عمان - الكاشف نيوز : دشن جلالة الملك عبدالله الثاني، يرافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مساء امس الأربعاء مشروع بوليفارد العبدلي، ليكون إضافة جديدة لقلب العاصمة عمان، ويشكل مركز جذب اقتصادي وسياحي عصري يضاهي المراكز العالمية في هذا المجال.
والبوليفارد، أكبر مشروع إنمائي متعدد الاستخدامات، يقع وسط مشروع العبدلي، وسيساهم في إضفاء الطابع العصري، وإضافة وجهة عالمية تمزج الحياة المهنية والحضرية والترفيهية، في إطار واحد يعزز الوجه السياحي والاقتصادي للعاصمة عمان، وتحسين الوجه السياحي والاقتصادي لها.
واستمع صاحبا الجلالة وسمو ولي العهد، من الشيخ بهاء الحريري، مالك شركة الأفق للتنمية والتطوير «هورايزن»، إلى شرح توضيحي على مجسم المشروع وما يتضمنه من مرافق وما يقدمه من خدمات.
كما شاهد صاحبا الجلالة وسمو ولي العهد، خلال جولة في البوليفارد، عرضا تمثيليا حيا للحالة التفاعلية التي ستشهدها مرافق المشروع، خلال تواجد المواطنين فيه، كونه يضم مجمعات سكنية ومكاتب وفنادق وشقق مخدومة ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية، جاذبة للمواطنين والزوار من مختلف الشرائح.
وخلال الحفل، الذي حضره كبار رجالات الدولة من مدنيين وعسكريين ورجال أعمال واقتصاديين محليين وإقليميين وممثلي وسائل إعلام، القيت كلمات عرضت رؤية مشروع العبدلي والبوليفارد والأهمية الاقتصادية والإضافة الاستثمارية التي يوفرها للاقتصاد الأردني. وفي كلمة له خلال الحفل، قال رئيس مجلس إدارة شركة بوليفارد العبدلي نائب رئيس مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، الدكتور منذر حدادين: «إن منطقة العبدلي أصبحت مركز جذب رئيسي للأعمال والسياح وعنوانا لتعاضد القطاعين العام والخاص لتحقيق النجاح لبناء حضري وحضاري يشكل وسطا جديدا للعاصمة عمان».
وأضاف «أن التحول الذي شهدته منطقة العبدلي ما كان ليتحقق لولا النظرة البعيدة التي تميز جلالتكم والجهد الذي بذلتموه لاجتذاب شركاء استراتيجيين».
وأكد «أن مشروع بوليفارد العبدلي جسد حالة الشراكة بين القطاعين، العام في المملكة والخاص المحلي والعربي، فيما يمثل أنموذجا للتعاون الإقليمي في هذا المجال».
وأشار إلى «أن المشروع يوفر بنية تحتية وفرص عمل للشباب الأردني، ويضاف إلى منجزات المملكة الأخرى في مختلف مناحي القطاعات الاقتصادية التي يوفر لها جلالة الملك كل الدعم وتوجهون حكوماتكم المتعاقبة للتخطيط لها وتنفيذها لرفع مستوى دخل المواطن ومعيشته».
وقال «إن ما يزيدنا فرحا وسرورا هو تزامن افتتاح المشروع الحيوي وباكورة مشروعات العبدلي، مع احتفالات المملكة بيوم الجيش وعيد الثورة العربية الكبرى، و»يحدونا الأمل باتخاذ رؤى جلالتكم نبراسا لمسيرتنا المستقبلية، نساهم في نهضة بلادنا التنموية الحضارية، لنضيف المزيد من الإنجازات التنموية».
وأكد أن «مشروع بوليفارد العبدلي تم انجازه بأموال الشركاء من شركة الأفق اللبنانية، وشركة العقارات المتحدة الكويتية، ومؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها في الأردن، وبقروض قدمها تجمع بنوك أردنية وعربية يقودها البنك العربي، ومشاركة بنك الإسكان والبنك الأردني الكويتي وبنك الاستثمار العربي الأردني وبنك عوده اللبناني وبنك الاتحاد والبنك العربي العقاري».
وبين «أن البوليفارد يضم 12 بناية، تحيط بممر واسع للمشاة ينتهي بأربع بنايات في الاتجاهين تضم شققاً فندقية تديرها شركة روتانا على أساس من الإقامة الطويلة والقصيرة، لافتا إلى أن البنايات الأربع الوسطى هي مكاتب على أسطحها مطاعم واستراحات».
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير المهندس جوزيف الحلو: «إن مشروع العبدلي، الذي يشكل إضافة جديدة لقلب عمان، بدأ في عام 2003 برؤية من جلالة الملك عبدالله الثاني وطورها الرئيس الشهيد الشيخ رفيق الحريري، فنتج عنها إنشاء شركة العبدلي للاستثمار والتطوير التي تملكها حاليا مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها- موارد، وشركة العقارات المتحدة - الأردن المملوكة من شركة المشاريع الكويتية القابضة، وشركة الأفْق العالمية للتنمية والتطوير (هورايزن)، المملوكة للشيخ بهاء الدين رفيق الحريري».
