القاهرة - الكاشف نيوز
جريمة بشعة، هزت قلوب الجميع، فالكثير لا يعتقد أن هناك جريمة ممكن أن تحدث في أيامنا هذه، تعود ملامحها إلى زمن الجاهلية، في طريقة بشعة للتخلص من طفلتين ، أراد أقاربهن قتل البراءة التي كانت في أعينهن، بسبب ما أسموه العار الذي سيلاحقهن مستقبلًا.
الجريمة كان بطلها خال وخالة والدة الطفلتين، وهدفها التخلص من الطفلتين، انتقامًا من والدهن، الذي كانت بينه وبين زوجته مشاكل متكررة في الآونة الأخيرة، غادرت على اثرها الزوجة منزل الزوجية إلى منزل والدها، الأمر الذي ساعد المتهمين في سهولة تنفيذ الجريمة.
تفاصيل الجريمة ، تعود إلى زمن الجاهلية، حيث وأد البنات بسبب العار، ولكن هذه المرة كانت في قرية نجع البراغيث، التابعة لمركز أبو تشت شمالي قنا ، ومسرح الجريمة بئر عمقه 15 مترًا ، كان كفيلا بالتخلص من طفلتين شقيقتين، إلا أن العناية الإلهية أنقذتهن من الموت المحقق.
خلافات أسرية بين الزوج وزوجته وأهلها "خالها وخالتها"، كانت مستمرة، تطورت إلى غضب الزوج وذهابها إلى منزل والدها، منذ قرابة شهر ، ولم تعد حتى الآن، و"خالها وخالتها"، أبطال الجريمة التي أثارت الغضب في مصر بأكملها.
"خال الأم وخالتها"، كانا يعايران الأب بشكل كبير، لأنه أنجب بنتين، ودائما ما يدخلان في مشاكل مع الزوج، وسط معايرة له، أثارت غضبه بخلفته للبنات، ولكن لم يعلم الأب وقتها، أنهما يخططان للتخلص من بنتيه بهذه الطريقة التي تعود لزمن الجاهلية.
وقبيل أيام من كشف الواقعة، تغيبت الطفلتين، وسط حالة من الخوف، وبدأ الأهل البحث عليهن في كل مكان، ولكن دون جدوى، طرق الأهل كافة وسائل البحث، ولكن فشلوا في الوصول إلى الطفلتين.
هرول الأهل في كل مكان، ينادون هنا وهناك، ويستغيثون المواطنين، للبحث عليهن، لم يخطر في الأذهان وقتها، أنه ربما يكون السبب وراء اختفائهن جريمة، ولم يخطر أيضًا وقتها أن مرتكب الجريمة أحد الأقارب.
وبعد قرابة 14 ساعة من البحث في كل مكان، عثروا عليهن، داخل بئر عمقه 15 مترا بجوار مقابر القرية ، هرول البعض للنزول في البئر لإنقاذ الطفلتين، بعد أن قضين ليلة كاملة في البئر العميق، لم تشفع صيحاتهن في أن يسمعهن أحد المارة، لإنقاذهن، بسبب وجود البئر بالقرب من المقابر، حتى استيقظ الصبح، وتم العثور عليهن، مصابين بكدمات متفرقة في الجسم، وفي حالة اعياء شديد، ليس فقط بسبب القائهن في البئر ولكن بسبب الخوف والحالة النفسية لأطفال في مقتبل عمرهن.
بدأت الشكوك الأمنية تدور حول وجود شبهة جنائية في الواقعة، و سرعان ما كشفت الأجهزة الأمنية غموض اختفاء الطفلتين.
ووفقًا لتحريات المباحث، فإن المتهمين ، استدرجا الطفلتين، بحجة اللهو ، بعد أن عقدا العزم على ارتكاب جريمتهما، وذهبا بهن إلى بئر بجوار مقابر القرية، وتعديا عليهن بالضرب المبرح، وقاما بالقائهن في البئر, للتخلص منهن، انتقامًا من والدهن وأيضًا للتخلص من العار على حد قول المتهمين.
وبعد ارتكاب الواقعة، وكشف ملابساتها، ذهبت الأم إلى الجهات المعنية، وأبلغت أن خالها وخالتها، لم يقمن بارتكاب الواقعة، وأنهما بعيدين كل البعد عن سبب اختفاء طفلتيها، إلا أن تحريات المباحث أثبتت عدم صحة كلامها، وأن الدافع من أقوالها، هو أن تخلص خالها وخالتها من ارتكاب الجريمة، وأيضًا انتقامًا من زوجها.وكان اللواء شريف عبدالحميد ، مدير أمن قنا ، تلقى إخطارًا ، من مركز شرطة بتغيب الطفلتين وفاء أحمد كمال، 4 أعوام ، وشقيقتها، إيناس 3 أعوام، بقرية نجع البراغيث، وتم العثور عليهن على قيد الحياة داخل بئر عمقه 15 مترا بالقرب من مقابر القرية، ونقلهمن إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تم تشكيل فريق بحث، برئاسة المقدم أحمد عبد الحق ،وكيل فرع البحث الجنائي ، والنقيب أحمد المعداوي ، معاون مباحث أبوتشت ، أن مرتكبي حمدي. ا. م، 37 عامًا ، وشقيقته ، 44 عاما ، " خال وخالة" والدة الطفلتين، قاما بخطفهن والقائهن في البئر بسبب خلافات مع والدهما، ومعايرته أكثر من مرة بخلفة البنات والعار الذي سيلاحقه في المستقبل.
تم ضبط المتهمين ، واعترفا بارتكابهما الواقعة ، في تحقيقات المباحث ، وأنكرا أمام النيابة ، التي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات.