الكاشف نيوز - وكالات
أحيانا يقود المرض النفسي صاحبه لارتكاب الجرائم بحق نفسه، يدفعه للقيام بأعمال وجرائم والتي يمكن أن تصل إلى حد الانتحار، تحت تأثير المرض العقلي، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق غالبًا ما يكون لديهم مخاوف وخوف مستمر من المواقف اليومية والحياتية، والتي قد تصل ذروتها لنوبات الهلع، فكان القلق الشديد وعدم القدرة على ممارسة الحياة الطبيعية فضلًا عن ممارسة العنف والتنمر ضدها، كان وسيلة الأم البريطانية «ناتاشا»، صاحبة الـ25 عاما، للتخلص من نفسها بالشنق، داخل شقتها في سوليهل، ويست ميدلاندز.
«ناتاشا» أم بريطانية، لـ3 أطفال، أنهت حياتها، إذ شنقت نفسها بعد ساعات من فشل فريق أزمة الصحة العقلية في الحضور لإنقاذها، حيث إنها في اليوم السابق له أرسلت لمستشفى الملكة إليزابيث، في برمنجهام، تطلب المساعدة لكن دون جدوى.
حكاية ناتاشا التي تركت أطفالها وانتحرت
تعاني الأم التي أنهت حياتها بذاتها من قلق شديد، جعلها غير قادرة على ممارسة حياتها اليومية والنوم بشكل طبيعي، بعد أن قررت العودة لبلدتها بعد رحلة العطلة العائلية التي قضتها هي والأسرة في اسكتلندا، وفق ديلي ميل البريطانية.
تنمر وعمليات ومرض عقلي: ناتاشا اختارت الانتحار وترك أسرتها
يعود التاريخ المرضي للأم ناتاشا، إلى أيام دراستها ما جعلها مادة خصبة للتنمر وتلقي الكلمات المتهكمة عليها وعلى حياتها، من قبل زملائها وخاصة عقب إجرائها جراحة القلب التي تعرضت لها أثناء وجودها في المدرسة، ومن هنا أصبحت تعاني من مشاكل في الصحة العقلية.
بعد عامين من ترك المدرسة، التحقت «ناتاشا» بكلية سوليهل ومن بعدها تزوجت وعملت كمصففة للشعر وهي حامل بطفلها الأكبر.
رتبت الأسرة مقابلة بين ابنتهما وبين فريق الصحة العقلية لزيارتها في شقتها لكن لم يحضر أحد، ما جعلها تقدم على الانتحار، وقالت الأم إنها حضرت إلى المستشفى في وقت متأخر، وخرجت منه بعد حوالي 3 ساعات بعدما أخبرها شخص من فريق أزمة الصحة العقلية بأنه سيزورها في صباح اليوم التالي، عاشت أياما صعبة في حياتها.
في تمام الساعة 11 صباحًا تلقت الأم رسالة تفيد بأن ابنتها عُثر عليها في شقتها وهي مشنوقة، وأرسل صندوق مستشفى سوليهال وبرمنجهام للصحة العقلية، الذي يدير فريق الرعاية المنزلية، تعازيه إلى عائلة الأم التي تركت أطفالها وانتحرت.