أخر الأخبار
طالبان تهدد القوات الدولية
طالبان تهدد القوات الدولية
كابول-الكاشف نيوز:قال مسلحو طالبان، إن "القوات الدولية انتهكت اتفاقاً بين طالبان والولايات المتحدة لانسحاب هذه القوات من أفغانستان"، مما "فتح المجال" أمام الجماعة للانتقام.
وقالت طالبان في بيان بالإنجليزية عبر موقع تويتر: "بانقضاء مهلة الأول من أيار - مايو المتفق عليها لسحب القوات الأجنبية من أفغانستان، فتح هذا الانتهاك من حيث المبدأ المجال لمجاهدي (إمارة أفغانستان الإسلامية - الاسم الذي تستخدمه طالبان لوصف البلاد) للقيام بكل تصرف مضاد يرونه ملائماً ضد القوات المحتلة".
وبدأ الانسحاب الرسمي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم امس السبت ومن المقرر أن يكتمل بحلول 11 سبتمبر(أيلول) رغم بدء نقل المعدات العسكرية خارج البلاد منذ أسابيع.
وبعد 20 عاماً من وجود القوات الدولية، يترك الانسحاب أفغانستان لمستقبل قاتم محتمل وسط تصاعد هجمات متمردي طالبان.
وقالت حركة طالبان، إن "الانسحاب تأخر للغاية"، حيث دعا الاتفاق الذي أبرمته مع الولايات المتحدة العام الماضي إلى استكماله بحلول السبت.
وأضافت الجماعة المسلحة أن مقاتليها سوف ينتظرون الآن قراراً من قيادتهم "في ضوء سيادة البلاد وقيمها ومصالحها العليا.
ومن المقرر أن يغادر البلاد نحو 10 آلاف جندى تابع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) من بعثة التدريب الخاصة بمهمة الدعم الحازم، من بينهم 2500 جندي من الولايات المتحدة وحوالي 1100 من ألمانيا، وهما أكبر وحدتين، البلاد بحلول 11 سبتمبر(أيلول).
وقال الناتو إن "أمن القوات خلال الانسحاب سيكون على رأس الأولويات ولهذا السبب رفض إعطاء تفاصيل حول عملية الانسحاب".
ووفقاً للبيانات الأخيرة، كان لقوات من 36 دولة وشركاء في حلف شمال الأطلسي قوات في أفغانستان.
وهناك مخاوف من أن تهاجم طالبان القوات خلال الانسحاب.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن "أي هجمات ستُقابل برد قوي".
وقال الجيش الألمانى في وقت سابق من هذا الشهر إنه "يخطط لانسحاب سريع ربما مع بداية يوليو (تموز)" غير أنه لم يتم تأكيد موعد محدد.
وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه كان هناك تسليم رمزي للمفاتيح فى معسكر بامير فى قندوز هذا الاسبوع حيث تنازلت القوات الألمانية عن السيطرة على الجزء الذى استخدمته، للقوات الأفغانية.
وكتبت الوزارة على تويتر أن ألمانيا ستغادر أفغانستان بفخر، بعد أن أنجزت مهمتها في تدريب القوات.
وتعهدت الولايات المتحدة بسحب كامل القوات الدولية من أفغانستان بحلول الأول من مايو(أيار) -وهم مالم يحدث- مقابل ضمانات من طالبان أن التراب الأفغاني لن يستخدم لشن هجمات ضد أمريكا أو حلفائها.
ولم تشن طالبان أي هجمات على القوات الدولية منذ توقيع اتفاق الدوحة، لكنها كثفت هجماتها على المدنيين الأفغان بشكل شبه يومي.
وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب في مؤتمر صحفي، إن "رحيل القوات الدولية لا يدعو للقلق، لأن قوات البلاد لم تعد تعتمد بشكل كبير" على المساعدات الدولية.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان، الكولونيل سوني ليجيت، عبر موقع تويتر: "إن العودة إلى العنف سيكون خطوة حمقاء ومأسوية. لكن تأكدوا أن لدينا الوسائل العسكرية للرد بقوة على أي نوع من الهجمات ضد التحالف ولدينا الوسائل العسكرية لدعم قوات الأمن في أفغانستان. إن التحرك في هذا الاتجاه سيكون خطأ".
لكن العنف استمر في البلاد يومي الجمعة والسبت، حيث أدى انفجار سيارة مفخخة وانفجار داخل قاعدة أفغانية إلى مقتل أكثر من 24 شخصاً.
وفي وقت لاحق يوم امس السبت، تم إطلاق الرصاص بشكل غير مباشر على مطار قندهار جنوبي أفغانستان، حيث لا تزال بعض القوات الأمريكية متمركزة.
وكتب متحدث باسم الجيش الأمريكي في كابول عبر تويتر في وقت لاحق إن "القوات الأمريكية نفذت ضربة دقيقة مساء اليوم السبت، ودمرت صواريخ إضافية كانت تستهدف المطار".