الكاشف نيوز - وكالات
شهدت مدينة إسطنبول التركية جريمة قتل ضحيتها محاضرة جامعية، في حادثة تحولت إلى قضية رأي عام، وانسحبت ردود الفعل عليها لتشغل الأوساط السياسية في البلاد، على رأسها الرئاسة التركية.
والمحاضرة الجامعية تدعى، إيلين سوزر، وحسب البيانات التي أصدرتها السلطات الأمنية، ونشرتها الصحف التركية، فإن جريمة قتلها تمت في منزلها الكائن في حي مالتبيه في إسطنبول، على يد شخص مشتبه به، وزعم أنه "عشيقها السابق".
وكانت الضحية تشغل منصب مساعد عميد كلية التربية في جامعة إيدن في إسطنبول، وتعتبر محاضرة رئيسية في السلك التعليمي بتركيا، وخاصة في مجال تعليم وتدريب الأطفال، ومؤخرا في برامج التعليم عن بعد، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة "كورونا".
وأصدرت جامعة إيدن التركية بيانا حول حادثة قتل المحاضرة الجامعية فيها، وقالت إن هكذا جرائم باتت تتصاعد في السنوات الأخيرة في البلاد، وضحاياها من النساء وآخرهم سوزر.
وأضافت الجامعة في بيانها أن الضحية تنقلت في السنوات الماضية بين جميع الولايات التركية، من أجل التعليم، "واستنار من خبرتها ومعرفتها عشرات الآلاف من الطلاب والمعلمين".
تفاصيل الحادثة
وبدأت تتكشف تفاصيل الحادثة حين أبلغت عائلة سوزر الشرطة التركية بعدم ردها على الاتصالات الهاتفية أو الرسائل عبر الإنترنت، لتتوجه السلطات الأمنية بعد ذلك إلى منزل المحاضرة الجامعية في منطقة ملتبيه.
وذكرت صحيفة "صباح" أن السلطات الأمنية خلعت أبواب منزل الضحية، كونها كانت مقفلة وتتسرب من تحت الأبواب رائحة حريق، لتتفاجئ بحادثة القتل بعد تمكنها من الدخول.
وتمت عملية القتل، وفق وسائل الإعلام التركية بضرب الضحية بأداة حادة من قبل القاتل، وفيما بعد أقدم الأخير على سكب مادة "كاوية" على جثة الضحية، وأحرقها بالكامل.
وأشار بيان الشرطة التركية إلى أن المشتبه به تشاجر مع عناصر الشرطة بعد دخولهم إلى المنزل، كونه كان في الداخل في ذلك الوقت، وأقدم أيضا على سكب المادة "الكاوية" في أثناء محاولات القبض عليه، ما أسفر عن إصابة ضابط في الشرطة.
وجاء في البيان أن التحقيقات يتم إجراؤها في الوقت الحالي مع المشتبه بارتكابه الجريمة، في حين سيتم إرسال جثة إيلين سوزر إلى معهد الطب الشرعي.