عمان - الكاشف نيوز : فاز مرشح التيار الإسلامي حسام مشه بمنصب نقيب المعلمين في الدورة الثانية لانتخابات النقابة، وذلك بحصوله على 220 صوتا مقابل 80 صوتا لمنافسه طايل المناصير.
وأعلن رئيس الدائرة القانونية في وزارة التربية والتعليم، رئيس اللجنة العليا للإشراف على انتخابات النقابة، عبدالله قوقزه، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء عملية الفرز، نتائج الانتخابات الرسمية التي جرت السبت في نادي معلمي عمان.
وفاز بمنصب نائب النقيب غالب مشاقبة من التحالف الإسلامي، حيث حصل على 222 صوتا مقابل 74 صوتا لمنافسه أحمد خرشة، وصوتين لعمر المصري.
فيما فاز بمقاعد عضوية مجلس النقابة المكونة من 13 مقعدا كل من: هدى العتوم (237) صوتا، أيمن العكور (230)، جهاد الشرع (229)، ناصر النواصرة (228)، طارق البستنجي (223)، إبراهيم الحميدي (222)، عبير الأخرس (221)، يوسف المساعيد (219)، محمود الجبور (216)، أمجد البدوي (207)، سامي أبو يحيى (204)، محمد المسعدين (196)، جهاد الصمادي (153).
وبذلك يكون التيار الإسلامي وحلفاؤه حصدوا أغلبية مقاعد المجلس للمرة الثانية.
وبلغ عدد المقترعين 304 أعضاء من أصل 313 عضوا في الهيئة المركزية لنقابة المعلمين، حيث تغيب 9 أعضاء.
وتنافس في الانتخابات 35 مرشحا لشغل مقاعد المجلس المكون من نقيب ونائب نقيب وثلاثة عشر عضوا. وكان قد ترشح لمنصب النقيب مرشحان، وثلاثة لمنصب نائب النقيب، وثلاثون مرشحا لعضوية المجلس.
واتسمت الانتخابات بأجواء من الهدوء والحماس وسط تنظيم متميز من قبل القائمين على الانتخابات، وسط متابعة مراكز الرصد وحقوق الإنسان.
وكانت عملية الاقتراع بدأت الساعة الحادية عشرة صباحا واستمرت حتى الرابعة عصرا، حيث جرت عملية الاقتراع بمن حضر من الهيئة المركزية المنتخبة.
وتم الاقتراع من خلال ثلاث أوراق ملونة منفصلة للنقيب ونائبه وأعضاء المجلس، ومن ثم بدأت عملية فرز الأصوات التي جمعت في ثلاثة صناديق، صندوق للنقيب وآخر لنائبه وثالث لأعضاء المجلس.
وفي قراءة لخريطة الانتخابات لمجلس النقابة “نجد أن نائب نقيب المعلمين غالب مشاقبة أعلى بفارق صوتين من مشه، وهذا مؤشر على أن التيار الإسلامي بدأ في التوسع بقاعدة مشاركته لتشمل العشائرية والتنوع الفكري”، بحسب مصدر مطلع في النقابة.
وأوضح المصدر أن التيار الإسلامي وحلفاءه والذين يطلق عليهم التحالف الوطني، بلغ عددهم في الهيئة المركزية للنقابة 215 إلى 220 عضوا من أصل 313 عضوا.
إلى ذلك، أكد مشه، بعد إعلان فوزه، أن المجلس الجديد سيكون امتدادا للمجلس السابق وسيعمل على مواصلة خطة عمل النقابة في دورتها الأولى.
وقال إن الخطة تتضمن العديد من الملفات من أهمها: أمن وحماية المعلم باعتبار أن كرامة المعلم تساوي كرامة الوطن، والعمل على تحقيق علاوة المعلم داخل الغرفة الصفية.
إلى جانب تحسين التأمين الصحي للمعلم في القطاع العام، وإلغاء ازدواجية الاقتطاع لصالح التأمين للمعلمين في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى بناء تأمين صحي خاص ومتميز للمعلمين في القطاع الخاص، وفق مشه.
وأضاف مشه إن النقابة ستعمل على بناء تشريعات وأنظمة ضابطة لقطاع التعليم الخاص، بما يحفظ حقوق المعلمين وإعادة تعريف المعلم في القطاع الخاص من عامل الى معلم يحظى بجميع الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها نظيره في القطاع الحكومي.
وتابع أن النقابة ستواصل مطالبها المتعلقة بتعديل نظام الخدمة المدنية، ورفع ما قال إنه “الظلم الذي وقع على المعلمين نتيجة النظام”.
كما ستعمل النقابة على بناء الصناديق كصندوق التكافل والتعليم الذي سيرفع الى مجلس الوزراء قريبا وبما يعود بالنفع على المعلمين، حسب مشه الذي أشار إلى صندوق التقاعد الذي تم الانتهاء من مسودته.
وبين مشه أن النقابة ستركز في المرحلة المقبلة على الاستثمار من خلال إنشاء صندوق الاستثمار والادخار وبما يطور المعلم مهنيا واجتماعيا باعتباره حجر الزاوية والاساس في المجتمع.
وأكد النقيب أن النقابة ستعمل على الارتقاء بمنظومة الأخلاق وبما يسهم في الحد من ظواهر العنف الجامعي والمجتمعي. وأشار إلى أن النقابة ستقف إلى جانب وزارة التربية والتعليم في قراراتها الصائبة بحق المعلمين، وانها لن تقف ذات الموقف اذا كان هناك قرارات جائرة بحق المعلمين .