أخر الأخبار
صفعة على ” قفا ” الدكتاتور !!
 صفعة على ” قفا ” الدكتاتور !!

 

كتب محمد رشيد : 
ان لم يكن مهرجان غزة كافيا لقيادات حركة " فتح " ، كي تستفيق من الغيبوبة ، فان لا شيء قادر على افاقتها وشحنها بروح الشجاعة و المواجهة  ، ولن يبقى امام الشعب الا القول ، على " فتح " السلام ، فهذه القيادات الموزعة بين الداخل والخارج ، في الضفة والقدس والقطاع ، في الأسر الاسرائيلي ،  وتحت دكتاتورية رام الله ، ان لم تستفق الان ، و تفرض شروطها النضالية والوطنية كي تستعيد " فتح " مكانها في التاريخ والجغرافيا ، في الحاضر والمستقبل ،  تكون قد خضعت تماماً لـ " برشام " الخوف والخنوع ، وحكمت على نفسها بعبادة الدكتاتور - الكذاب الى الأبد .
جمهور " فتح " غزة بلغ الذروة ، و حقق ما لم يكن في حسابات اي منا ، و اكثرنا تفاؤلا لم يستطع المغامرة بتوقع حشد يزيد عن 100 الف ، بعد كل ما عاشه الناس في السنوات الخمسة الماضية ، من قهر وعزل وإهمال وإقصاء  ، وحدهم اهل " فتح " غزة ،  كانوا يعلمون ويعملون دون كلل او توقف ، وحدهم اهل وعزوة ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف ، وحدهم أخوة و ابناء عمومة عزمي الصغير ومروان زلوم ورائد الكرمي ومنذر ابو غزالة وعبد المعطي السبعاوي و جهاد عمارين  ، وحدهم اشقاء ورفاق مروان البرغوثي ومحمد الدحلان وسمير المشهراوي ، أولئك وحدهم كانوا يعلمون ، وحدهم كانوا يعملون .
حال " فتح " في الضفة الغربية ،  ورغم الاحتلال المزدوج ، لا يختلف عن حال غزة  ، وان كان هذا الاحتلال المزدوج يغشي بعض الأبصار ، ويضلل بعض القلوب الضعيفة ، بان مخاطر المحتل ، تفرض التسليم لإرادة الدكتاتور المنتهي الصلاحية ، وآخرون يطرحون نفس السؤال التقليدي القديم و الممل ، من هو البديل ؟ ، وذلك سؤال خطير ومهين في ان ، فلقد مات ياسر عرفات ولم ننته ، فلماذا نخاف من موت عهد دكتاتوري مليء بالغدر و الجبن و الفساد ، عهد يؤمن بالكذب و التزوير و مصادرة حقوق الناس ، عهد يعرف فقط كيف ياخذ ، و لم يتعلم كيف يعطي  ، عهد سينهي القضية الى الأبد ان لم ينته الان ، فإنها كلها و الله مخاوف كاذبة ، يصدرها دكتاتور كذوب ، ليصدقها الأغبياء و الجبناء و المرتجفين .
غزة قالت كلمة الفصل ، ومنحت الفرصة الذهبية ،  لنهوض طائر الفينيق من تحت الرماد ، ان كانت هناك إرادة ورؤية لدى من يؤمن بحركة " فتح "  ، والتاريخ ليس سلسلة لا متناهية من الفرص ، ويخطئ من يعتقد بان اللحظة التاريخية ، سلعة متوفرة دوما ،  او بضاعة يمكن شراؤها من ساعة الزمن الفلسطيني ، و ما لم تلتقط هذه الفرصة ، هذه اللحظة التاريخية النادرة ، فان الذروة القادمة قد تتاخر ، قد تتاخر كثيرا ، و قد لا تاتي أبدا ، والأغبياء وحدهم يراهنون على الحظ السعيد ، او يعتقدون ان التاريخ سيبطئ عجلاته بانتظارهم ، بانتظار  المتخلفين عن الركب الوطني و الحركي .
