة في المنطقة، خصوصا فيما يتعلق بمسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن الأردن مستمر في دعم القضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين.
كما استعرض تطورات الأزمة السورية، مجدداً التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي لها.
وقال اللواء المتقاعد محمد القضاة إن جلالة الملك أطلعهم بشكل مفصل على مسار عملية السلام، مبينا “أن هذه الفرصة الأخيرة من أجل إحياء عملية السلام ونتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري للمنطقة”. وأضاف إن جلالته تحدث لهم عن نتائج القمة العربية التي عقدت بالكويت مؤخراً، بالإضافة إلى الوضع المصري الراهن، والغاز المصري، مبيناً أن العمل جار لحل هذه المشكلة.
من جهتهم، شكر الحضور جلالة الملك على تواصله المستمر مع المتقاعدين العسكريين، معبرين عن تقديرهم لجلالته على المبادرات الملكية الخاصة بدعم هذه الشريحة، وتحسين ظروفهم المعيشية، وإنشاء أندية للمتقاعدين العسكريين في مختلف محافظات المملكة.
كما ثمنوا جهود جلالته في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ودور القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في حماية الوطن والذود عن ترابه الطهور.
واشاد الحضور بمضامين مقابلة جلالة الملك مع صحيفة الحياة اللندنية، وكلمة جلالته في القمة العربية التي عقدت بالكويت مؤخراً، والتي أوضحت ثوابت السياسة الأردنية الخارجية.
كما أشادوا بمضامين رسالة جلالة الملك الأخيرة إلى رئيس الوزراء عبدالله النسور، ودعا فيها إلى وضع خطة اقتصادية للعشرة أعوام المقبلة، بما ينعكس إيجابا على حياة المواطنين، مؤكدين أن هذا يتطلب جهداً وطنياً مؤسسياً لتحقيق ما جاء في الرسالة.
وتحدث الحضور عن الواقع التنموي في محافظة البلقاء، حيث قدموا مقترحات لتحسين واقعها المعيشي، مثمنين رؤية جلالته في تشكيل لجان تعنى بتفعيل منظومة النزاهة الوطنية ومتابعة الأداء، وتقييم التخاصية، وأهمية انعكاس ذلك إيجابا على الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والتشغيلية المستقبلية.
وأكدوا أهمية التواصل مع المتقاعدين العسكريين، وتعزيز دور مؤسستهم في تلبية احتياجاتهم، وضرورة معالجة الظروف الاقتصادية ومشكلتي الفقر والبطالة، من خلال إحلال العمالة المحلية مكان الأجنبية، خصوصاً في قطاع الخدمات. كما أكدوا أهمية انتظام السياسات الحكومية للنهوض بالقطاعات الواعدة مثل التعليم، والسياحة العلاجية، والصناعات الدوائية، لما لها من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني.
وطرح الحضور قضايا تتعلق بأهمية تعزيز سيادة القانون ترسيخا لأمن المملكة والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.