غضب ضد إسلاميي تونس بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد
×
أعلن رئيس الوزراء التونسي حمادي جبالي عزمه تشكيل حكومة جديدة، إثر الغضب العارم الذي اجتاح البلاد بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد. وقال رئيس الوزراء في إعلانه التلفزيوني إن الحكومة ستتكون من مواطنين بلا انتماء سياسي وستكون مهمة الوزراء الجدد مقتصرة على تصريف شؤون وزاراتهم حتى إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن.
وساد هدوء حذر العاصمة التونسية الليلة الماضية بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة في أعقاب اغتيال بلعيد قُتل خلالها شرطي في مواجهات اندلعت بين متظاهرين طالبوا باستقالة حكومة حزب النهضة الاسلامي وقوات الشرطة التونسية التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
إضراب عام
وقد أعلن شقيق بلعيد أن جنازته ستشيّع غداً الجمعة. وكان بلعيد، أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين المنتمي الى تحالف الجبهة الشعبية اليسارية في تونس قد اغتيل الأربعاء في تونس.
وقالت الجبهة الشعبية التونسية المعارضة إنها قررت الانسحاب من الجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة الدستور احتجاجاً على مقتل بلعيد. ودعت المعارضة أيضًا الى إضراب عام الخميس والجمعة احتجاجًا على الاغتيال.
غضب شعبي
"الحكومة تريد اخراسنا وارهابنا" صرخة اطلقتها في بهو مشفى خاص في العاصمة تونس، الصحافية مفيدة العباسي صديقة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي اغتيل صباح الاربعاء امام منزله بالرصاص، متهمة حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بقتله.
وقالت الصحافية: "ما يحدث في تونس فظيع، الآن يخرسون الناس بقتلهم" قبل أن تنهار في بهو المشفى الذي توفي فيه بلعيد (49 عامًا) المعارض الشرس للحكومة، متأثرًا بجروحه البليغة.
وبالقرب من مفيدة قال والد القتيل بلوعةٍ: "لقد قتلت (حركة) النهضة ابني وحرمتني منه الى الابد". واتهم سياسيون ومواطنون حركة النهضة بالضلوع في اغتيال شكري بلعيد رغم عدم توفر حجج قانونية على هذه الاتهامات.
شعارات مناهضة للنهضة
وامام مقر وزارة الداخلية تجمع آلاف المتظاهرين مرددين شعارات مناهضة لحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي مثل "يسقط حزب الاخوان، يسقط جلاد الشعب" و"يا غنوشي يا جبان يا قتال الارواح" و"خبز وماء والنهضة لا". والتحف بعض المتظاهرين بالعلم التونسي ورفعوا صور القتيل. وقالت سيدة: "إن موته لن يمر في صمت، كل الشعب التونسي سينتقم لشكري بلعيد".
وصرحت الجامعية اعتدال المجبري لوسائل اعلام: "آخر ما كنا نتوقعه أن يتم اغتيال وجوه سياسية وخاصة تلك التي تزعج الحكومة، لقد كان شكري رمزاً اعلاميًا لذلك اسكتوا صوته الى الأبد".
واستعملت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وأجبرتهم على اخلاء شارع الحبيب بورقيبة قبل أن يعود العشرات ويرشقوها بالحجارة. وفي الشارع نفسه حيث مقر وزارة الداخلية، رافق المئات سيارة اسعاف جابت الشارع وداخلها جثمان شكري بلعيد.
والقت الشرطة قنابل الغاز على الموكب الذي يرافق سيارة الاسعاف، ما أثار استياء مواطنين اتهموا عناصر الامن بـ"عدم احترام حرمة الاموات". ورفض راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاتهامات الموجهة الى حزبه بالضلوع في اغتيال شكري بلعيد الذي يقول مراقبون إنه اشرس معارض للحكومة وحركة النهضة.
وقال الغنوشي لفرانس برس إن بعض الاطراف التي لم يسمِها تريد ادخال البلاد في "حمام دم" وفي حالة من عدم الاستقرار منبهًا الى أن خصوم حركته يريدون تصفية حسابات سياسية معها عبر اتهامها بدم شكري بلعيد.
اغتيال سياسي
ويعتبر مقتل شكري بلعيد اول عملية اغتيال سياسي في تونس منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في 14 كانون الثاني/ينيار 2011 الى السعودية. وعرف شكري بلعيد بمعارضته للرئيس المخلوع بن علي وقد قاد خلال الثورة مع محامين تحركات طالبت بالاطاحة بنظامه.
وفي 2012 أسس شكري بلعيد الذي يتولى الامانة العامة لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" ائتلافًا مع احزاب يسارية اطلق عليه اسم الجبهة الشعبية. واظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الجبهة تحتل المركز الثالث في نوايا التصويت لدى التونسيين خلال الانتخابات القادمة بعد حزبي النهضة ونداء تونس.
