الكاشف نيوز - وكالات
ألقت الأجهزة الأمنية الأسبانية القبض على 12 شخص، من الفارين من الطائرة المغربية التي كانت متجهة إلى تركيا، وذلك بعد هبوطها الإضطراري في مطار إسباني، الجمعة الماضية.
وكانت السلطات الإسبانية قد أغلقت أحد المطارات في البلاد، حيث أوقفت حركة الطيران في المطار بسبب محاولة مجموعة من المسافرين التسلل إلى الأراضي الإسبانية.
وذكرت تقارير أن البحث لا يزال جاريًا عن 12 شخصًا آخرين، بعدما تبين أن عدد الفارين 24 شخصًا، كلهم ذكور يحملون الجنسية المغربية، وبينهم مواطن فلسطيني واحد.
ويرجح الأمن الإسباني فرضية أن تكون العملية مدبرة، خصوصًا أن شخصا يبلغ 32 عامًا من العمر ادعى شعوره بالإعياء، حيثُ تم نقله إلى المستشفى، وتبين لاحقًا أنه بصحة جيدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة القانون.
كما أفادت آينا كالفو مندوبة الحكومة الإسبانية: بأن "محطة مطار بالما هي مطار صحي دولي، لذا فإن هذا النوع من طلبات الهبوط بسبب حالة طبية طارئة شائع".
في حين صرحت مصادر من الشرطة للصحافة المحلية أنها تعتبر الحادث هجرة غير شرعية، كما لو كان قاربًا جويًا.
ووقع الحادث حوالي الساعة الثامنة من مساء الجمعة الماضية، عندما قامت طائرة من نوع إيرباص (A320) تابعة لشركة العربية للطيران، كانت تقوم برحلة بين مدينة الدار البيضاء وإسطنبول التركية، بالهبوط اضطراريا في مدينة بالما بجزيرة مايوركا الإسبانية؛ بسبب حالة طوارئ طبية ثبت لاحقا أنها كاذبة، وهرب مجموعة من المسافرين وقت وصول سيارة الإسعاف لنقل المريض.
ونشر الحرس المدني مركباته لمدة خمسة ساعات لتفتيش مدارج المطار بحثا عن الركاب الفارين، وللتأكد من عدم تعريض الأمن للخطر، فيما تعقبت الشرطة محيط المنشآت.
وتسببت الواقعة في إغلاق المطار لعدة ساعات، وتعديل مسار و تأجيل نحو 60 رحلة داخلية ودولية، وكذلك تأخير مواعيد المغادرة بما في ذلك الطائرة المعنية.
وعاد مطار بالما للعمل بشكل طبيعي، لكن نقاش إعادة النظر في بروتوكولات الأمان المتبعة لا يزال مستمرا في الصحافة الإسبانية، لتفادي تكرار هذه الواقعة غير المسبوقة.