عواصم - الكاشف نيوز : أغلقت شرطة الاحتلال امس أبواب المسجد الأقصى المبارك، ونصبت الحواجز الحديدية على أبوابه. وافادت مصادر من الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال قامت بصورة مفاجئة بإغلاق معظم أبواب الأقصى، وأبقت على فتح أبواب (السلسلة، وحطة، والمجلس)، كما تمنع الرجال الذين تقل اعمارهم عن ال50 عاما من دخول المسجد.
وتأتي هذه الاجراءات الاسرائيلية في محاولة لافراغ الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين له اليوم في آخر أيام ما يسمى عيد الفصح اليهودي، ومن المتوقع ان يشارك في الاقتحامات اعضاء كنيست وحاخامات.
فس غضون ذلك، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة ان مستقبل السلطة الفلسطينية اصبح «غير واضح» . واضاف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس «قد يفكك السلطة بتسليم مفاتيحها الى الامم المتحدة» ، مشيرا ان تفكيك السلطة قد يكون بقرار فلسطيني ذاتي او بقرار إسرائيلي كرد فعل على خطوات القيادة الفلسطينية المقبلة. ورأى المسؤول الفلسطيني ان الاجتماعات الحالية بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ما هي»الا بحث افكار لتمديد المفاوضات». وأكد حنا عميرة ان اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله السبت المقبل سيكون» حاسما ومصيريا» كونه سيعقد قبل يومين من انتهاء فترة المفاوضات .
بدوره، قال النائب عن كتلة التغيير والاصلاح بالمجلس التشريعي يحيي موسى ان «العمر الافتراضي للسلطة الفلسطينية انتهى منذ زمن بعيد وعلى من حصل عضوية دولة فلسطين ان يتصرف بمقتضى ذلك ويعلن حل السلطة». وتابع في تغريده له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ان «طرده الاحتلال من الضفة فأن غزة تصبح المقر المؤقت لاجتماع القيادة الفلسطينية وقيادة استراتيجية تحرير بعيدا عن نهج التفاوض او التنسيق الامني وانما نهج المقاومة والمقاومة فقط».
وفي وقت سابق، وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مشعل المفاوضات بـ»الأضحوكة والخديعةالتي تجري شهراً بعد شهر وسنة بعد سنة». مؤكداً «أن الشعب أمام صراع وأمام قضية وأهداف كبرى. وأضاف مشعل خلال كلمة ألقاهافي مهرجان نظّمه الأسرى المبعدون إلى قطر « إذا كانت موازين القوى المختلة لا تسمح بالمقاومة كما يقولون، فمن باب أولى أن لا تسمح بالمفاوضات، وهذا منطق العاجزين، ومن الذين يتهرّبون من مسؤولياتهم».
وشدد مشعل ان حركته « ستبذل المستحيل من أجل الأسرى»، مؤكد أن» العمل على تحريرهم مسؤولية وطنية عظيمة». وأوضح مشعل أنَّ «الحديث عن الأسرى، هو حديث عن فلسطين وعن القدس وعن حق العودة، وعن الجهاد والمقاومة، وهو حديث عن عزّة الأمَّة»، موضحاً أنَّ» الحرية تُنتزع انتزاعاً بأعمال عظيمة».
من جهة ثانية، أكدت حركة حماس امس على تمسكها بتطبيق المصالحة الفلسطينية ضمن اتفاق الرزمة الواحدة، رافضة بذلك مطالبة عباس لها بتحديد موقفها من إجراء انتخابات عامة.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن الحركة «تريد تطبيق كل ما تم التوافق عليه بشأن المصالحة ضمن رزمة واحدة، وبالتوازي مع غزة والضفة الغربية، وهي تريد مصالحة كما يريد الشعب الفلسطيني وليس حركة فتح «.
واعتبر برهوم ، في تصريحات نقلتها وكالة (صفا) المحلية، أن تصريحات عباس بشأن المصالحة وضرورة القبول بالانتخابات «تحمل لغة تهديد لا تعطي الأجواء السليمة لإنجاز المصالحة.
وقال إن حماس «قدمت كل ما هو بين يدي المصالحة، وهي حريصة على إنجازها، ولكن عباس لم يقدم شيئًا سوى الخطب وتصريحات التهديد والوعيد، وهذا الحديث غير مريح».
وكان عباس قال في لقاء مع صحيفة «المصري اليوم» المصرية الجمعة «سأتكلم مع إسماعيل هنية، وأقول له أنت عنوان حماس، هل موافق على الانتخابات، فإذا قال نعم ذهبنا للانتخابات، وإذا قال لا، لنا قرارات، عندنا المجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية نيسان الجاري».
وبهذا الصدد قال برهوم إن حماس لن تحضر اجتماعات المجلس المركزي المنبثق عن المجلس الوطني لمنظمة التحرير والمقررة مطلع الأسبوع المقبل.وأضاف «لن تكون حماس عبارة عن ديكور يُجمل وجه المركزي الضعيف الذي تهيمن عليه حركة فتح والمجلس المركزي لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا كل مكوناته وأعضائه غير منتخبين».
ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير يومي 26 و27 الشهر الحالي اجتماعا في مدينة رام الله، وقد وزعت دعوات على الفصائل الفلسطينية وعلى شخصيات مستقلة وأعضاء المجلس التشريعي بمن فيهم شخصيات قيادية في حماس. سيسبق اجتماعات المجلس المركزي وصول وفد مكلف من عباس إلى غزة منتصف الأسبوع الجاري للقاء قيادات حماس وبحث تحقيق المصالحة.