رام الله - الكاشف نيوز : هدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة الفلسطينية، عزام الأحمد، الحكومة الإسرائيلية الحالية بتوسيع أعمال المقاومة الشعبية وشمولها كل الأراضي الفلسطينية، وذلك في حال عدم إتمام المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في المهلة المحددة والتي انتهت قبل يومين (29 من الشهر الماضي) وحذر إسرئيل في حال اتخاذها أي خطوات أحادية الجانب، وقال «إذا ما أقدموا على حجز أموالنا سنقطع كل أشكال العلاقة معهم، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار السلطة ولتتحمل إسرائيل مسؤولية ذلك أمام العالم».
وأشاد الأحمد في حوار صحفي، بالدعم السعودي المادي والسياسي للشعب الفلسطيني واعتبره العمود الفقري للقضية الفلسطينية. وحول اتفاق المصالحة الفلسطيني في غزة الأسبوع الماضي قال «هناك خطوات تنسيقية مع مصر لأنها راعية ملف المصالحة»، موضحًا أنه بعد نجاح مهمة الوفد في غزة ستقوم مصر بعد ذلك بالإشراف على تنفيذ الاتفاق بكل بنوده ممثلة عن الجامعة العربية والدول العربية، وأكد الأحمد أن القرار، الذي صدر في مصر باعتبار حماس جماعة إرهابية قرار قضائي وليس سياسيا.
في البداية كيف تنظر إلى الدور الذي تقوم به المملكة في دعم القضية الفلسطينية؟
* المملكة منذ بدء النضال الفلسطيني لم تقصر معنا وكانت الداعم والعمود الفقري للقضية الفلسطينية من خلال الدعم المادي والسياسي.
** كيف تنظرون إلى اللقاءات مع الإسرائيليين لتحقيق السلام؟
* حتى الآن فشلت جميع اللقاءات الثلاثية «الفلسطينية - الإسرائيلية- الأمريكية» لإنقاذ عملية السلام، والجانب الفلسطيني يصر على أن تكون أسس المفاوضات واضحة وتستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين على أساس دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ولا ليهودية لدولة إسرائيل، فضلا عن وجود سيادة فلسطينية كاملة على أرض فلسطين ورفض أي تواجد إسرائيلي بعد التوصل لاتفاق سلام وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ممثلة في القرار 194، وقد أبلغت وزير الخارجية المصري نبيل فهمي خلال لقائى الأخير معه أنه إذا تم الاتفاق على ذلك نركز خلال الثلاثة أشهر الأولى في المفاوضات على وضع خريطة للدولة الفلسطينية وترسيم الحدود مع إسرائيل، موضحا أنه لايمكن التقدم بالخطوات الأخرى قبل إنجاز هذه المسألة وحتى الآن لم يتم التقدم خطوة واحدة إلى الأمام.
** ما هى البدائل المتاحة لديكم؟
* في حالة عدم التوصل لأي اتفاق فإن ذلك يعني انهيار كامل لعملية السلام، وهنا أؤكد أن فلسطين لن ترضخ أمام التهديدات الإسرائيلية، التي تتحدث عن وجود رزمة من الخطوات العقابية بحق الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وفي مقدمتها حجز الأموال الفلسطينية، وقد طالبت نبيل فهمي بتوفير شبكة أمان مالية لمساندة الشعب الفلسطيني، وفى حال عدم إتمام المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في المهلة المحددة (انتهت المدة بالفعل)، نتعهد بتوسيع أعمال المقاومة الشعبية وشمولها كل الأراضي الفلسطينية، وإذا اتخذت إسرئيل أي خطوات أحادية الجانب سنقابلها بالمثل، وإذا ما أقدموا على حجز أموالنا سنقطع كل أشكال العلاقة معهم، وهذا قد يؤدي إلى انهيار السلطة ولتتحمل إسرائيل مسؤولية ذلك أمام العالم.
** هل يمكن أن توافقوا على تمديد مهلة المفاوضات؟
* الجانب الفلسطيني لن يوافق على تمديد المفاوضات إلا بوجود أسس واضحة وفق قرارات الشرعية الدولية تبدأ بوقف الاستيطان ووضع الخريطة والحدود لدولتي فلسطين وإسرائيل.
** ماذا عن ملف المصالحة الفلسطينية في ضوء الاتفاق الأخير في غزة؟
* ستقوم مصر بالإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة بكل بنوده بعد نجاح مهمة الوفد الأخيرة في غزة.
** كيف تنظر إلى القرار المصري باعتبار حماس جماعة إرهابية، وهل يمكن أن يعوق ذلك جهود المصالحة في ضوء رعاية مصر للملف؟
* من وجهة نظري أن القرار الذي صدر في مصر باعتبار حماس جماعة إرهابية قرار قضائي وليس سياسيا، كما أنه لايوجد مقرات للحركة في مصر، حيث كانت تمارس نشاطها من خلال مقرات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والقيادة الدولية ممثلة في المرشد العام لجماعة الإخوان، وبالطبع نحن كفلسطينيين نرفض أي تدخل في الشؤون الداخلية المصرية من جانب حماس أو غير ذلك، وبالتالي نحن دائما نقول لحماس التزموا كونكم جزءا من الحركة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي إنهاء الانقسام سيساعد في بلورة ذلك، كما أن مصر لاتدعم حماس أو فتح بل تدعم الشعب الفلسطيني.
** كيف تنظر إلى الأوضاع في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو ونحن على أعتاب الانتخابات الرئاسية وهل تدعم المشير عبدالفتاح السيسي؟
* الثلاثون من يونيو معجزة إلهية قام بها الشعب المصري، صحح الوضع في المنطقة العربية بأكملها وأول المستفيدين من هذا التصحيح القضية الفلسطينية لذلك نحن متفائلون.. وبالنسبة لترشح المشير عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية في مصر فإنني أرى أن مصر بغض النظر عمن يحكمها عبر التاريخ كانت أكثر دولة عربية تحملت عبء فلسطين، لذلك نحن متفائلون وأنا شخصيا التقيت المشير السيسي وقت أن كان وزيرا للدفاع وسمعت منه كيف أن المؤامرة على الأمة العربية بدأت بتدمير قدراتها دولة دولة حتى يتم تصفية كل القضايا العربية.