القاهرة - الكاشف نيوز
جلس محمد السعيد، صاحب ورشة تصنيع أحذية، أمام منزل المتهم بقتل والدته بـ«سكب» زيت مغليّ على جسدها في منطقة فيصل بالجيزة، يتذكر تفاصيل الواقعة بأسى:«الله يرحمها..استريحت من عذاب ابنها».
يعرف جميع الجيران، ومن بينهم «السعيد» باعتداءات المتهم «ناصر.م» الدائمة على والدته المُسنة، يقولون: «قبل ما يقتلها بيوم واحد قطع لها جزءً من لسانها».
خلافات دارت بين الابن ووالدته الموظفة الحكومية السابقة، بعدما أنفقت جزءً من معاشها على شراء علاج لها، إثر ذلك، اعتدى «ناصر» على أمه بالضرب: «صرفتي الفلوس من ورايا ليه؟»، يتذكر الجار تفاصيل هذه المشاجرة، وتدمع عيناه «مكانش في قلبه ذرة رحمة».
قبل شهر بالتمام من الجريمة التي هزّت مشاعر أهالي المنطقة، بوصف الرجل الستينيّ، انفصل الابن عن زوجته بـ«الطلاق»: «معاملته لها كانت سيئة جدًا، على طول إهانات وطوله لسان».
متاعب نفسية، أصابت المتهم الشاب الثلاثيني بعد عزله من وظيفته، «كان ضابط شرطة وتم فصله»، يحكي أحد أصدقاء المتهم، أن ما زاد تلك المتاعب «لم ينجب أطفالاً منذ زواجه».
«بتعايرني إني مش بخلف».. يبرر المتهم خلال تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة، ارتكاب الجريمة «أمي قالت ليّ كدة، ولم اتحمل أعصابي فضربتها»، وتنصل من تعمده قتل أمه، قئلا: «كانت بتطبخ والزيت وقع عليها، وأحضرت لها مطهرات ومراهم حروق».
فيما وصف أحد شهود العيان، جثة «أم ناصر»: «اللحم كان بيتساقط»، وقال «شوفت ملابس المجني عليها محترقة وملقاة وسط القمامة».