أخر الأخبار
شيرين أبو عاقلة .. “أيقونة الإعلام” وصوت الحق الذي لا يموت
شيرين أبو عاقلة .. “أيقونة الإعلام” وصوت الحق الذي لا يموت
يوم أسود عاشته الصحافة الاعلامية ، بل الإنسانية برمتها ، حيث استهدف الاحتلال وبدم بارد ، برصاصه ، أيقونة النضال الصامدة و سقط الصوت الفلسطيني وسقطت حرية الصحافة الفلسطينية "شيرين ابو عاقلة"
بكت السماء وانشقت الأرض، ذبلت الأشجار وسقطت الأوراق، تصدعت الجدران الفلسطينية والعربية وأذرفت كل أم فلسطينية و عربية الدموع وهلت الزغاريت بشوارع فلسطين وبمخيم جنين ، حيث تم استهدافك يا شيرين لعدم ايصال جرائم الاحتلال للوطن العربي والدولي وعمل جنود الاحتلال على منع اسعافك الى المستشفى بإطلاق الرصاص على القريبين منك .
تخرجين من بيتك حاملة الميكروفون والكاميرا، تركضين بين الجبال والرمال وبين الشوارع وبين الحواجز العسكرية تتنقلين وتقفين كالأسد باحثة عن الحقيقة تتسلحين بابتسامتك امام الكاميرا وتذرفين الدموع بين جلبات قلبك وبين ثنايا عقلك تتركين أثر الاطمئنان في كل بيت فلسطينيي .
شيرين عرفت بأنها رفيقة الإنسان بأنسانيتها وعدوآ للاحتلال بحقيقتها ، على مدار خمسة وعشرون عاما نقلت أهم الأحداث والجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، و تميزت بمهنيتها العالية في الميدان أحبها كل قلب فلسطيني ، كل بيت، كل طريق ، كل طفل ، جيل بأكمله أحب الأعلام والصحافة بسببها لصدقها لقوتها لأنسانيتها لشجاعتها بنقل الحقيقة .
شيرين كانت ظاهرة شعب لا يستسلم امام جرائم الاحتلال ، اعتلت صوت الحق ، وركضت خلف الحقيقة التي لا يخترقها الرصاص ولا يعبث بها العابثون.
أجزم أن شيرين ابنة القدس لم تستغرب مشهد استشهادها، فهي التي ركضت على مدى خمسة وعشرين عاما خلف مشاهد الموت التي يرتكبها الاحتلال حتى نال منها اليوم.
استشهاد شيرين أصاب قلوب مئات الملايين حول العالم ممن سيفتقدون شيرين وإطلالتها الدائمة عبر فضائية الجزيرة، وتميزها في طرح "السردية الفلسطينية" وملاحقة جرائم وانتهاكات الاحتلال من صغيرها إلى كبيرها.
استهداف شيرين غير المقولة الرائجة بأن "الصحافة مهنة المتاعب" لتصبح "مهنة الموت"، وهذا أمر منطقي في ضل وجود قوى لا تعرف إلا لغة البطش والظلم والقتل.
وخرجتي اليوم لتنقلي الخبر فأصبحتي الخبر في جنين وما كان مخيم جنين الا حبا ودفْ لجثمانك فأعلن اليوم زفافك شهيدة.