عمان - الكاشف نيوز : اطمأن جلالة الملك عبدالله الثاني على صحة السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان، بعد عودته صباح امس الى ارض الوطن، وهنأ جلالته خلال اتصال هاتفي أجراه مع السفير العيطان، من مدينة سان فرانسيسكو الاميركية التي بدأ جلالته فيها امس، زيارة عمل، السفير العيطان وعائلته والشعب الاردني، بالافراج عنه نتيجة جهود حثيثة، بذلتها الحكومة والاجهزة المعنية، وبوصوله سالما الى المملكة.
وأشاد جلالته خلال الاتصال بالجهود الكبيرة والمقدرة لجميع المؤسسات الرسمية والاجهزة الامنية، التي ساهمت بعودة العيطان الى أهله ووطنه.
من جانبه، أعرب السفير العيطان لجلالة الملك عن شكره وامتنانه، لجلالته على متابعته المستمرة طيلة فترة اختطافه، وتوجيهاته للحكومة للافراج عنه وتأمين عودته الى الاردن.
وجاء الافراج عن العيطان بعد متابعة حثيثة من جلالة الملك وتوجيهاته المستمرة للحكومة والاجهزة المعنية، وثمرة للجهود التي بذلتها الحكومة وبشكل خاص وزارة الخارجية ودائرة المخابرات العامة، تم الافراج عن السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان الذي عاد الى عمان صباح أمس الثلاثاء حيث كان في مقدمة مستقبليه في مطار ماركا العسكري نائب جلالة الملك سمو الامير فيصل بن الحسين.
كما كان في استقبال السفير العيطان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير الداخلية حسين المجالي ووزير الشؤون السياسية الدكتور خالد الكلالدة ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن ومدير المخابرات العامة الفريق اول فيصل الشوبكي وكبار المسؤولين وزوجة السفير العيطان وابناؤه وعدد من أفراد عائلته وعشيرته.
وبدا السفير العيطان بصحة جيدة وهو ينزل سلم الطائرة التي حطت في مطار ماركا العسكري الساعة العاشرة والربع صباحا حيث اختلطت مشاعر السعادة ودموع الفرح بمشاعر الفخر والاعتزاز بجميع الجهود التي بذلها الاردن على كافة الاصعدة لضمان سلامة السفير العيطان واطلاق سراحه بعد اختطافه من قبل مسلحين في ليبيا منذ عدة اسابيع.
وأعرب السفير العيطان عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والاجهزة المعنية على الجهود التي بذلت لاطلاق سراحه، مؤكدا ان الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني لأبناء شعبه هو اهتمام عزَّ نظيره في دول العالم أجمع.
وقال «ان جريمة اختطافه لن تزيده الا عزما وتصميما على خدمة وطنه وملكه جنديا في اي موقع من مواقع الخدمة».
وقال العيطان في تصريحات للصحفيين الذين كانوا بانتظاره عند مدخل المطار إنه كان مطمئنا وواثقا من عودته الى الوطن بفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان يتابع قضيته أولا بأول وجهود ابناء الوطن.
وأكد أنه تلقى معاملة حضارية وإنسانية من خاطفيه ولم يتعرض لاية مضايقات طيلة فترة اختطافه، رافضا تحميل اي جهة مسؤولية اختطافه قائلا ان سببها «القدر»، مشيرا الى الظروف الصعبة التي تعيشها ليبيا.
وحول قبوله بالعودة للعمل في ليبيا قال العيطان: «لم لا..؟» فالشعب الليبي شعب شقيق تربطنا به علاقات طيبة ولا يوجد اية ثارات ما بين البلدين.
ونفى ان يكون قد تعرض لاية تهديدات قبل عملية اختطافه، معربا عن أمله باستقرار الاوضاع في ليبيا وعودة الامن والهدوء اليها.
وبين أن عملية تسليمه تمت بوجود عدد من «نشامى» الوطن وبحضور مسؤولين ليبيين، لافتا الى أنه التقى بالسجين الليبي محمد الدرسي في مطار طرابلس صباح أمس وقام بالسلام عليه.
وبحسب مصادر فإن الطائرة التي اقلت السفير العيطان غادرت العاصمة الليبية طرابلس بحدود السابعة من صباح يوم أمس بعد أن وصلت الى هناك وعلى متنها المحكوم محمد الدرسي الذي تم تسليمه الى السلطات الليبية لقضاء بقية محكوميته هناك وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين منذ نحو أسبوع لتبادل السجناء.
وثمنت زوجة السفير العيطان وابناؤه وذووه وافراد من عشيرته الجهود الموصولة التي قامت بها جميع الجهات بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، سائلين المولى ان يديم جلالته فخرا وسندا لأبناء شعبه وأردننا العزيز.