×

أتخيل بعد ألف سنة ؛ سيقوم علماء بعمل دراسات لا حصر لها على المقابر الأردنية ..لاستخراج النتائج على ما كان عليه المواطن الأردني ..وهل هو من النوع البشري الذي يموت ( ميتة طبيعيّة ) ..أم أن هناك سبباً دائما وراء موت الأردني ..؟
الأردني لا يموت إلا بإحدى التالية فقط :
        من الفرح بالمنسف ..لأن المنسف يشكّل فرحاً لا يحتمله الأردني ..فيموت من الفرح بأنه ما زال يراه
        بالطخ في الأعراس ..لأن عرس بدون طخ يعني أن العرس بلا طعم ولا ولون ولا موت.
        بالسكتة الكبريائية ..وهذا نوع جديد للموت ..كأن يقف الأردني على طابور و يأتي واحد معه واسطة فيأخذ دوره ..فتنقح الكبرياء على الأردني فيقع من طوله وهو ساكت.
        بالقهر القرضي ..وهذا نوع جديد أيضاً ..وهو أن يعيش الأردني وهو متشلبك بخمسين قرضاً من البنوك و الجمعيات و لا يعرف كيف يسدد أي قرض منهن ..فيموت ناقص عمر من المطاردات خلفه .
        بالضربة الحلميّة ..وهي أن تتساقط أحلام الأردني حلماً وراء الآخر أمام عينيه ..وعند آخر حلم وهو ( الحلم بمسؤولين ما يقربوش لبعض ) ..يسقط الأردني قبل تحقيق الحلم .
لا أريد أن أكثر عليكم ..اعتقد بأنكم أخذتم انطباعاً كافياً لدراسات بعد ألف عام ..ولكن السؤال المهم : هل سيقول العلماء : إن الأردني كائن سيتكرر ؟ أم أنه انقرض و صار من المستحيلات الأربعة ..؟؟!