القاهرة - الكاشف نيوز
"كان بيدور معانا عليها، ومثل الحزن عليها"، هكذا برع الزوج القاتل في تمثيل الحزن علي العثور على جثة زوجته محفظة قرآن بالشرقية ، بعدما تخلص منها لتهديدها فضح علاقاته النسائية.
ختمت حفظ القرآن الكريم في عمر الاعدادي علي يد عمها الاستاذ بجامعة الأزهر، لتقرر بعدها أن تحفظ أبناء قريتها القرآن الكريم، زكاة عن عماها، هكذا كانت حياة الضحية عزة حمادة 23 سنة من قرية قرموط صهبرة بمركز ديرب نجم.
وأكدت أسرة المجني عليها، أن عزة متزوجة منذ 3 سنوات ولديها طفل عمره عام ونصف، ويوم اختفائها ذهبت لشراء فاكهة، ولكن لم تعود.
ويكمل محمد جابر أحد أقاربها، أن الزوج كان يبحث عنها معنا لمدة يومين، الي أن تلقينا خبر العثور على الجثة، وبالمعاينة الظاهرية وجدنا كدمة أعلي الأنف وجرح فى الأذن نتيجة سحب القيراط الذهبي.
وأشار إلى أنهم صدموا عندما علموا بأن زوجها وراء ارتكاب الجريمة، معلقًا: "الأمر كان بعيد عننا اتصدمنا لما عرفنا أن الزوج قتلها، ولم نشك فيه إطلاقا لأنه كان يبحث معنا ومشي في الجنازة وأخذ العزاء".
وكان تلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة ديرب نجم بلاغا بتغيب " عزة . حمادة” 23 عاما محفظة قرآن مقيمة بقرية قرموط صهبرة وفي وقت لاحق تلقى المركز بلاغا بعثور الأهالي على جثتها طافية أعلى مياه ترعة بدائرة المركز.
أسفرت التحريات التي توصل لها فريق البحث الجنائى، أن وراء ارتكاب الواقعة "إسلام. ش " 27 عامًا، زوج المجني عليها.
واعترف الزوج المتهم بقتل زوجته خنقا والتخلص من جثتها بمياه ترعة بديرب نجم بالشرقية، أمام محمد ناشى، وكيل نيابة ديرب نجم، برئاسة عصام أيمن مدير النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، بارتكاب الواقعة.
وقال المتهم فى أقواله بالتحقيقات، إنه كان يوجد بينه وبين زوجته خلافات زوجية، ويوم الواقعة حدثت بينه وبينها مشادة كلامية عاتبته خلالها على قيام والدته بالإنفاق على المنزل، مما آثار غضبه وفكر فى الانتقام منها، وفى المساء استدرجها إلى خارج القرية، وقام بخنقها وانتزع مصوغاتها الذهبية منها وألقى بها فى المياه، ثم عاد للمنزل واتصل بأسرتها يسأل عنها مبررا ذلك بخروجها لشراء الفاكهة وعدم عودتها للمنزل.
وأضاف المتهم فى تحقيقاته أمام النيابة العامة، أنه أخفى المصوغات الذهبية فى ديكور بسقف المنزل خشية من فضح أمره، وأرشد عنه أثناء التحقيق معه من قبل ضباط مباحث ديرب نجم، وتم التحفظ على المصوغات الذهبية لعرضها على النيابة العامة، فيما قام المتهم بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة، بعد اعترافه بارتكاب الواقعة.
بداية الواقعة يوم السبت 24 يوليو، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، يفيد بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة بمياه ترعة بدائرة مركز ديرب نجم، وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ديرب نجم وضباط المباحث إلى موقع البلاغ، لإجراء الفحوصات والتحريات، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة متزوجة تدعى"ع" 23 ربة منزل مقيمة قرية قرموط صهبرة دائرة مركز ديرب نجم، تم انتشال جثتها ونقلها إلى مشرحة مستشفى ديرب نجم المركزى، وبتوقيع الكشف الطبى عليها من قبل مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة اسفكسيا الغرق، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف نيابة ديرب نجم، التى قررت انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.
تم تشكيل فريق بحث جنائى من ضباط البحث الجنائى بالمديرية بالتنسيق مع الأمن العام، لكشف غموض الواقعة التى ظلت لعدة أيام لغز كبير، لتظاهر الزوج "إ" 27 عاما نقاش بالحزن الشديد على زوجته والبكاء المستمر، لكن من خلال فحص كاميرات المراقبة بالمكان، تم الاشتباه فى الزوج وتم اصطحابه إلى ديوان المركز للتحقيق معه أنكر فى بداية الأمر وبتضيق الخناق عليه انهار واعترف وأرشد عن مكان المصوغات الذهبية، وتم إحالته إلى النيابة العامة التى قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، مع مراعاة التجديد له فى المواعيد القانونية.
وتعتبر واقعة مقتل "عزة" محفظة القرآن الكريم، من أكثر القضايا التى شغلت الرأى العام بمحافظة الشرقية الأيام الماضية، لتمتع المجنى عليها بسمعة طيبة ولكونها حاملة لكتاب الله وتحفظ أطفال القرية القرآن الكريم، وتتمتع بمحبة من جميع أهالى قريتها.
كما قررت نيابة ديرب نجم، بإشراف المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، تجديد حبس زوج تخلص من زوجته بخنقها بعد تهديدها له بفضح علاقته النسائية ، 15 يوما علي ذمة التحقيقات .