عمان - الكاشف نيوز : احتفلت الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد، حيث أمَّ ابناؤها الكنائس لإقامة الصلوات والقداديس الدينية مساء امس بمناسبة العيد.
وهنأ مركز التعايش الديني المسيحيين في المملكة والعالم بعيد الفصح المجيد الذي يحتفل به اليوم الأحد.
والقى الأب نبيل حداد بالمناسبة موعظة دينية، اشار فيها الى «شوط الصوم الأربعيني المقدس الذي بدأ يوم 10 آذار الماضي».
وقال «في الفصح المسيحي نحتفل بالقيامة المجيدة التي هي اساس العقيدة المسيحية، ونستلهم، من كل احداث حياة السيد المسيح، الخلاص من كل الاتعاب والصعوبات والمشقات والحزن والتنهد وكل سقوط فنتطلع إلى السماء، عندها تبدأ فرحة القيامة، فالفصح فرح، فيلكن الفرح والرجاء والمصالحة والسلام عنوان حياتنا، لأن المسيحية ديانة الفرح والحياة والانتصار على الشر، وديانة الحرية والعمل من أجل الخير».
واضاف في موعظته «في الفصح المجيد يتوجه المسيحيون، خاصة مسيحيي المشرق نحوالمدينة المقدسة التي شهدت احداثا خلال الأسبوع العظيم المقدس، فالحزن الذي يخيم على «القيامة» في أم الكنائس لا يثنيهم عن الفرح الروحي ولا يبعدهم عن الصلاة والعمل من اجل السلام. واستذكر الاب حداد أيضاً ما تمر به المنطقة العربية من صعوبات وآلام، مؤكدا «إلتزامنا الدائم في الاردن بوحدتنا وتوافقنا، عاملين على تعزيز الخير والسلام، ساعين برجاء نحو المستقبل الأفضل، ومفاخرين بوطن الاستقرار والنماء والتقدم»، داعيا الله ان يبارك الاردن.
الى ذلك، هنأ المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام كافة المسيحيين في المملكة بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد.
وقال مدير المركز العام الاب رفعت بدر في بيان ان هذا العام مميّز، اذ يتم الاحتفال بالفصح المجيد سوية وبشكل متزامن بين مختلف كنائس العالم،منوها الى ان الأردن أول بلد تتوحد فيه احتفالات عيدي الميلاد والفصح المجيديّن.
وقال ان المؤمنين في هذه الأيام يتوحدون على الصلاة والدعاء من أجل المودة والسلام ويخصون بالذكر بلدهم الحبيب الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الواعي،رافعا أكفَّ الحمد والضراعة لكي تدوم نعمة الأمن والاستقرار بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجميع من يسهر معه على الخدمة والمحبة.
وأشاد بتأكيد الحكومة على القرار الصادر قبل عامين ويجيز عطلة للموظفين المسيحيين فيه.
وقال البيان ان الفصح هذا العام يأتي قبل شهر من الزيارة البابوية التاريخية الرابعة التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس الى المملكة، داعياً الى الصلاة لكي تكون زيارة ناجحة مثل سابقاتها، سيما وانها تأتي بعد نصف قرن من أول زيارة أجراها البابا بولس السادس عام 1964.
وحيا البيان الجهود الرسمية والكنسية التي تبذل في الوقت الحالي لاستقبال قداسة البابا، داعيا للمشاركة في القداس الحبري الذي سيترأسه قداسته في ستاد عمان الدولي، وكذلك في لقائه بالمرضى والمعاقين واللاجئين في كنيسة المعمودية على الضفة الشرقية لنهر الأردن الخالد، وتمنى المركز الكاثوليكي أعياداً مباركة لجميع المحتفلين بهذا العيد.
النائب البطريركي في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسة في مادبا الأب اينو كنديوس قال ان عيد الفصح هو اكبر احتفال للمسيحيين الشرقيين ابتداء من الأرض المقدسة بين الضفتين الشرقية والغربية من نهر الأردن ومن خلال العيد كل جوهر المسيحية موجود في هذا العيد المبارك عيد الفصح (عيد القيامة).
الأب بندلايمن راعي كنيسة الروم الارثوذكس تمنى في هذه المناسبة ان يعم الأمن والسلام جميع البشرية وتسود المحبة بين أبناء البشر، مضيفا ان جميع الطوائف تلتقي اليوم في ساحة مدرسة الروم من اجل إقامة الصلاة بمناسبة العيد.
مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني قال ان محافظة مادبا تشهد بهذه الأيام حركة سياحية نشطة كون هذا الشهر يعتبر ذروة الموسم السياحي.