×

القاهرة - الكاشف نيوز

لم تهنأ "هـ.أ"، 37 عامًا، بعودتها إلى زوجها عقب خلاف نشب بينهما اضطرت بسببه على ترك عش الزوجية لمدة عام، حتى تكرر الأمر بسبب مشكلات حول قيمة مصروف المنزل، الأمر الذي دفعها في التفكير لقتله، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت.

بداية الحكاية 

بدأت القصة عندما تزوجت المتهمة من المجني عليه رغم فارق السن الكبير الذي بينها بسبب ضغوط أهلها، واستمرت الحياة بينهما، إلا أنه ومع مرور الوقت فوجئت بغيرته الشديدة، وبدأ في ضربها وتعذيبها حتى حول حياتها إلى جحيم، وبدأ في إجبارها على توقيع إيصالات أمانة ليجبرها على البقاء على ذمته.

جريمة قتل 

لم تتحمل الزوجة العيش معه، فقررت تركت منزل الزوجية لمدة عام، إلا أنه كان يهددها خلال تلك الفترة بإيصالات الأمانة، حتى جرى التوفيق بينها بعد تدخل العقلاء من الطرفين، وعادت للمنزل قبل الحادث بنحو شهرين، بضمان عدم التعرض لها مرة أخرى، إلا أنه عاد لسابق عهده، فانتهزت فرصة نومه وقامت بضربه بطفاية سجائر رخام على رأسه، حتى فقد الوعي، ثم خنقته بطرف جلبابه الذي كان يرتديه، حتى تأكدت من موته.

بلاغ للشرطة 

تلقى اللواء جمال الرشيدي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، بورود بلاغ من صاحب محل بقالة، يدعى "م.م"، 46 سنة، مقيم دائرة القسم، باكتشافه وفاة شقيقه بمسكنه في شبرا الخيمة.

بالانتقال والفحص، تبين وجود جثة "صابر.م"، موظف بالمعاش، 55 سنة، مسجاة على ظهرها بغرفة النوم، وبها إصابات، وجرى نقلها لمشرحة مستشفى ناصر، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.

خيط الجريمة 

عقب وصول رجال المباحث لمسرح الجريمة، انتشر فريق البحث الجنائي في جميع أنحاء الشقة، وبسؤال الزوجة أقرت أنها عادت من الخارج وجدت الزوج مقتولا، إلا أن أحد فريق البحث لاحظ بقعة دماء على ملابسها، ليتم ضبطهما وتعترف بارتكاب الواقعة قائلة: "حول حياتي إلى جحيم وكان يعذبني دائما، فقررت التخلص منه لكي آخذ حريتي".

وأرشدت المتهمة عن الأداة المستخدمة في الواقعة، وجرى التحفظ عليها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.