عمان - الكاشف نيوز
يشكل المتسولون في محافظة الكرك قلقاً كبيراً ومضايقات مستمرة للمواطنين سواءاً في الأسواق التجارية أو الأحياء السكنية في مختلف المدن والبلدات والقرى.
وقال الناشط المدني والمهتم في الشــــؤون الاجتماعية والقضايا المحلية في محافظة الكرك حكمت النوايسة لـ "سرايا" إن المتسولين من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار أصبحوا مصدر إزعاج حقيقي للناس من خلال ملاحقة هؤلاء المتسولين لهم بهدف كسب المال باعتبارها تجارة رابحة تدر عليهم دخلاً مستمراً.
وبين النوايسة إنه لاحظ عدة مرات أن هؤلاء المتسولين يقوموا بالوقوف عند أماكن معينة وهامة وتشهد حركة نشطة من قبل المواطنين، فيما أن هنالك تناوب دائم فيما بين المتسولين على هذه الأماكن.
واضاف النوايسة لسرايا انه فوجىء عندما قام بطرد أحد المتسولين من الموقع الذي أعتاد ذلك المتسول الوقوف فيه بقول المتسول له:: أرجو منك السكوت عني وسأقوم بقسمة نصيبي من المبلغ الذي الذي يتم تحصيله يومياً مناصفة بيني وبينك، موضحاً النوايسة انه قام بإبلاغ الجهات الحكومية المعنية عن المتسول في حينه لإتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
ولفت المواطن محمد الطراونة الإنتباه لدى حديثه لـ "سرايا" الى أن المتسولين كثيراً ما يدفعون العديد من سائقي المركبات والمارة وأصحاب المحال التجارية إلى الخروج عن المألوف بسبب الإلحاح الشديد والاستجداء المتواصل من قبلهم في سبيل الحصول على مبالغ مالية.
وطالب الطراونة عبر أهالي الكرك بضرورة عدم التعاطف مع المتسولين، وكذلك ضرورة عدم إعطائهم أية نقود، مشدداً على ضرورة توجيه المساعدات المالية والعينية التي تعطى للمتسولين إلى الأسر المحتاجة، والتي رغم ظروفها المعيشية الصعبة لا يمد أي من أفرادها يده لاي كائن كان.
وطالب مواطنون وزارة التنمية الاجتماعية ومديريات التنمية الاجتماعية في محافظة الكرك ضرورة معالجة ظاهرة التسول من خلال إتخاذ إجراءات رادعة بما أمكن من السرعة، سيما وأن عدد من المتسولين يقومون بشكل يومي بالتواجد في أماكن محددة ومزدحمة ليتخذوا فيها التسول مهنة لهم.
إلى ذلك بين مصدر مطلع لـ "سرايا" إن هنالك حملات عديدة تقوم بها الجهات الرسمية على المتسولين في محافظة الكرك، فيما أن التسول ظاهرة موجودة على مستوى مناطق المملكة كافة يمكن التقليل منها ويصعب القضاء عليها.