أخر الأخبار
انطلاق أعمال مؤتمر ما بعد كورونا وتحديات التعافي الاقتصادي
انطلاق أعمال مؤتمر ما بعد كورونا وتحديات التعافي الاقتصادي
عمان-الكاشف نيوز:قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي إن المجلس سيكون سنداً وعوناً لدعم القطاع الخاص بكل قطاعاته، لإيمانه المطلق بأنه شريك اساسي للقطاع العام.
جاء خلال افتتاح النائب الصفدي اليوم الثلاثاء مندوباً عن رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي، اعمال مؤتمر "ما بعد الجائحة وتحديات مرحلة التعافي الاقتصادي" المنعقد في عمان والذي تنظمه شركة التاج للإعلام والإنتاج والتوزيع الفني.
وأشار الصفدي إلى أن القطاع الخاص بات اليوم المحرك الأساسي للاقتصاد والمشغل الرئيسي له، مشدداً على أن مجلس النواب يتعهد ببذل أقصى ما يستطيع لخدمة القطاع الخاص ليعود للتعافي، وتحديداً من خلال الانفتاح على الاشقاء في العراق وسورية ودول الخليج العربي، وبناء منظومة تعاون اقتصادي تشكل حصناً منيعاً في وجه التبعية للأجنبي بكل صفاته واشكاله.
ولفت الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان أول زعيم على مستوى العالم يتحدث بعقل استراتيجي إنساني بعيد المدى للتعامل مع كورونا وما بعدها، حيث اشار في خطابه المسجل الذي وجهه للجمعية العامة الخامسة والسبعين للأمم المتحدة في أيلول 2020 الى نقطتين مهمتين أصبحتا ركيزتين أساسيتين للفكر العالمي في التعامل مع تحدي الأوبئة والكوارث والصراعات السياسية، حيث قال جلالته "وضعت أزمة كورونا مرآة أمام عالمنا، لترينا نقاط الضعف في نظامنا العالمي، وهكذا فإنها قد منحتنا ما يمكن وصفه باللحظة التاريخية لإعادة النظر في دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتصبح أكثر تأثيراً في التعامل مع التحديات القديمة والجديدة، سواء كانت أوبئة أو صراعات محتدمة".
أما الركيزة الثانية فهي عندما دعا جلالته خلال تلك الكلمة التاريخية الى الاستثمار في إمكانيات كل بلد ونقاط قوته وموارده لتشكيل شبكات أمان إقليمية تحافظ على تدفق الإمدادات الحيوية دون انقطاع لتهيئنا بشكل أفضل للتعامل مع العالم ما بعد الجائحة، مشيراً الى أن نقص الغذاء سيكون من بين التحديات العديدة التي سيتعيّن على العالم مواجهتها وعلى نطاق أوسع بكثير من العقود السابقة.
وأضاف الصفدي، ما زلنا الى اليوم في خضم هذه المعركة متعددة الأوجه والصعد والتي عطلت ماكينة الانتاج في القطاعات كافة، وعرقلت صيرورة الحياة بشتى اشكالها، وهو الأمر الذي ترك بصمات سوداء قاتمة على مجمل قطاعات الاقتصاد الأردني وعمقت من أزمته البنيوية التاريخية.
وأشار الى ان كل ما نتمناه اليوم ان تستمر فترة التعافي التي بدأت مع شهر أيار الماضي وان يتعزز صمودنا في مواجهة الجائحة في هذه الفترة الحساسة التي تزايدت فيها حالات الاصابة بعد ظهور المتحور الجديد "اوميكرون" الذي تسبب بالعودة لسياسة الإغلاقات في دول أوروبية مثل النمسا وهولندا وفرنسا وبلجيكا والتي من المتوقع ان تشمل بلدانا اخرى خارج القارة الأوروبية.
وأكد أن مجلس النواب سيأخذ بكافة مخرجات المؤتمر من توصيات بكل عناية واهتمام لأن الخروج من الجائحة يتطلب عملاً جماعياً موحداً من شأنه النهوض بالأردن بكافة مناحيه ومجالاته سيما الصحية والاقتصادية.
ويتضمن جدول اعمال المؤتمر أربع جلسات حملت عناوين: "كورونا والتحديات التي واجهت القطاع التجاري"، "كورونا والتحديات التي واجهت القطاع الصناعي"، "كورونا والتحديات التي واجهت قطاع النقل"، و "التحديات التي واجهت القطاع المصرفي في ظل جائحة كورونا".
 ويتحدث في تلك الجلسات وزراء حاليون وسابقون ورؤساء غرف الصناعة والتجارة ومختصون وخبراء في قطاع النقل والقطاع المصرفي والمالي.
وكان مدير عام شركة التاج للإنتاج والتوزيع الفني نضال الخزاعلة قال في الافتتاح إن هذا المؤتمر الاقتصادي الهام جاء لتسليط الضوء على اهم التحديات التي واجهت العديد من القطاعات المتضررة جراء جائحة كورونا والخروج بتوصيات لرفعها لأصحاب القرار للأخذ بعين الاعتبار أهم ما يمكن تقديمه من مخرجات ننفع بها البلاد.