الكاشف نيوز - وكالات
يبدو أن جرائم العنف الأسري سلكت منعطفا خطيرا وباتت تتخطى مقتل فرد إلى قتل جماعي، وذلك بعد أن أقدم زوج على قتل زوجته منال التيماني ومعها 9 آخرين بعد شكه في سلوكها.
وأمس، فاجأ مرتكب مجزرة بعقلين في لبنان القوى الأمنية بارتكابه جريمة قتل أخرى ذهب ضحيتها شقيق ثان من أشقائه، بعدما أجهز على زوجته وشقيقه الأول وسبعة أشخاص آخرين أول أمس.
واعترف الجاني مازن حرفوش بعد القبض عليه عند منتصف الليلة الماضية بقتل شقيقه فوزي أيضا، ليرتفع عدد ضحايا مجزرة بعقلين إلى 10 أشخاص، وعندما سئل عن سبب إقدامه على ارتكاب هذه المجزرة، أجاب: "شي وصار".
وجرى القبض على الجاني بفضل حارس فيلا في بلدة عينبال في دبل لبنان هو من عثر على مازن مختبئا في الحديقة، فأبلغ عناصر الشرطة الذين سارعوا إلى توقيفه ليسلموه بعدها إلى القوى الأمنية، وقبل نقله إلى للتحقيق معه جرى التقاط مقاطع فيديو له اعترف خلالها بإقدامه على قتل الضحية العاشرة، شقيقه فوزي، بالقرب من نهر بعقلين، كما تحدث أن خلف جريمته مجرد شكوك بزوجته من دون دليل.
واعترف مازن أن مجرد شكوك دفعته إلى التخطيط لجريمته، فخبأ سكينا تحت وسادة غرفة نومه، بعد أن صالح زوجته، منال التيماني، التي أقامت لأيام في منزل والدتها نتيجة إشكال بينهما، فعادت إلى بيتهما يوم الجريمة وكلها أمل بأن تكمل حياتها مع من اختارته شريكا لها، لكنه سارع لطعنها طعنات قاتلة من دون رحمة، ما أن استلقيا على سرير الزوجية فلفظت آخر أنفاسها في غرفة نومها.
ولم يكتف مازن بصب نار غضبه على زوجته، بل حمل بندقية الصيد وسارع لقتل شقيقه لشكه بوجود علاقة تجمعه معها، كما قتل جاره الذي يحمل الجنسية السورية لذات السبب، بحسب ما كشفه مصدر كان متواجدا في الأمس عند إلقاء القبض على مازن.
وقال المصدر، وفقا للنهار اللبنانية: "سألته لماذا لم تطلقها إن كنت تشك بها، أجاب: لم أر خيانتها بعيني، كما سألته عن سبب قتل بقية الناس بعد طعنه لزوجته، فأجاب: كانت لدي نية قتل أبو حسن السوري الذي يعمل في ورشة العمار القريبة من منزلي كونه كان يقوم بحركات لزوجتي، وشقيقي كريم كونه على علم بالخيانة التي تدور من دون أن يطلعني".
وأضاف: "بعد أن قتل مازن زوجته طعنا بالسكين، حمل بندقية الصيد وتوجه إلى ورشة البناء المجاورة لمنزله، وهناك قتل العمال السوريين ومن ثم شقيقه كريم ولبنانيّين اثنين صادف وجودهما هناك قبل أن يتوجه إلى النهر ويتصل بشقيقه فوزي حيث أطلق النار عليه وأرداه قتيلا، ليتوارى بعدها عن الأنظار".