القاهرة - الكاشف نيوز
استغل شاب بالصف الثاني الثانوي، هدوء ما بعد تطبيق حظر التجوال اليومي، وأنهى حياة مُسنة، في شارع المتاجر بمدينة بلبيس بالشرقية؛ بعدما تعدى عليها بآلة حادة؛ عقب اتهامها له بسرقة 5 علب سجائر من الكشك الخاص بها.
المجني عليها تدعى "نادية. ع" - 74 عامًا، تعمل في كشك خاص بها؛ لتوفر من خلاله قوت يومها، فهي تعيش بمفردها بالمنزل منذ رحيل زوجها، أما الجاني فيدعى "فيصل. أ" 18 سنة - طالب بالثانوية العامة.
بعد رحيل زوج المجني عليها بدأت السيدة المسنة في توفير قوت يومها من خلال عملها بصناعة الحلوى، وبيعها بعض السلع البسيطة من خلال كشك خاص بها، فغالبية أهالي المنطقة يترددون عليها لشراء ما يحتاجونه كنوع من المساعدة بسبب ظروفها المادية والمجتمعية الصعبة.
منذ سنوات، كانت المجني عليها تعمل في أكثر من مهنة، لكن مع تقدمها في السن ودخولها مرحلة الشيخوخة بدأت تعاني السيدة المسنة من بعض الأمراض الصحية ما أثر في حركتها "بقت بتتحرك بالعافية وشغلها قل جدًا" لذا اكتفت الضحية بتواجدها في الكشك الخاص بها فقط - يقول محمد أشرف أحد الأهالي.
صلة قرابة تربط بين الجاني والضحية، فخال الشاب المتهم متزوج من شقيقة المجني عليها، وكان الشاب يتردد على كشك السيدة بين الحين والآخر لشراء بعض احتياجاته "بيشرب سجاير من ورا أهله وكان بيشتريها من عند الحاجة نادية من الكشك".
قبل 10 أيام، نشب خلاف بين الضحية وطالب الثانوية العامة؛ حينما اتهمته بسرقة 5 علب سجائر من الكشك؛ مستغلًا ضعف بصرها لتكتشف في نهاية اليوم أن هناك نقصا في علب السجائر التي بحوزتها.
صباح اليوم التالي، دخلت السيدة المسنة في مشادة مع الجاني، واتمته علنا بسرقة السجائر منها بداعي أنه الوحيد الذي دخل الكشك في هذا اليوم. يقول أحد شهود العيان: كانت بتثق فيه وبتدخله الكشك عشان في صلة قرابة بينه.
وتدخل جيران الضحية لإنهاء التراشق اللفظي بينهما؛ وبالفعل انسحب الشاب خوفًا من تطور الأمر لأكثر من ذلك، "كان خايف حد يعرف من أهله أو جيرانه في الشارع".
ظل الشاب الجاني حبيس خوفه من افتضاح أمره، ما دفعه للذهاب إلى شقة الضحية في المساء- بعدما أخبرت أحد أقاربه-، لمعاتبتها على ما بدر منها من اتهامات ضده بالسرقة.
"إنتي بتقولي للناس أنا سرقتك عيب كدا، أنا باجي كتير ليكي وعمري ما سرقتك" هكذا عاتب الشاب السيدة المسنة، التي أصرت على اتهامها له بالسرقة، ما دفعه للتعدي عليها بآلة حديدة على رأسها أنهت حياتها على الفور.
عدد من جيران الضحية شاهدوا الشاب أثناء فراره بسرعة شديدة من شقة الضحية؛ ما جعلهم يشكون في ارتكابه أمرا ما ضد الضحية، وبانتقال البعض لسؤال السيدة المسنة عما دار بينهما؛ وجدوها غارقة في دمائها.
كان اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالعثور على جثة سيدة مسنة مقتولة داخل مسكنها بشارع المتاجر بمدينة بلبيس، وتمكنت قوة من مباحث مركز شرطة بلبيس، من ضبط المتهم " فيصل. أ" 18 سنة، طالب بالثانوي العام.
وقال المتهم في التحقيقات: "اتهمتني بسرقة خمس علب سجاير من كشك البقالة، فتوجهت إليها لمعاتبتها لحديثها السيئ عني، واحتديت عليها بدون قصد بعد إصرارها على الاتهام لي بالسرقة ولم أشعر بنفسي وتعديت عليها بآلة حادة وهربت إلى المنزل لتجميع ملابسي للفرار خوفا من الشرطة".
وقررت النيابة العامة، برئاسة أحمد خطاب، رئيس نيابة بلبيس، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.