أخر الأخبار
محاربة الفساد في بغداد.. الملاحقات تطال “مافيات” الكهرباء والميليشيات تتحرك
محاربة الفساد في بغداد.. الملاحقات تطال “مافيات” الكهرباء والميليشيات تتحرك
بغداد-الكاشف نيوز:معارك عديدة تنتظر الحكومة العراقية، أهمها مكافحة الفساد والمافيات المرتبطة به، بغياب القدرة على فتح ملف الميليشيات المسلحة، وخصوصاً التي تقوم بعمليات عسكرية ضد قوات التحالف الدولي، أو التي تهاجم المنطقة الخضراء في بغداد.
مصادر رسمية عراقية أكدت اعتقال رئيس "حزب الحل" جمال الكربولي على خلفية تهم فساد، وهو من أبرز المقربين للميليشيات التابعة لإيران في العراق.
وقالت المصادر، إن قوة أمنية من لجنة مكافحة الفساد، اعتقلت فجر الأحد جمال الكربولي، وأحد أقربائه لؤي الكربولي في منطقة وسط بغداد بتهم فساد، مشيرة إلى أنه الاعتقال تم وفق أوامر قضائية، على خلفية اعترافات لأحد المتهمين تثبت تورط الكربولي وشقيقه النائب محمد الكربولي بقضايا فساد مالي في وزارة الصناعة، عندما كان شقيقهم الثالث أحمد وزيراً أسبقاً للوزارة، مؤكدة توافر أدلة ثبوتية بالصوت والصورة تدين عائلة الكربولي.
حملة الاعتقالات تأتي بعد أسبوع واحد من اعتقال مدير عام العقود في وزارة الكهرباء رعد محمد قاسم.
وكانت لجنة مكافحة الفساد برئاسة الفريق الركن أحمد أبو رغيف، التي شكلتها حكومة مصطفى الكاظمي، أطاحت في 7 فبراير(شباط) بأحد أكثر رجال الأعمال إثارة للجدل، وهو بهاء الجوراني، الذي يوصف بأنه أخطبوط الفساد في وزارتي الكهرباء والصناعة.
وقالت المصادر العراقية إن اعترافات رعد محمد قاسم أكدت تورط الجوراني في ملفات فساد بمليارات الدولارات خلال الفترة التي كانت وزارة الصناعة في عهدة عائلة الكرابلة.
وأشارت إلى أن الجوراني وبعد محاصرته بالأدلة والوثائق من قبل لجنة أبو رغيف، أدلى باعترافات خطيرة، تؤكد تورط جمال الكربولي ومحمد الكربولي ولؤي الكربولي في ملفات فساد كبرى، ضمن قطاع الصناعة والكهرباء، كان لها دور بارز في تعطيل منظومة الكهرباء الوطنية بغية السماح لشركات مرتبطة بالميليشيات المتحالفة مع طهران بالاستيلاء على عقود الخدمات والتجهيز.
اعترافات الجوراني الموثقة بالأدلة دفعت لجنة مكافحة الفساد إلى طلب إصدار أوامر قضائية لتوقيف عدد كبير من الفاسدين، وفي مقدمتهم جمال الكربولي ولؤي الكربولي، بانتظار رفع الحصانة عن النائب في البرلمان محمد الكربولي.
وبدأت لجنة مكافحة الفساد سلسلة ملاحقات لمطلوبين على ذمة هذه القضية، وتشمل وزراء سابقين وذويهم، من بينهم وزير الكهرباء السابق قاسم الفهداوي ونجله. بينما بدأت اتصالات لمنع توقيف جمال الكربولي والسماح له بالسفر، وقاد هذه الاتصالات قائد "منظمة بدر" هادي العامري، وخميس الخنجر، السياسي و"حوت المال" الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه بتهم فساد، إضافة إلى 3 قادة في الميليشيات بتهم قتل المتظاهرين وانتهاكات حقوق الإنسان.
ونبهت المصادر إلى أن لعائلة الكربولي وكذلك خميس الخنجر دور كبير في تغطية المستفيدين من عملها "المافياوي"، وخصوصاً أنهم من المحسوبين على القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في بغداد يوم 3 يناير 2020 بغارة من طائرة مسيرة أمريكية، كما أنها متهمة بعمليات تهريب أموال لميليشيات حزب الله في لبنان، من العراق، عبر القيادي فيه القيادي الشيخ محمد كوثراني، المطلوب أيضاً في الولايات المتحدة.