الكاشف نيوز - وكالات
شهد حي "الرحمة" بمدينة سلا المغربية جريمة قتل مروعة راح ضحيتها ستّة من أفراد عائلة واحدة، وتشير التحقيقات الأوّلية إلى أن الضحايا قُتلوا على يد شاب من أفراد العائلة. وذكرت وسائل إعلام مغربية أن شاباً أقدم على ذبح أفراد عائلته الستّة، من ضمنهم رضيع لم يبلغ عامه الثاني، ثمّ عمد إلى إحراق المنزل وجثث الأفراد الذين قضوا ذبحاً. وأشارت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، باشرت بإجراء بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثث ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة. وحسب الصحيفة، فإن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا تزال عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب الجريمة. وأكدت نقلاً عن مصادر، أن فرضية القتل من الداخل مرجحة بقوة لعدم وجود كسر في النوافذ والأبواب، ووجود جروح ناجمة عن آلة حادة على أجساد المتوفين، إضافة إلى عثور عناصر مسرح الجريمة على ولاعة وقنينة بها بنزين. وأشارت معلومات أولية كشف عنها مقربون لموقع "اليوم 24" المغربي إلى أن من بين الضحايا رجلاً وزوجته، وابنتهما التي لا يتعدى عمرها أربعين يوماً، إضافة إلى والدي الزوج، وطفل آخر من أفراد العائلة. وترجح مصادر أمنية مغربية أن شاباً من أفراد العائلة أقدم على ذبح باقي الأفراد، ثمّ أشعل النّار في المنزل. وقالت وسائل إعلام مغربية إن "حي الرحمة" سبق أن شهد جرائم قتل مروعة، وسلا تعد ثاني أكثر مدينة مغربية من حيث الكثافة السكانية بعد الدار البيضاء. ونقلت صحيفة "هسبريس" عن الناشط الحقوقي التهامي بلمعلم قوله إن الأمن في مدينة سلا يبذل جهوداً كبيرة من أجل محاصرة الجريمة واستتباب الأمن بالمدينة، لكن شساعة مساحتها وكثافتها السكانية تحدان من فعالية الجهود المبذولة. وأضاف أن تواتُر وقوع الجرائم الشنيعة في مدينة سلا أصبح يفرض إنشاء ولاية أمن بها مستقلة عن الرباط، وتعزيزها بإمكانيات بشرية ووسائل لوجستيكية كافية لتمكين العناصر الأمنية من القيام بدورها بفعالية. واعتبر بلمعلم أن الجريمة التي هزت مدينة سلا “ما هي إلا نتاج لحالة الضياع التي تعيشها فئات عريضة من شباب المدينة، بسبب البطالة التي يرزحون تحت وطأتها، وتعاطي شتى أنواع المخدرات".