الماكينة السياسية والإعلامية لتيار دكتاتور رام الله ،  تحاول عبثا ،  تكريس انتفاضة غزة ،  لبعث بعض الروح في العروق و الخلايا المتهتكة ، فمنهم من يعتبر تلك الانتفاضة المجيدة " بيعة " لشخص اصبح جزءا من الماضي السيىء لحركة فتح ، ومنهم من يتواضع قليلا ،  ويعتبرها استفتاء ، يدعم نهج الهزيمة والجبن والتنسيق الامني ، وآخرون يحاولون اعتبارها " مليونية ربيع " فلسطيني ضد حكم حركة " حماس " ، وكل ذلك للكذب على الدكتاتور العاشق للكذب !
رسالة انتفاضة غزة لا تكذب ، وتكره الكذب ، بل هي انتفاضة ضد الكذب  ، و رسالة واضحة لا تحتمل التاويل ، و بريئة من كل تلك التحريفات و التمنيات و الالتباسات ، انها رسالة قوية تقول " فتح " هنا ، كبيرة ، اكبر منكم جميعا ، قابضة على الجمر الملتهب  ، و باقية على العهدة " العرفاتية " ، عهدة الحرية و التحرير ، الاستقلال و كرامة الفلسطيني ، الفداء و الشجاعة ، الإخلاص و العدالة ، الديموقراطية و نبذ الفردية المقيتة و الأحقاد الشخصية المتأصلة في النفوس العفنة ، رسالة تنبذ الكذب و الكذابين .
الدكتاتور نفسه يعلم ان رجاله يكذبون عليه ، الدكتاتور ليس ذكيا ، لكنه بخبثه المعروف ، يعلم بانهم مثله يكذبون بلا توقف ، صحيح انهم كتموا الأصوات المدوية عن آذانه الصماء ، لكن الايادي الفتية كانت تحمل عشرات الآلاف من صور الزعيم المؤسس ، و قائد غزة محمد الدحلان و رفيقه سمير المشهراوي ، و الدكتاتور راى كل ذلك ، و بحثت عيناه عن صوره ، فلم ير الا بضعا منها هنا و هناك ، لكنه اثر الكذب ، لان الكذب اداته المفضلة في حياته !
الدكتاتور راى رجاله يهرولون هربا من منصة الاحتفال ، خوفا و فزعا من موجات " فتح " البشرية الرافضة و النابذة لهم ، و رغم " حوله "  المعهود ، فقد راى الدكتاتور كيف هربوا ، و لولا عناية الله ، ووجود رجال و نساء احبوا فلسطين و أحبتهم ، لولا رجال من اصحاب ابو عمار و ابوجهاد و ابو اياد ، لولا ابو علي شاهين و ارثه المجيد ، و ام جهاد و كرامتها ، و امال حمد و احترامها ، و سفيان ابو زايدة و محبته ، لولا هؤلاء و غيرهم ، لكانت الأيدي الغاضبة  وصلت الى رجال الدكتاتور ، و على مرأى مباشر منه ، فالصورة لا تكذب ، لكن الدكتاتور اختار ان يتجاهل ما لا يكذب ، و اختار من يكذب ، لانه يحتاج الكذب و يفضله ، لانه ببساطة يفضل الكذب ويتقنه !