وأضاف «أن شركة العبدلي أنجزت وبالتعاون الفعال والمثمر مع القطاع العام الأردني، المخطط الشمولي واستعمال الأراضي ضمن نطاق المشروع، مما أَنتج في المرحلة الأولى مساحة بناء إجمالية تزيد عن مليون متر مربع تتوزع استعمالاتها بين سكني وتجاري وفندقي على ثلاث وثلاثين قطعة جاهزة للتطوير ضمن أحدث معايير البناء والبنى التحتية الحديثة».
وبين الحلو «أن العمل جار لتطوير دراسة المخطط الشمولي والبنى التحتية في المرحلة الثانية لإنتاج ما يقارب 800 ألف متر مربع من المباني».
ولفت إلى أن أعمال البنى التحتية بدأت عام 2005 من قبل شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، وبدأ بعدها المستثمرون بتطوير أراضيهم بتعاون وثيق بين المكاتب الأردنية والعالمية، وبين المقاولين المحليين والعالميين ما أنتج مشاريع من أعلى المستويات جودة في الدراسات والتنفيذ». واستعرض جهود الشركات الأردنية والعربية والدولية التي اسهمت في تنفيذ مشروع العبدلي، مشددا على أنه رغم الأزمة المالية العقارية التي هزت العالم عام 2008، فإن المشروع استطاع الصمود وتجاوز العقبات وذلك بدعم الجهود التي يقودها جلالة الملك في توفير البيئة الاقتصادية الآمنة والمحفزة والممكنة للاستثمار.
وقدم المهندس الحلو شكره للمطورين والمستثمرين، وخص بالشكر أهالي عمان «الذين آمنوا بالمشروع ومنحوه ثقتهم».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجمع العبدلي المهندس محمد السقاف، الرئيس التنفيذي لشركة العقارات المتحدة الكويتية: «نتشرف جميعا بحضور جلالتكم لافتتاح هذا المشروع الحيوي الذي يمثل لبنة بناء مركز عمان الجديد للأعمال والتسوق والضيافة». وأضاف «إننا نتطلع بعد الافتتاح الرسمي لمشروع بوليفارد العبدلي، إلى افتتاح مشروع العبدلي مول المتصل بهذا المشروع في العام المقبل، والذي سيكون مكملا لنواة هذه النهضة المعمارية التي تشهدها هذه المنطقة في العاصمة عمان».
وأكد «أن شركة العقارات المتحدة الكويتية مستمرة في الاستثمار في المملكة، وقال «لأننا مؤمنون بمستقبل مشرق رغم كل الظروف الاقتصادية والسياسية التي مرت وتمر بها المنطقة، فإننا لانزال نستثمر بكافة الأوجه والوسائل المتاحة لنا في اقتصاد العديد من الدول العربية، وعلى وجه الخصوص المملكة الأردنية الهاشمية».
وأوضح «أن استثمار شركة المشاريع القابضة «كيبكو» الشركة المالكة للعقارات المتحدة، وصل في الأردن، حتى الأن حوالي مليار دولار، موزعة على قطاعات المصارف والتأمين والاستثمار والعقارات، وساهمت في توفير فرص العمل للطاقات الشابة الأردنية».
وبين أن هذا الالتزام «من صميم إيماننا العميق بجدوى الاقتصاد الأردني ومستقبل زاهر لهذه المملكة العظيمة، تحت قيادة جلالتكم الحكيمة ورؤيتكم الثاقبة».
وفي نهاية الحفل سلم الشيخ الحريري جلالة الملك هدية عبارة عن المفتاح الذي دشن جلالته به المشروع.
يشار إلى أن مشروع العبدلي، الذي تصل تكلفته الاستثمارية في مراحله كافة، نحو 5 مليارات دولار، ويوفر مع اكتماله حوالي 200 الف فرصة عمل، يعتبر أكبر مشروع إنمائي متكامل في قلب عمان، حيث يتم بناؤه على مساحة 384 ألف متر مربع، بمبان مساحتها حوالي 8ر1 مليون متر مربع، تضم مجمعات سكنية ومكاتب وفنادق وشققاً مخدومة ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية، مع بنية تحتية متطورة من الاتصالات، ليضمن تزويد المجمعات السكنية والمكاتب والمحلات التجارية بأحدث الوسائل التكنولوجية، وفي الوقت نفسه يوفر حلولا للطاقة المركزية وأنظمة مركزية للغاز لضمان بيئة صحية مناسبة ويساعد على التوفير في الطاقة.
ويتميّز البوليفارد، الذي هو إضافة جديدة لقلب عمان، بممر واسع للمشاة مساحته نحو 8 دونمات يحيط به 12 بناية متوسطة الارتفاع تضم مجموعة واسعة من العلامات التجارية والشقق الفندقية والمكاتب تسهم في إضفاء الطابع العصري على وتحسين الوجه السياحي والاقتصادي للعاصمة عمان.
كانا ملائما لإستثماراتهم، وهو ما يعطي العاصمة الاردنية مكانة مساوية لما عليه بعض العواصم العالمية في مختلف دول العالم.