الكاشف نيوز - وكالات
استيقظ الغزيون، الجمعة، على جريمة هزت الشارع، حيث أقدم رجل ثلاثيني على اغتصاب ابنة أخيه البالغة من العمر 4 سنوات، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي تفاصيل الحادثة، ووفقاً لمصادر أمنية خاصة بـ”القدس العربي”، طلبت عدم الكشف عن اسمها كونها غير مخولة بالتصريح للإعلام، فإن الرجل البالغ من العمر 35 عاما، أقدم على اغتصاب ابنة أخية (4 سنوات) داخل المنزل، وقد اكتشفت والدتها الجريمة بعد حدوث نزيف حاد لدى الطفلة أدى إلى تحويلها بشكل عاجل إلى المستشفى الإماراتي غرب المدينة.
وأكد المصدر أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية للطفلة تبيّن تعرضها للاغتصاب، من رجل بالغ، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية باشرت باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التحقيق مع المشتبه به.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية استدلت على الفاعل، بسبب تكرار الطفلة لاسمه أثناء مكوثها في المستشفى، وبعد سؤالها عما حدث، أشارت إلى أن “عمها” وهو شرطي في شرطة حماس قام باحتجازها داخل أحد غرف المنزل ليغتصبها.
وأوضح أنه بعد البحث والتحري، ومتابعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل ولعدة ساعات، تأكد عدم مغادرة الفتاة لمنزل العائلة، ما أثار الشكوك بأن الجاني يسكن داخل المنزل.
وأوضح أن الجاني أصبح الآن في قبضة الأجهزة الأمنية، إذ تمت إحالته للنيابة العامة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
ومساء، أصدر والد الطفلة بياناً طالب فيه بالكف عن تداول القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه: “لقد عانيت منذ وقوع تلك الجريمة النكراء آلاماً لا يعلمها إلا الله، إلا أن ما زاد من أوجاعي هو المنشورات التي ملأت صفحات الفيسبوك هنا وهناك، وتناقل الأخبار والأحاديث التي تنهش عرضي وتزيد من جراحي”.
وأضاف: “وعليه.. فإنني أطلب من الجميع بلا استثناء أن يتقوا الله، فكل كلمة تكتب هي بمثابة خنجر في صدري، حتى وإن كانت على سبيل الدعاء أو الشفقة”.
وحمّل المسؤولية لكل من قال إنهم يتسابقون لنشر الأخبار الكاذبة، التي تصب الزيت على النار، ولا تهدف إلا للشهرة، والمتاجرة بقضية ابنته.
كما أعلن أنه يرفض بشكل قاطع أن يتم الزج باسمه وابنته في أي خلافات سياسية، أو لخدمة أهداف حزبية، على حد وصفه، وذلك كون الجاني يعمل في أحد الأجهزة الأمنية في غزة، محذراً من أنه سيرفع دعاوى قضائية ضد كل من أساء ويسيء لسمعة طفلته، محملاً الجميع المسؤولية عن ذلك.
كما شكر كل من وقف بجانبه في هذا الموقف القاسي، خاصاً بالذكّر جهاز المباحث في مدينة رفح على ما بذلوه من جهود للوصول إلى الجانب (شقيقه)، داعياً أصحاب القرار بحسب وصفه لتطبيق العدالة فيه في أسرع وقت ممكن.
في السياق، أصدرت عائلة الجاني والمجني عليها، بيان “تبرئة” ممن وصفوه بالمجرم، مطالبين بتحقيق العدالة فيه بالسرعة الممكنة.
وجاء في البيان: “نحن في عائلة غنام في الوطن والشتات، نعلن البراءة التامة من المدعو سامر بشير عمر غنام، وعن فعلته النكراء إثر الجريمة البشعة بحق ابنة أخيه”.
وأضاف: “نحن في عائلة غنام، لا يشرفنا أن يكون بيننا ولا منا من لا يحترم ويُقدّس اخلاقناً الإسلامية وتقاليدنا وامتثالنا لقوله تعالى- وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.
وطالب بيان العائلة الجهات المختصة في غزة بالتعجيل في القصاص لتنفيذ شرع الله، متمنياً من الجميع اتباع سُبل الحكمة في التعاطي مع هذه الفاجعة، مقدمين الشكر للأجهزة الأمنية لكشفها السريع عن تفاصي الجريمة.
وعلى إثر تحول الجريمة لقضية رأي عام، تعالت المطالب الشعبية والفصائلية والرسمية، بإنزال أقسى العقوبات بالجاني، مشددين على أن ما حدث لا يمثل إلا مرتكبه، ولا يمكن بحال اعتباره ظاهره تخص الشعب الفلسطيني المقاوم، مستنكرين الجريمة النكراء التي وقعت.