اجلسوه ، بل اجلسته " انتصاره "  امام شاشة جهاز الكومبيوتر ، لمعته وزينته ببدلة وربطة عنق ، وعلمته كيف ،  واي ،  اصبع يستخدم ، امام عدسات الكاميرا ، صورته ،  وقالت كذبا كتب على " الفيس بوك " ،  لشعب غزة شاكرا ومقدرا رغم اهانته المريرة   ، وشرح كيف بثوا الأمل في روحه " الخايسة " واليائسة ، ومنحوا القوة لعقله المهزوم ، فهل ذلك شخص يصلح حقا قائدا لغزة العظيمة ، وهل فلسطين تستحق هذه المهانة النابضة ، ام ان هذا هو زمن التغيير العميق ، زمن نهوض المارد الفتحاوي لاستعادة المجد والريادة والكرامة ، زمن تحرير فلسطين  دولة ووطنا وشعبا ؟  

كتب محمد رشيد : 
ان لم يكن مهرجان غزة كافيا لقيادات حركة " فتح " ، كي تستفيق من الغيبوبة ، فان لا شيء قادر على افاقتها وشحنها بروح الشجاعة و المواجهة  ، ولن يبقى امام الشعب الا القول ، على " فتح " السلام ، فهذه القيادات الموزعة بين الداخل والخارج ، في الضفة والقدس والقطاع ، في الأسر الاسرائيلي ،  وتحت دكتاتورية رام الله ، ان لم تستفق الان ، و تفرض شروطها النضالية والوطنية كي تستعيد " فتح " مكانها في التاريخ والجغرافيا ، في الحاضر والمستقبل ،  تكون قد خضعت تماماً لـ " برشام " الخوف والخنوع ، وحكمت على نفسها بعبادة الدكتاتور - الكذاب الى الأبد .
جمهور " فتح " غزة بلغ الذروة ، و حقق ما لم يكن في حسابات اي منا ، و اكثرنا تفاؤلا لم يستطع المغامرة بتوقع حشد يزيد عن 100 الف ، بعد كل ما عاشه الناس في السنوات الخمسة الماضية ، من قهر وعزل وإهمال وإقصاء  ، وحدهم اهل " فتح " غزة ،  كانوا يعلمون ويعملون دون كلل او توقف ، وحدهم اهل وعزوة ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف ، وحدهم أخوة و ابناء عمومة عزمي الصغير ومروان زلوم ورائد الكرمي ومنذر ابو غزالة وعبد المعطي السبعاوي و جهاد عمارين  ، وحدهم اشقاء ورفاق مروان البرغوثي ومحمد الدحلان وسمير المشهراوي ، أولئك وحدهم كانوا يعلمون ، وحدهم كانوا يعملون .
حال " فتح " في الضفة الغربية ،  ورغم الاحتلال المزدوج ، لا يختلف عن حال غزة  ، وان كان هذا الاحتلال المزدوج يغشي بعض الأبصار ، ويضلل بعض القلوب الضعيفة ، بان مخاطر المحتل ، تفرض التسليم لإرادة الدكتاتور المنتهي الصلاحية ، وآخرون يطرحون نفس السؤال التقليدي القديم و الممل ، من هو البديل ؟ ، وذلك سؤال خطير ومهين في ان ، فلقد مات ياسر عرفات ولم ننته ، فلماذا نخاف من موت عهد دكتاتوري مليء بالغدر و الجبن و الفساد ، عهد يؤمن بالكذب و التزوير و مصادرة حقوق الناس ، عهد يعرف فقط كيف ياخذ ، و لم يتعلم كيف يعطي  ، عهد سينهي القضية الى الأبد ان لم ينته الان ، فإنها كلها و الله مخاوف كاذبة ، يصدرها دكتاتور كذوب ، ليصدقها الأغبياء و الجبناء و المرتجفين .
غزة قالت كلمة الفصل ، ومنحت الفرصة الذهبية ،  لنهوض طائر الفينيق من تحت الرماد ، ان كانت هناك إرادة ورؤية لدى من يؤمن بحركة " فتح "  ، والتاريخ ليس سلسلة لا متناهية من الفرص ، ويخطئ من يعتقد بان اللحظة التاريخية ، سلعة متوفرة دوما ،  او بضاعة يمكن شراؤها من ساعة الزمن الفلسطيني ، و ما لم تلتقط هذه الفرصة ، هذه اللحظة التاريخية النادرة ، فان الذروة القادمة قد تتاخر ، قد تتاخر كثيرا ، و قد لا تاتي أبدا ، والأغبياء وحدهم يراهنون على الحظ السعيد ، او يعتقدون ان التاريخ سيبطئ عجلاته بانتظارهم ، بانتظار  المتخلفين عن الركب الوطني و الحركي .