تونس-الكاشف نيوز
أعلن رئيس الوزراء التونسي حمادي جبالي عزمه تشكيل حكومة جديدة، إثر الغضب العارم الذي اجتاح البلاد بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد. وقال رئيس الوزراء في إعلانه التلفزيوني إن الحكومة ستتكون من مواطنين بلا انتماء سياسي وستكون مهمة الوزراء الجدد مقتصرة على تصريف شؤون وزاراتهم حتى إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن.
وساد هدوء حذر العاصمة التونسية الليلة الماضية بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة في أعقاب اغتيال بلعيد قُتل خلالها شرطي في مواجهات اندلعت بين متظاهرين طالبوا باستقالة حكومة حزب النهضة الاسلامي وقوات الشرطة التونسية التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
إضراب عام
وقد أعلن شقيق بلعيد أن جنازته ستشيّع غداً الجمعة. وكان بلعيد، أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين المنتمي الى تحالف الجبهة الشعبية اليسارية في تونس قد اغتيل الأربعاء في تونس.
وقالت الجبهة الشعبية التونسية المعارضة إنها قررت الانسحاب من الجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة الدستور احتجاجاً على مقتل بلعيد. ودعت المعارضة أيضًا الى إضراب عام الخميس والجمعة احتجاجًا على الاغتيال.
غضب شعبي
"الحكومة تريد اخراسنا وارهابنا" صرخة اطلقتها في بهو مشفى خاص في العاصمة تونس، الصحافية مفيدة العباسي صديقة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي اغتيل صباح الاربعاء امام منزله بالرصاص، متهمة حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بقتله.
وقالت الصحافية: "ما يحدث في تونس فظيع، الآن يخرسون الناس بقتلهم" قبل أن تنهار في بهو المشفى الذي توفي فيه بلعيد (49 عامًا) المعارض الشرس للحكومة، متأثرًا بجروحه البليغة.
وبالقرب من مفيدة قال والد القتيل بلوعةٍ: "لقد قتلت (حركة) النهضة ابني وحرمتني منه الى الابد". واتهم سياسيون ومواطنون حركة النهضة بالضلوع في اغتيال شكري بلعيد رغم عدم توفر حجج قانونية على هذه الاتهامات.
شعارات مناهضة للنهضة
وامام مقر وزارة الداخلية تجمع آلاف المتظاهرين مرددين شعارات مناهضة لحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي مثل "يسقط حزب الاخوان، يسقط جلاد الشعب" و"يا غنوشي يا جبان يا قتال الارواح" و"خبز وماء والنهضة لا". والتحف بعض المتظاهرين بالعلم التونسي ورفعوا صور القتيل. وقالت سيدة: "إن موته لن يمر في صمت، كل الشعب التونسي سينتقم لشكري بلعيد".
وصرحت الجامعية اعتدال المجبري لوسائل اعلام: "آخر ما كنا نتوقعه أن يتم اغتيال وجوه سياسية وخاصة تلك التي تزعج الحكومة، لقد كان شكري رمزاً اعلاميًا لذلك اسكتوا صوته الى الأبد".
واستعملت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وأجبرتهم على اخلاء شارع الحبيب بورقيبة قبل أن يعود العشرات ويرشقوها بالحجارة. وفي الشارع نفسه حيث مقر وزارة الداخلية، رافق المئات سيارة اسعاف جابت الشارع وداخلها جثمان شكري بلعيد.
والقت الشرطة قنابل الغاز على الموكب الذي يرافق سيارة الاسعاف، ما أثار استياء مواطنين اتهموا عناصر الامن بـ"عدم احترام حرمة الاموات". ورفض راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاتهامات الموجهة الى حزبه بالضلوع في اغتيال شكري بلعيد الذي يقول مراقبون إنه اشرس معارض للحكومة وحركة النهضة.
وقال الغنوشي لفرانس برس إن بعض الاطراف التي لم يسمِها تريد ادخال البلاد في "حمام دم" وفي حالة من عدم الاستقرار منبهًا الى أن خصوم حركته يريدون تصفية حسابات سياسية معها عبر اتهامها بدم شكري بلعيد.
اغتيال سياسي
ويعتبر مقتل شكري بلعيد اول عملية اغتيال سياسي في تونس منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في 14 كانون الثاني/ينيار 2011 الى السعودية. وعرف شكري بلعيد بمعارضته للرئيس المخلوع بن علي وقد قاد خلال الثورة مع محامين تحركات طالبت بالاطاحة بنظامه.
وفي 2012 أسس شكري بلعيد الذي يتولى الامانة العامة لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" ائتلافًا مع احزاب يسارية اطلق عليه اسم الجبهة الشعبية. واظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الجبهة تحتل المركز الثالث في نوايا التصويت لدى التونسيين خلال الانتخابات القادمة بعد حزبي النهضة ونداء تونس.