الكاشف نيوز - وكالات
تركت أم بلا رحمة طفلها، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، بمفرده لمدة ثلاثة أيام بدون طعام بمسكن يعج بالحشرات وفي ظروف غير إنسانية، ولم يجد الطفل أمامه أي شيء ليأكله سوى السكر حتى نفذ ولم يبق لديه بعد ذلك أي ما يصلح للأكل حتى تدخلت الشرطة من أجل إنقاذه.
وكانت الأم، التي لم يتم الكشف سوى عن اسمها الأول "ناتاليا"، قد تركت طفلها بمحل إقامتها بمدينة "أوديسا" الواقعة جنوب أوكرانيا بمفرده دون رعاية وذهبت مع أصدقائها في جولة ترفيهية .
وهكذا تخلصت منه ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فقد عثرت السلطات على الطفل عاريًا ومختبئًا تحت فراشه، وجاء ذلك بعد أن فتح الصنبور في محاولة للحصول على كوب من الماء وتسبب في غمر مسكن جيرانه المقيمين في الطابق السفلي دون قصد منه.
وقالت السيدة التي غمرت المياه مسكنها في تصريح لوسائل إعلام محلية إنه فوجئت بتسرب المياه إلى شقتها، وركضت على الفور إلى الطابق العلوي للتحدث مع والدة الطفل "ناتاليا"، وأدركت آنذاك أن الصبي تُرك بمفرده، لذا اتصلت بالنجدة ؛ وحضر فريق إنقاذ إلى هناك وتمكنوا من دخول الشقة وإنقاذه.
وقال أحد شهود العيان إن الطفل كان يختبئ تحت الفراش ويمضغ كيسًا بلاستيكيًا وقت العثور عليه، كما كانت حبيبات السكر تغطي وجهه ويديه؛ وبعد قيام ضباط الشرطة بفحص الشقة، تأكدوا من أن السكر كان طعامه الوحيد وبعد أن نفذ بدأ يحاول أكل الكيس البلاستيكي.
ونُقل الصبي إلى مستشفى، حيث أكد الأطباء أنه يعاني من سوء التغذية، وفي الوقت ذاته فحصت إدارة الخدمات الاجتماعية محل إقامته وأكدوا أن ظروفه المعيشية تشكل خطرًا على صحته وحياته..
امرأة تحتجز والدها المريض رغمًا عنه في ظروف غير إنسانية وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن الأم عادت بعد يوم من إنقاذه، وحققت الشرطة معها ووجهت إليه تهمة عدم الالتزام بواجباتها تجاه طفلها، في حين تخطط إدارة الخدمات الاجتماعية لمقاضاتها والمطالبة بحرمانها من حقوقها كأم؛ وأشار عدد من جيرانها إلى أنها سبق أن تركت طفلها دون رعاية أكثر من مرة كي تتوجه لاحتساء الكحول برفقة أصدقاء لها.
ومن المقرر أن يتم إيداع الطفل في دار للأيتام بعد سماح الأطباء له بمغادرة المستشفى.