الكاشف نيوز - وكالات
حذر مراقبون من زيادة الحوادث الأمنية والجرائم المرتبطة بانتشار المخدرات في سوريا خاصة بين الشباب.
أعلنت وزارة الداخلية السورية مؤخرًا تفاصيل مقتل أب على يد ابنه المدمن على المخدرات بهدف سرقة مبلغ صغير يقل عن 100 دولار.
قالت الداخلية السورية في بيان: “وردت معلومات إلى مركز شرطة قرى الأسد في ريف دمشق بوقوع حالة وفاة شخص ناتجة عن أذية في رأس الشخص المتوفي”.
وأضاف: “من خلال التحقيق تبين أن الوفاة ناتجة عن طلق ناري بالرأس من جهة الخلف عن طريق بندقية صيد ودارت الشبهات حول أحد أبناء المغدور المدعو (ع . ع)، خاصة وأنه كان متواجدًا ضمن المنزل أثناء فترة غياب باقي أفراد أسرته. وعثر أثناء تفتيش غرفته على مبلغ مالي وقدره 327 ألف ليرة سورية. تحمل آثار دماء. وبالتحقيق معه ومواجهته بالأدلة اعترف بإقدامه على قتل والده ببندقية صيد أثناء نومه بدافع السرقة”.
واستطرد: “تم التحرز على أداة الجريمة. ومن خلال التحقيق تمكن مركز شرطة قرى الأسد من كشف مجموعة من الأشخاص يقومون بترويج وتعاطي مادة الحشيش المخدر، وقام بإلقاء القبض على بعضهم وعثر على بندقيتي صيد غير مرخصتين في منزل المغدور، ودراجة نارية مهربة عائدة للجاني”.
وعن أسباب تكرار الجرائم المتعلقة بإدمان المخدرات مؤخرا، قال الأخصائي النفسي الدكتور حسام الضرير، أن:. “المدمن تتطور لديه حال من الوهم والخيال واللامبالاة المصحوبة بفقدان التركيز والوعي والإدراك. فيمكنه بالتالي قتل أبيه أو شقيقته أو زوجته بدم بارد”.
ولفت إلى أن الإدمان قد يتسبب بفقدان الإدراك وبالتالي “تنامي الهلوسة والانفصال عن الواقع. والغرق في الخيالات المريضة. وتتطور الحالة إذ يعتبر المدمن الكل أعداء له، فمثلًا إن طلب من والده مالًا ولم يحصل عليه. سيعتبره فورًا عدوه، ذلك أن المدمن يسعى لتأمين جرعات المخدرات بأي طريقة، وهو لن يتردد في سبيل ذلك بارتكاب جرائم قتل تطال أقرب الناس له”.
واختتم: “في ظل الأزمات الحادة، يحاول الناس عادة اللجوء لطرق مختلفة. بغية التخفيف من وطأة معاناتهم، فيكون الإقبال على المخدرات هو الحل في نظرهم”.