أخر الأخبار
حرية الفلسطينيين باتت أقرب !!
حرية الفلسطينيين باتت أقرب !!
سلّط اغتيالُ الصحفية شيرين أبو عاقلة، والاعتداء الهمجي على المشيعين، أسطع الأضواء على الوحشية الإسرائيلية، وعلى عذاب الشعب العربي الفلسطيني وعلى جبروته وعنفوانه وكفاحه، الممتد منذ أكثر من 100 عام، مضمخة بالتهجير والمذابح.
تقارف اسرائيل فظاعاتها لأنها: تستقوي بفائض القوة التي تملكها.
و بأوهام ضعف الشعب العربي الفلسطيني.
وليقينها أنها ستفلت من العقاب. ولأن تكوين المحتلين يعتبر الأغيار- الجوييم هم الجحيم، و»لأنَّ جميع الشعوب الأخرى، شعوب حقيرة، لا تحمل أية فضيلة، خُلقت من أجل خدمة اليهود».
اغتيال الإعلامية المحترفة شيرين أبو عاقلة يشكل ورطة كبرى لإسرائيل وفضيحة مدوية لا يمكن طمسها، شهدنا امتدادها إلى كل بقاع العالم، الذي اكتشف المزيد عن الوحشية الإسرائيلية و أدانها باقسى الالفاظ.
ستؤدي هذه الجريمة الجديدة، إلى المزيد من إدانة الاحتلال، والضغط من اجل جلائه باعتباره أسّ البلاء.
تكمن مصلحة إسرائيل، التي غرقت في جريمة وفضحية جديدة، في محاكمة الضابط القاتل الذي أردى شيرين أبو عاقلة لا لانه ارتكب جريمة فظيعة بل لأنه ورّط إسرائيل وأطلق النار على العزّل والصحفيين والمسيحيين والأمريكيين والنساء، ولأنه اعتدى على كرامة قناة الجزيرة واستعداها بلا حدود.
تولّدُ إسرائيل المزيد من الكراهية والعنف التي يحذر منها الملك عبد الله دائما، وخاصة خلال لقاءاته المهمة جدا مع القيادات الأمريكية العليا.
أليس بين اليهود الإسرائيليين الصهاينة سياسي رشيد؟
ألا يرون أن مجازر على مستوى الدولة، ترتكب منذ قرن ويزيد، دون أن تسفر عن ركوع واستسلام وخضوع الشعب العربي الفلسطيني ؟!
ألا يرون ان حقوق الفلسطينيين في علو وتعاطف عالمي، وان العدوان الإسرائيلي في دنو ؟!
راهنت غولدا مائير على أن أجيال الفلسطينيين الأولى ستموت، وأن أجيالهم الجديدة ستنسى !!
إن الحصيلة تنسف تلك المقولة الرغائبية كليا، فالشباب الفلسطيني الذي نشأ في كنف الاحتلال الإسرائيلي، لا يقل ضراوة عن الشباب الفلسطيني في كل مكان.
تحل اليوم ذكرى اغتصاب فلسطين رقم 74، وفي الذاكرة القومية غزوات عدوانية واحتلالات هائلة لا تحصى، اقتلعتهم وحطمتهم أمتنا الجبارة العظيمة، وستظل تفعل.