القاهرة - الكاشف نيوز : قال بيان للخارجية المصرية ان الاتحاد الأوروبي وافق على طلب من الحكومة المصرية بنشر بعثة أوروبية لتغطية الانتخابات الرئاسية القادمة.
واتفقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي مبدئياً على أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمراقبة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر في مايو القادم.
وتوصل الاتفاق إلى قيام الاتحاد الأوروبي بنشر بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بناءً على دعوة من الحكومة المصرية، بحسب بيان للخارجية المصرية في أعقاب المباحثات.
وأكد البيان التوقيع قريباً على اتفاقات بهذا الشأن مع كل من اللجنة العليا للانتخابات والخارجية المصرية، بما يسمح بتحرك متابعي الاتحاد الأوروبي في مختلف أنحاء البلاد دون عوائق، والنفاذ لكل الأطراف السياسية ذات الصلة والتي تتمتع بوضعية قانونية. كما أكد البيان أن هذه البعثة ستؤدي مهامها وإجراء تقييم للعملية الانتخابية بصورة محايدة ونزيهة. ويتطلع الجانبان لإجراء انتخابات شفافة ذات مصداقية لمصلحة الشعب المصري.
هذا ويشار إلى أنها ستكون المرة الأولى التي يراقب فيها الاتحاد الأوروبي انتخابات تجري في مصر. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في مصر في 26 و27 مايو المقبل.
ويعد وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي الذي أعلن أخيراً تقاعده من الجيش وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية الأوفر حظاً للفوز بالسباق، كما يعتبر القيادي اليساري حمدين صباحي أبرز منافسيه في الانتخابات.
وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، استقبل الخميس، الضيفة الأوروبية والوفد المرافق لها، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب لآشتون عن تطلع الشعب المصري لأن يكون لزياراتها المتكررة إلى مصر انعكاسات إيجابية على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما أن هذه الزيارات تقترن بتقدم عملي وحقيقي على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل، فضلاً عما تتيحه من إمكانية للتعرف إلى الصورة الحقيقية والصحيحة لتطورات الأوضاع في مصر.
من جانبها، أكدت آشتون حرص الاتحاد الأوروبي على علاقاته مع مصر، معربة عن تطلعهم لاستكمال مصر لخارطة مستقبلها، في إشارة إلى الانعقاد المقبل للانتخابات الرئاسية، التي ستمثل لمصر بداية حقبة جديدة.
وعلى صعيد ما تواجهه مصر من إرهاب، أكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جوار مصر في محاربة الإرهاب، معربة عن تعازيها لرجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الذين يسقطون نتيجة لعمليات إرهابية جبانة، ومعبرةً عن إدراكها لصعوبات وتحديات تلك المواجهة.
وشدد الرئيس على أهمية أن تأتي إدانة الإرهاب من جانب دول الاتحاد الأوروبي واضحة جلية، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذه الظاهرة، والبدء في حوار فاعل حول سبل التعاون عملياً لمواجهتها.
هذا والتقت آشتون أيضاً بالمرشح الرئاسي المحتمل عبدالفتاح السيسي، إلا أنها لم تلتق بالمرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي خلال الزيارة بسبب عدم قدرته على تغيير مواعيده.