أخر الأخبار
أخطاء أم خطايا أم عقيدة فلسطينية جديدة ؟
أخطاء أم خطايا أم عقيدة فلسطينية جديدة ؟

 

كتب رجا طلب
لا اعرف بالضبط ما هو التوصيف المناسب للتصريحات الأخيرة التي نُشرت الجمعة الأخيرة من العام الماضي لرئيس السلطة الفلسطينية في صحيفة هآرتس والتي قال فيها ما نصه : إذا لم يحدث أي تقدم بعد الانتخابات أيضا، فإنني سأتصل هاتفيا مع نتنياهو وسأقول له صديقي العزيز السيد نتنياهو، أدعوك إلى المقاطعة وتفضل واجلس في هذا الكرسي مكاني وخذ المفاتيح وستكون مسؤولا عن السلطة الفلسطينية».
لا اعرف بماذا أصفها هل هي زلة لسان ، أم خطأ غير مقصود أم أنها شئ آخر ، لا هذا ولا ذاك ؟
بالطبع ليست زلة لسان فعباس لديه قناعة ولا أدرى من أين جلبها وترسخت في ذهنه انه يملك سلاحا قويا يستطيع من خلاله تهديد إسرائيل وهو حل السلطة الفلسطينية وإظهارها على أنها قوة احتلال ؟ رغم معرفته أن إسرائيل وتحديدا في ظل حكومة مثل هذه غير عابئة مطلقا لا بصورتها الدولية ولا بالقانون الدولي طالما أن واشنطن تشكل مظلة الحماية الدائمة لها في مجلس الأمن والمحافل الدولية ، هذا بالإضافة لمعرفة عباس أو هكذا هو اعتقادي انه وبعد معركة الحصول على عضوية مراقب لفلسطين في الجمعية العامة فان إسرائيل ووفقا للتوصيف القانوني هي ألان سلطة احتلال للأراضي الفلسطينية ، فبماذا ارتدعت ؟ وهل أرعب هذا الوضع القانوني الجديد نتنياهو أم انه تعامل مع الأمور وكأن شيئا لم يحصل ؟
نتنياهو لم يعر شأنا لخطوة أبو مازن ( الدولة المراقب ) بل وحسب أبو مازن نفسه وفي نفس المقابلة مع هآرتس يعترف ويقول ما نصه : إن إسرائيل خفضت مستوى التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية وعادت قوات الأمن الإسرائيلية إلى اقتحام المدن الفلسطينية من دون التنسيق مع الأجهزة الفلسطينية.
إذا حل السلطة لن يرعب لا إسرائيل ولا نتنياهو ولا أي مسؤول إسرائيلي ، بل على العكس قد يكون مبررا للقول أن الفلسطينيين اخلوا باتفاقات أوسلو وهاهم فشلوا في إدارة شؤونهم ، وفي كل الأحوال حل السلطة ليس تهديدا ولا يعد ورقة يمكن اللعب بها إلا إذا اقترن حل هذه السلطة ببرنامج تصادمي مع الاحتلال يستند إلى النقاط التالية :
أولا : إعلان انتفاضة شعبية بالصدور العارية والحجارة وغير مسلحة تواجه الاحتلال في عموم مدن الضفة الغربية .
ثانيا : إعداد ملف كامل لكل الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 2003 وبخاصة في مجال الاعتقال والاغتيالات والعقوبات الجماعية وحربي غزة 2008 – 2012 والتركيز على ملف الاستيطان والتوسع به باعتباره غير شرعي وغير قانوني والتوجه بهذا الملف إلى محكمة العدل الدولية وليس المحكمة الجنائية التي لا يحق لفلسطين لكونها غير عضو فيها التظلم والشكوى لها .
ثالثا : الإعلان عن الوقف الكامل للتنسيق الأمني مع إسرائيل وحل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وزجها في الانتفاضة لمواجهة الاحتلال .
إن الرئيس عباس يسارع في نفس المقابلة للقضاء على هكذا برنامج حيث يسارع ليطمئن « صديقه نتنياهو « إلى انه لن يذهب إلى المحكمة الدولية في لاهاي طالما المفاوضات جارية « وكأن المفاوضات مطلوبة بحد ذاتها أو أن وجودها يشكل انتصارا وطنيا وعمليا قام عباس بشطب شرط أساسي هو أن لا مفاوضات في ظل استمرار البناء أو التوسع الاستيطاني ، كما انه تعهد في نفس المقابلة بعدم السماح بانتفاضة ثالثة مسلحة وتحدث عن مقاومة غير عنفيه ، رغم قيام أجهزته الأمنية بقمع التظاهرات السلمية عند الحواجز الإسرائيلية والتظاهرات الفلسطينية ضده على خلفية تصريحاته التي تخلى فيها عن حق العودة قبل شهرين .
خلال أربعة شهور قال عباس في لقائه مع وفد من رجال الدين اليهودي إن إسرائيل وجدت لتبقى وبعدها قال انه لا يريد العودة إلى صفد في تخل عن حق العودة والان يقدم سلسلة التنازلات هذه ، والسؤال ماذا نسمى كل هذا ؟
الجواب : إنها عقيدة محمود عباس في التعامل مع إسرائيل وأساسها لا شئ مسموح به ضد إسرائيل طالما «أنا رئيس للشعب الفلسطيني « .

