وفي تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" تحدث (أ. س) زميل المجنى عليه موضحا أن سعيد كان شابا حسن الأخلاق ومحبوبا من جميع العاملين معه، وأن خبر مقتله بطريقة بشعة على يد شقيقة طمعا في راتبه البسيط، أحدث صدمة بين جميع العاملين معه.
وأكد أن سعيد لم يتجاوز العشرين من عمره، وكان يكافح طوال حياته للإنفاق على أسرته، وبخاصة شقيقه الذي يكبره بـ 3 سنوات، والذي كان من قتله.
وتابع زميل المجني عليه في تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية": تلقينا خبر مقتله في ذهول، فقد كان شابا طيب القلب، لا يستحق أن تنتهي حياته بهذه الطريقة البشعة وعلى يد أقرب الناس إليه، والذي أعماه شيطانه وإدمانه على المخدرات وزين له قتل شقيقه الأصغر طمعا في راتبه وهاتفه الجديد الذي اشتراه ليستخدمه في توصيل الأدوية".
ويكشف زميل المجني عليه أن مشادة وقعت بين الشقيقين قبل أيام من الجريمة، بعد شراء المجني عليه الهاتف الجديد ليطمع فيه الشقيق الأكبر، إلا أن المجني عليه رفض أن يعطيه له لاحتياجه له في توصيل الطلبات، مما أغضب شقيقه.
وأردف زميل المجني عليه: "في يوم الواقعة تلقى سعيد اتصالا من شقيقه الأكبر ادعى فيه إصابته في حادث مروري بمنطقة حدائق أكتوبر، جنوبي القاهرة، فهرع لنجدة شقيقه، وبعد ذلك حاولنا الاتصال به للاطمئنان عليه، وفوجئنا بأن هاتفه مغلق ثم علمنا لاحقا بخبر مقتله".
محاولة تضليل
من جانبه، قال محمد بيري، صيدلي، إن هناك شخصا مجهولا قام بالاتصال بأسرة المجني عليه، وطلب منهم مبلغ 80 ألف جنيه كفدية لإطلاق سراحه، وذلك في محاولة لتضليل السلطات وإيهامهم بأن سبب اختفاء سعيد هو عملية اختطاف وليس القتل.
وبعد علمهم بالاتصال السابق من شقيقه، الذي زعم فيه تعرضه لحادث على غير الحقيقة، توجهت شكوكهم نحوه، وتقدموا ببلاغ ضده، فألقت الشطة القبض عليه، وبتضييق الخناق عليه اعترف بضرب شقيقه على رأسه بعصا خشبية، وبعد ذلك قام بدفنه حيا بمساعده صديقه.
وعلى أثر ذلك، قررت النيابة العامة، حبس المتهم وصديقه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.
وكانت بداية الواقعة المؤلمة عبر بلاغ تلقته شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب عشريني مصابا في رأسه، فأمر مدير المباحث الجنائية بمحافظة الجيزة بتكثيف التحريات، التي توصلت إلى ضلوع شقيق المجني عليه في مقتله، خاصة بعد التقاط صورته وشخص آخر أثناء سحبهما مبلغ 1800 جنيه باستخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالمجني عليه.