القاهرة - الكاشف نيوز
أقدم نائب مدير أحد البنوك في مصر على الانتحار، بإلقاء نفسه في مياه النيل، خشية افتضاح أمره بعد الاستيلاء على مليون و500 ألف جنيه ”قرابة 85 ألف دولار“ من أموال البنك.
وعبر بيان رسمي من وزارة الداخلية، كشفت الأجهزة الأمنية لغز العثور على جثة نائب مدير أحد البنوك بمحافظة المنيا في صعيد مصر جنوب البلاد، بعد بلاغ باصطدام سيارة ملاكي قيادة المتوفى بعدد من السيارات المتوقفة على جانب الطريق، وتصالح مالكي تلك السيارات معه، والعثور في وقت لاحق على الجثة.
وبإجراء التحريات، اتهم مدير البنك الذي يعمل به المتوفى إياه باختلاس المبلغ المالي، وتم تشكيل فريق بحث جنائي، توصلت جهوده إلى أن نائب مدير البنك المتوفى كان يقوم بالاستيلاء من البنك على مبالغ مالية واستبدالها بعملات نقد أجنبي لتحقيق هامش ربح شخصي يتحصل عليه من فرق الأسعار خارج التعاملات البنكية مستغلا طبيعة عمله.
واتفق المتوفى مع عاملين على استبدال مبلغ مالي من العملة المحلية إلى العملة الأجنبية، واستولى على المبلغ المشار إليه بمعاونة العاملين، ولدى قيامهم بعملية تسليم وتسلم مع أحد الأشخاص قام الأخير بمغافلتهم والاستيلاء على المبلغ المالي المشار إليه وهرب بسيارته.
واضطر نائب مدير البنك والعاملون باستقلال سيارته ومحاولة اللحاق به فاصطدم بعدد من السيارات المتوقفة ولخشية افتضاح أمره وتعرضه للمساءلة القانونية قام بإلقاء نفسه بالمجرى المائي لنهر النيل، كما توصلت التحريات إلى أن ”عاطل“ وراء ارتكاب واقعة الاستيلاء على المبالغ المالية من المتوفى.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين وضبطهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها وأضاف العاطل بسابقة إجراء عمليتين سابقتين لتلك الواقعة لكسب ثقتهم وبتاريخ الواقعة تمكن من مغافلتهم والاستيلاء على المبلغ المشار إليه والهرب، وتم بإرشاده ضبط المبلغ المالي المستولى عليه من قبل المتوفى.