كتب رجا طلب
لا اعرف بالضبط ما هو التوصيف المناسب للتصريحات الأخيرة التي نُشرت الجمعة الأخيرة من العام الماضي لرئيس السلطة الفلسطينية في صحيفة هآرتس والتي قال فيها ما نصه : إذا لم يحدث أي تقدم بعد الانتخابات أيضا، فإنني سأتصل هاتفيا مع نتنياهو وسأقول له صديقي العزيز السيد نتنياهو، أدعوك إلى المقاطعة وتفضل واجلس في هذا الكرسي مكاني وخذ المفاتيح وستكون مسؤولا عن السلطة الفلسطينية».
لا اعرف بماذا أصفها هل هي زلة لسان ، أم خطأ غير مقصود أم أنها شئ آخر ، لا هذا ولا ذاك ؟
بالطبع ليست زلة لسان فعباس لديه قناعة ولا أدرى من أين جلبها وترسخت في ذهنه انه يملك سلاحا قويا يستطيع من خلاله تهديد إسرائيل وهو حل السلطة الفلسطينية وإظهارها على أنها قوة احتلال ؟ رغم معرفته أن إسرائيل وتحديدا في ظل حكومة مثل هذه غير عابئة مطلقا لا بصورتها الدولية ولا بالقانون الدولي طالما أن واشنطن تشكل مظلة الحماية الدائمة لها في مجلس الأمن والمحافل الدولية ، هذا بالإضافة لمعرفة عباس أو هكذا هو اعتقادي انه وبعد معركة الحصول على عضوية مراقب لفلسطين في الجمعية العامة فان إسرائيل ووفقا للتوصيف القانوني هي ألان سلطة احتلال للأراضي الفلسطينية ، فبماذا ارتدعت ؟ وهل أرعب هذا الوضع القانوني الجديد نتنياهو أم انه تعامل مع الأمور وكأن شيئا لم يحصل ؟
نتنياهو لم يعر شأنا لخطوة أبو مازن ( الدولة المراقب ) بل وحسب أبو مازن نفسه وفي نفس المقابلة مع هآرتس يعترف ويقول ما نصه : إن إسرائيل خفضت مستوى التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية وعادت قوات الأمن الإسرائيلية إلى اقتحام المدن الفلسطينية من دون التنسيق مع الأجهزة الفلسطينية.
إذا حل السلطة لن يرعب لا إسرائيل ولا نتنياهو ولا أي مسؤول إسرائيلي ، بل على العكس قد يكون مبررا للقول أن الفلسطينيين اخلوا باتفاقات أوسلو وهاهم فشلوا في إدارة شؤونهم ، وفي كل الأحوال حل السلطة ليس تهديدا ولا يعد ورقة يمكن اللعب بها إلا إذا اقترن حل هذه السلطة ببرنامج تصادمي مع الاحتلال يستند إلى النقاط التالية :
أولا : إعلان انتفاضة شعبية بالصدور العارية والحجارة وغير مسلحة تواجه الاحتلال في عموم مدن الضفة الغربية .
ثانيا : إعداد ملف كامل لكل الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 2003 وبخاصة في مجال الاعتقال والاغتيالات والعقوبات الجماعية وحربي غزة 2008 – 2012 والتركيز على ملف الاستيطان والتوسع به باعتباره غير شرعي وغير قانوني والتوجه بهذا الملف إلى محكمة العدل الدولية وليس المحكمة الجنائية التي لا يحق لفلسطين لكونها غير عضو فيها التظلم والشكوى لها .
ثالثا : الإعلان عن الوقف الكامل للتنسيق الأمني مع إسرائيل وحل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وزجها في الانتفاضة لمواجهة الاحتلال .
إن الرئيس عباس يسارع في نفس المقابلة للقضاء على هكذا برنامج حيث يسارع ليطمئن « صديقه نتنياهو « إلى انه لن يذهب إلى المحكمة الدولية في لاهاي طالما المفاوضات جارية « وكأن المفاوضات مطلوبة بحد ذاتها أو أن وجودها يشكل انتصارا وطنيا وعمليا قام عباس بشطب شرط أساسي هو أن لا مفاوضات في ظل استمرار البناء أو التوسع الاستيطاني ، كما انه تعهد في نفس المقابلة بعدم السماح بانتفاضة ثالثة مسلحة وتحدث عن مقاومة غير عنفيه ، رغم قيام أجهزته الأمنية بقمع التظاهرات السلمية عند الحواجز الإسرائيلية والتظاهرات الفلسطينية ضده على خلفية تصريحاته التي تخلى فيها عن حق العودة قبل شهرين .
خلال أربعة شهور قال عباس في لقائه مع وفد من رجال الدين اليهودي إن إسرائيل وجدت لتبقى وبعدها قال انه لا يريد العودة إلى صفد في تخل عن حق العودة والان يقدم سلسلة التنازلات هذه ، والسؤال ماذا نسمى كل هذا ؟
الجواب : إنها عقيدة محمود عباس في التعامل مع إسرائيل وأساسها لا شئ مسموح به ضد إسرائيل طالما «أنا رئيس للشعب الفلسطيني « .