عمان - الكاشف نيوز : اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني جاهزية الاردن الكاملة واستعداده التام بقواته المسلحة واجهزته الامنية وكافة مؤسساته للحفاظ على امنه وحدوده وامن مواطنيه في ظل التطورات الجارية منذ يوم امس على الجانب الاخر من الحدود مع العراق.
واضاف المومني في تصريحات ل «الرأي» حول هذه التطورات «انه حتى قبل منتصف الليلة الماضية كانت الاوضاع غير طبيعية على الجانب الاخر من الحدود مع العراق مجددا التاكيد على الجاهزية الكاملة للاردن بمنع اي محاولة اختراق للحدود والثقة الكاملة بالقدرة على منع ذلك».
ولفت المومني ان القوات المسلحة والاجهزة الامنية تتابع ما يحدث وتتخذ الاجراءات الضرورية والاحترازية على مدار الساعة بحسب مقتضى الحال وتداعيات الموقف.
ونوه بان الاردن والدول المعتدلة في الاقليم كانت مستهدفة على الدوام من الجماعات والتنظيمات الارهابية وقال في هذا الصدد: «لكن قدرات وجاهزية القوات المسلحة الاردنية واجهزتنا الامنية كانت دوما بالمرصاد لهذه التنظيمات».
واكد ان الاردن لم يغلق الحدود مع العراق وانه من المبكر الحديث عن مثل هذه الخطوة حيث يتابع الاردن عن كثب كافة التطورات على الجانب الاخر من الحدود مع العراق .
واشار الى ان الارقام للحركة عبر المعبر الحدودي الاردني العراقي كانت حتى السابعة والنصف من مساء امس تشير الى دخول 228 شخصا ومغادرة 207.
من جهة ثانية التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة مساء امس في عمان وزير الخارجية الامريكي جون كيري وبحث معه العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة لا سيما الازمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق ومفاوضات السلام المتعثرة وسبل احيائها. واكد الطرفان اهمية تضافر جهود جميع الاطراف ذات العلاقة والمجتمع الدولي لمواجهة التطورات التي يمر بها العراق والتي تهدد امن المنطقة كلها.
وكان المسلحون المتطرفون في العراق عززوا مواقعهم في غرب العراق امس حيث سيطروا على مدينتين جديدتين، في وقت حذر فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما من المخاطر التي يمثلها الهجوم الكاسح للمسلحين المتطرفين في العراق على استقرار المنطقة برمتها.
لكن الرئيس اوباما الذي استبعد فكرة تدخل قوات اميركية، يخشى من ان تكون قدرة المسلحين اكبر، مؤكدا ان «ايديولوجيتهم المتطرفة تشكل تهديدا على المديين المتوسط والطويل» بالنسبة الى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الاميركي في مقابلة الجمعة مع شبكة «سي بي اس» بثت الاحد «بشكل عام، ينبغي ان نبقى متيقظين. المشكلة الحالية هي ان (مقاتلي) تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام يزعزعون استقرار البلد (العراق)، لكن يمكنهم ايضا التوسع نحو دول مثل الاردن».
وراى ان «السكان المحليين في العراق سينتهون برفض المتطرفين بسبب عنفهم وتطرفهم».
واوضح اوباما «لقد شهدنا ذلك مرات عدة. وعلى سبيل المثال في محافظة الانبار الغربية ابان الحرب في العراق حيث تمردت فجأة عشائر سنية ضدهم بسبب ايديولوجيتهم المتطرفة».
واشار الرئيس الاميركي ايضا الى المخاطر التي تمثلها منظمات متطرفة اخرى مثل القاعدة في اليمن او ايضا بوكو حرام في نيجيريا.
وقال «ان الامر يتحول الى تحد عالمي يتعين على الولايات المتحدة مواجهته. لكن لن نتمكن من مواجهته لوحدنا».