الماكينة السياسية والإعلامية لتيار دكتاتور رام الله ،  تحاول عبثا ،  تكريس انتفاضة غزة ،  لبعث بعض الروح في العروق و الخلايا المتهتكة ، فمنهم من يعتبر تلك الانتفاضة المجيدة " بيعة " لشخص اصبح جزءا من الماضي السيىء لحركة فتح ، ومنهم من يتواضع قليلا ،  ويعتبرها استفتاء ، يدعم نهج الهزيمة والجبن والتنسيق الامني ، وآخرون يحاولون اعتبارها " مليونية ربيع " فلسطيني ضد حكم حركة " حماس " ، وكل ذلك للكذب على الدكتاتور العاشق للكذب !
رسالة انتفاضة غزة لا تكذب ، وتكره الكذب ، بل هي انتفاضة ضد الكذب  ، و رسالة واضحة لا تحتمل التاويل ، و بريئة من كل تلك التحريفات و التمنيات و الالتباسات ، انها رسالة قوية تقول " فتح " هنا ، كبيرة ، اكبر منكم جميعا ، قابضة على الجمر الملتهب  ، و باقية على العهدة " العرفاتية " ، عهدة الحرية و التحرير ، الاستقلال و كرامة الفلسطيني ، الفداء و الشجاعة ، الإخلاص و العدالة ، الديموقراطية و نبذ الفردية المقيتة و الأحقاد الشخصية المتأصلة في النفوس العفنة ، رسالة تنبذ الكذب و الكذابين .
الدكتاتور نفسه يعلم ان رجاله يكذبون عليه ، الدكتاتور ليس ذكيا ، لكنه بخبثه المعروف ، يعلم بانهم مثله يكذبون بلا توقف ، صحيح انهم كتموا الأصوات المدوية عن آذانه الصماء ، لكن الايادي الفتية كانت تحمل عشرات الآلاف من صور الزعيم المؤسس ، و قائد غزة محمد الدحلان و رفيقه سمير المشهراوي ، و الدكتاتور راى كل ذلك ، و بحثت عيناه عن صوره ، فلم ير الا بضعا منها هنا و هناك ، لكنه اثر الكذب ، لان الكذب اداته المفضلة في حياته !
الدكتاتور راى رجاله يهرولون هربا من منصة الاحتفال ، خوفا و فزعا من موجات " فتح " البشرية الرافضة و النابذة لهم ، و رغم " حوله "  المعهود ، فقد راى الدكتاتور كيف هربوا ، و لولا عناية الله ، ووجود رجال و نساء احبوا فلسطين و أحبتهم ، لولا رجال من اصحاب ابو عمار و ابوجهاد و ابو اياد ، لولا ابو علي شاهين و ارثه المجيد ، و ام جهاد و كرامتها ، و امال حمد و احترامها ، و سفيان ابو زايدة و محبته ، لولا هؤلاء و غيرهم ، لكانت الأيدي الغاضبة  وصلت الى رجال الدكتاتور ، و على مرأى مباشر منه ، فالصورة لا تكذب ، لكن الدكتاتور اختار ان يتجاهل ما لا يكذب ، و اختار من يكذب ، لانه يحتاج الكذب و يفضله ، لانه ببساطة يفضل الكذب ويتقنه !
اجلسوه ، بل اجلسته " انتصاره "  امام شاشة جهاز الكومبيوتر ، لمعته وزينته ببدلة وربطة عنق ، وعلمته كيف ،  واي ،  اصبع يستخدم ، امام عدسات الكاميرا ، صورته ،  وقالت كذبا كتب على " الفيس بوك " ،  لشعب غزة شاكرا ومقدرا رغم اهانته المريرة   ، وشرح كيف بثوا الأمل في روحه " الخايسة " واليائسة ، ومنحوا القوة لعقله المهزوم ، فهل ذلك شخص يصلح حقا قائدا لغزة العظيمة ، وهل فلسطين تستحق هذه المهانة النابضة ، ام ان هذا هو زمن التغيير العميق ، زمن نهوض المارد الفتحاوي لاستعادة المجد والريادة والكرامة ، زمن تحرير فلسطين  دولة ووطنا وشعبا ؟