القاهرة - الكاشف نيوز
ضاق “مروة”، (24 سنة) بها ذرعًا من تصرفات زوجها “إبراهيم ضاحي” (37 سنة)، بعد 7 سنوات من التعدي عليها بالضرب والإهانة، فقررت وضع حد لتلك المضايقات التي حاصرتها، فتركت عش الزوجية وذهبت لمنزل والدها. حاول الزوج إعادتها مرة ثانية، وبعد عدة أيام من التعهدات بحسن معاملتها، عادت إلى المنزل فتعدى عليها بالضرب، وفي محاولة منها لترك المنزل أمسك سلاحه “سكين”، وتعدى عليها موجها لها عدة تسديدات أمام طفلها صاحب الـ6 سنوات، حتى فارقت الحياة بعد 17 طعنة.
قبل 7 سنوات تزوج “إبراهيم ومروة” تقليديًا وسكنا منطقة الوراق، رزقا بـ4 أطفال، في البداية كانت حياتهما هادئة، خالية من المشاكل، تسير على وتيرة منتظمة. المتهم “صاحب مقهى”، بينما زوجته ترعى شؤون بيتها.
كانت الأمور تسير بشكل هادئ داخل منزل الزوجين إلى أن دخل المتهم مع أشقاءه في خلافات بسبب الميراث. فترك عمله واجتمع بأصدقاء السوء، وأدمن المخدرات وترويجها، ومن هنا أصبحت المشاكل تدب داخل البيت، واعتاد الأهالي على سماع صوت شجار الزوجين، حتى قررت الزوجة ترك المنزل والذهاب إلى أسرتها.
طوال أشهر عدة رفضت الزوجة العشرينية محاولات الصلح وإعادة الأمور إلى نصابها: “خلاص مش طايقة أعيش معاه”، لكن الزوج الذي يكبرها بنحو الـ12 سنة لم يستطع العيش بمفرده -دون “نصفه الثاني”-، ودق جميع الأبواب مستعينًا بعددٍ من أقاربها حتى كللت مجهوداته بالنجاح.
ظنت “مروة” أن عودتها إلى “إبراهيم” تلك المرة ستكون بمثابة صفحة جديدة ناصعة البياض دون خلافات، والالتزام بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام الجميع بالمعاملة الحسنة.
الأجواء كانت ساكنة داخل شقة الزوجين مع شروق شمس الأربعاء الماضي، حتى دار حديث حاد بين “إبراهيم” وزوجته “مروة”، فهددته الزوجة بترك المنزل، “لو رحت بيت أبويا المرة دي مش راجعة تاني”، ما إن سمع الزوج كلمات زوجته حتى جُن جنونه، وتعدى عليها بالضرب، أمام طفله الأكبر، وأمسك بسكين وسدد لها 17 طعنة في أنحاء جسدها.
في تمام الساعة الحادية عشر، (يوم الواقعة) قطع صراخ إحدى الجارات، الهدوء الذي يسود منطقة الوراق، هرع أهالي المنطقة إلى مكان الصوت، وشاهدوا مروة ملقاة على الأرض جثة هامدة، وسط بركة من الدماء، وطفلها صاحب الـ6 سنوات مرددا “أبويا قتل أمي”.
وقالت رندا مصطفى، شقيقة المجني عليها، إن شقيقتها كانت كثيرة الغضب، وأن زوجها دائم التعدي عليها، لافته إلى أن الضحية وقع عليها الطلاق أكثر من مرة، بسبب وصلات الضرب المبرحه المستمرة منه.
وأوضحت رندا لـ”اليوم” أن المجني عليها، انفصلت عن زوجها أكثر من مره بسبب تعاطيه المخدرات وشربه للخمور، لافته إلى أنه في ذات المرات تعدى عليها وأصابها بجرح في رأسها ما أدى إلى إصابتها بجرح قطعي “17 غرزة”، والذي كان سبب في وفاة والدتها المريضه التي لم تستطيع تحمل المنظر.
وعن معاملة الزوج للضحية أكدت شقيقة المتهم، أن شقيقتها لم تكن هي الضحيه الأولى من حلقات الضرب والإهانه، بل وصلت إلى طفلته الرضيعه التي لم تكمل عامان من عمرها بالاعتداء عليه مسبباً لها كدمات سوداء في وجهها، بالإضافة إلى أبناءه الصغار الذي صار الخوف الفزع أساس لهما في الحياه.
وتابعت: “قبل إن تحدث الجريمه المفجعه، جلست العائله يوم الثلاثاء الماضي، للصلح بين الزوجين لتسوية الخلافات المستمرة، بمنزل خالي”، مضيفة أن المتهم قطع على نفسه وعدا بعدم المساس بالزوجة مرة ثانية.
وتابعت شقيقة الضحية حوارها قائلة: “أختي مشفتش يوم عدل من أول ما اتجوزت ودي مكنتش أول مره ينفصلو فيها، موضحه انفصلو من سنتين، ولسة راجعة ملهاش شهرين، واتصلت بيا بعد ما رجعت بتشكيلي وتقلي ما اتغيرش في معاملته ولسه بيضربني ومش عارفه أعمل ايه، ده بيصحيني علشان يضربني، ومش راضي يصرف على العيال”.
وأوضحت شقيقة الضحيه، أن المتهم لديه مشاكل مع أشقائه من أجل القهوه “قهوه ضاحي” الشهيره بالوراق التي دخل بينه وبين أشقائه الطمع في الميراث، والتى عانت منه الضحيه رافضه التدخل بينه وبينه أشقائه.
وأضافت وقلبها يحترق وجعاً: “جارتني كلمتني قالتلي إلحقي أختك جوزها موتها، لم أصدق الخبر، وقلت ممكن يكون اعتداء زي كل مره وراحت تخيط دماغها، ذهبت مسرعه إلى منزل أختي، ووجدت أشقاء المتهم الثلاثة واقفين أمام الباب، سألتهم عن أختي جاوبوني وبكل هدوء، أختك في مشرحة زينهم”.
ونوهت إلى أن أشقاء المتهم أغلقوا عليه الغرفه حتى لا يلوذ بالفرار، ولا يتهم بالقضيه أحد غيره منهم، وقامم أحدهم بإبلاغ الحكومه والتي تمكنت من القبض عليه، واختتمت شقيقة ضحية منطقة الوراق بالمطالبة بالقصاص لحق شقيقتها، مستغيثة بالنائب العام بإعدام المتهم الذي قام بقتل شقيقتي.