بان كي مون: الصراع السوري تحركه أزمة سياسية عميقة
×
طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمزيد من العمل في مواجهة "دوامة الموت" في سوريا، التي أكد ان الصراع فيها تحركه أزمة سياسية عميقة يجب حلها عبر الوسائل السياسية.
وشغلت الأزمة السورية والأوضاع في منطقة الساحل حيزاً كبيراً من الكلمة التي ألقاها بان في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، وحث على العمل في مواجهة ما وصفها "بدوامة الموت" في سوريا.
وقال إن المواجهة العسكرية في سوريا تتسبب بخسائر بشرية هائلة بين المدنيين، في الوقت الذي يسود الاستقطاب البيئة السياسية داخل سوريا ومختلف أنحاء المنطقة، بين الدول التي تساعد على تأجيج الصراع من خلال إرسال أسلحة إلى طرف أو آخر في الصراع.
ودعا مرة أخرى لوقف تدفق الأسلحة على التوقف.
وأضاف إن "الصراع في سوريا تحركه أزمة سياسية عميقة، يجب أن تحل من خلال الوسائل السياسية التي تجلب تغييراً حقيقيا، وانفصالاً واضحاً عن الماضي، وتحقيق التطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب السوري".
وأسف لأن السوريين ما زالوا "غير قادرين على الجلوس على طاولة للعمل على التفاصيل العملية لخطة الانتقال التي تحمي مواطني سوريا وتحافظ على مؤسسات الدولة الحيوية، ويخفقون في الاعتراف ببعضهم البعض، ناهيك عن التحدث إلى بعضهم البعض، في حين تشتعل النيران في بلادهم".
وأشار بان إلى أن الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي يواصل جهوده الدبلوماسية، مع التركيز على إيجاد نوع من التقارب يمكن أن يشكل أساساً لبناء عملية سياسية تحل محل الزخم العسكري، مؤكداً انه يتمتع بدعمه الكامل وبدعم أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي.
وقال "سيكون من الضروري بالنسبة لمجلس الأمن أن يتغلب على الجمود، ويجد الوحدة التي تجعل العمل ذا المغزى ممكناً"، موضحاً ان "البديل سيكون ترك الأطراف يتقاتلون حتى النهاية، مع التسليم بتدمير سوريا مع كل الآثار الإقليمية المكلفة للغاية وغير المقبولة لذلك، وسيعد ذلك تنصلا من مسؤوليتنا الجماعية عن الحماية".
وشدد على انه يتوجب على "العالم، ومجلس الأمن، فوق كل شيء، أن يتمسك بمسؤولياته".
كما أشاد الأمين العام مجدداً بدول الجوار السوري، لاستضافتها للاجئين، وحثها على مواصلة السماح لهم بعبور الحدود إلى الأمان، كما حث المجتمع الدولي على دعم الدول المضيفة، لتجنيب مجتمعاتها المحلية التعرض لضغوط غير ضرورية.
وأشار بان إلى حاجة المجتمع الإنساني إلى مليار و500 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتمويل عملياته المرتبطة بالأزمة السورية، وقال إن كل النداءات التي تم إطلاقها حتى الآن لم تحظ بالتمويل الكافي، ما دفعه إلى الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين في الكويت في الثلاثين من كانون الثاني/ يناير.
كما ذكر ان السوريين قد أظهروا لسنوات عديدة، سخاء وتضامناً، عبر استضافة اللاجئين من فلسطين والعراق والصومال، مؤكداً انه ينبغي أن يهب المجتمع الدولي لمساعدة سوريا في وقت شدتها.
دافوس-يو بي اي
طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمزيد من العمل في مواجهة "دوامة الموت" في سوريا، التي أكد ان الصراع فيها تحركه أزمة سياسية عميقة يجب حلها عبر الوسائل السياسية.وشغلت الأزمة السورية والأوضاع في منطقة الساحل حيزاً كبيراً من الكلمة التي ألقاها بان في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، وحث على العمل في مواجهة ما وصفها "بدوامة الموت" في سوريا.
وقال إن المواجهة العسكرية في سوريا تتسبب بخسائر بشرية هائلة بين المدنيين، في الوقت الذي يسود الاستقطاب البيئة السياسية داخل سوريا ومختلف أنحاء المنطقة، بين الدول التي تساعد على تأجيج الصراع من خلال إرسال أسلحة إلى طرف أو آخر في الصراع. ودعا مرة أخرى لوقف تدفق الأسلحة على التوقف.
وأضاف إن "الصراع في سوريا تحركه أزمة سياسية عميقة، يجب أن تحل من خلال الوسائل السياسية التي تجلب تغييراً حقيقيا، وانفصالاً واضحاً عن الماضي، وتحقيق التطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب السوري".
وأسف لأن السوريين ما زالوا "غير قادرين على الجلوس على طاولة للعمل على التفاصيل العملية لخطة الانتقال التي تحمي مواطني سوريا وتحافظ على مؤسسات الدولة الحيوية، ويخفقون في الاعتراف ببعضهم البعض، ناهيك عن التحدث إلى بعضهم البعض، في حين تشتعل النيران في بلادهم".
وأشار بان إلى أن الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي يواصل جهوده الدبلوماسية، مع التركيز على إيجاد نوع من التقارب يمكن أن يشكل أساساً لبناء عملية سياسية تحل محل الزخم العسكري، مؤكداً انه يتمتع بدعمه الكامل وبدعم أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي.
وقال "سيكون من الضروري بالنسبة لمجلس الأمن أن يتغلب على الجمود، ويجد الوحدة التي تجعل العمل ذا المغزى ممكناً"، موضحاً ان "البديل سيكون ترك الأطراف يتقاتلون حتى النهاية، مع التسليم بتدمير سوريا مع كل الآثار الإقليمية المكلفة للغاية وغير المقبولة لذلك، وسيعد ذلك تنصلا من مسؤوليتنا الجماعية عن الحماية". وشدد على انه يتوجب على "العالم، ومجلس الأمن، فوق كل شيء، أن يتمسك بمسؤولياته".
كما أشاد الأمين العام مجدداً بدول الجوار السوري، لاستضافتها للاجئين، وحثها على مواصلة السماح لهم بعبور الحدود إلى الأمان، كما حث المجتمع الدولي على دعم الدول المضيفة، لتجنيب مجتمعاتها المحلية التعرض لضغوط غير ضرورية.
وأشار بان إلى حاجة المجتمع الإنساني إلى مليار و500 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لتمويل عملياته المرتبطة بالأزمة السورية، وقال إن كل النداءات التي تم إطلاقها حتى الآن لم تحظ بالتمويل الكافي، ما دفعه إلى الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين في الكويت في الثلاثين من كانون الثاني/ يناير.
كما ذكر ان السوريين قد أظهروا لسنوات عديدة، سخاء وتضامناً، عبر استضافة اللاجئين من فلسطين والعراق والصومال، مؤكداً انه ينبغي أن يهب المجتمع الدولي لمساعدة سوريا في وقت شدتها.