الكاشف نيوز - وكالات
خرج مئات التونسيين الخميس إلى شوارع العاصمة للتنديد بحرق أب لابنته التي لم يتجاوز عمرها 13 سنة. والسبب عودتها إلى المنزل برفقة زميل.
"عمل وحشي"، هكذا وصف الشارع التونسي جرم الأب الذي لم يأبه لاستنجاد فلذة كبده والنار تلتهم جسدها.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للعنف ضد النساء والأطفال" و"آية ضحية التطرف والتعصب".
وصرحت إحدى منظمات المسيرة لإذاعة موزاييك المحلية بأن المسيرة صامتة لرفض مثل هذه الأعمال التي تنتهك الحق في الحياة.
وقالت إن الهدف من المظاهرة، التي عرفت مشاركة عدد من الفنانين وشخصيات من المجتمع المدني، هو المطالبة بوضع حد لهذه الممارسات التي تطال الأطفال والنساء.
وعلم لدى مكتب النائب العام أن والد الطفلة سكب البنزين على ابنته وأحرقها حية. وتوفيت الفتاة بعد بضعة أيام من نقلها للمستشفى في حين تم احتجاز الأب الذي يتم إخضاعه لفحص نفسي.
وأفادت والدة الضحية بأن التلميذة آية العروسي العابد كانت على خلاف مع والدها وكانت أحيانا تهدد بالهروب من المنزل بسبب التضييق عليها وعلى تصرفاتها وتحركاتها.
وأضافت أنه في يوم الحادث شاهدها والدها وهي عائدة إلى المنزل مع زميل لها في الفصل، فظن للوهلة الأولى أن ابنته ربما خططت للهروب مع هذا الشخص. وقالت إن الأب هرع إليها وضربها بعنف في الشارع أمام الناس، ثم جرها إلى بناية مهجورة كانت مركزاً للشرطة تم إحراقه خلال أحداث الثورة التونسية سنة 2010 وأضرم فيها النار وتركها تواجه الموت وغادر المكان وكأن شيئا لم يكن.
وحسب وسائل إعلام تونسية، تضاربت الأنباء حول صحة الأب النفسية، فبعض أهالي الحي أشاروا إلى أن الأب مريض نفسياً بسبب حالة الفقر التي يعيشها مع عائلته، وربما يكون انقطاعه عن الأدوية التي عليه تناولها من أبرز أسباب إقدامه على فعلته.