أخر الأخبار
الأردن ينتصر رغم الإستهداف الممنهج
الأردن ينتصر رغم الإستهداف الممنهج
لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات.
وهو ما تأكد بالملموس، في مواجهة الهجمات المدروسة، التي يتعرض لها الأردن ، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا.
كما دبروا حملة واسعة، لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها، في الحفاظ على أمن واستقرار الأردن ؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها.
ورب ضارة نافعة؛ فمؤامرات أعداء وحدتنا الترابية، لا تزيد الأردنيين إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا .
وهنا نؤكد بأننا سنواصل مسارنا، أحب من أحب، وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين.
إن بلادنا تتعرض " لعملية عدوانية مقصودة"، وإنه "تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية، وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة؛ لتوريط الأردن في مشاكل وخلافات مع بعض الدول".
إن "أعداء الوحدة الترابية للمملكة ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة، ولا يريدون أن يبقى الأردن حرا، قويا ومؤثرا".
إن الأردن مستهدف، لأنه دولة عريقة متجذرة ، فضلا عن تاريخها العربي النضالي الطويل، وتتولى أمورها ملكية مواطنة، صدقت العهد والوعد منذ مائة عام ".
إن الأردن مستهدف أيضا لما يتمتع به من نعمة الأمن والإستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات التي يعرفها العالم .
إن سجل الكفاح الوطني المرير حافل بالأمجاد والبطولات، مليء بالمفاخر والملاحم، وإن الذاكرة الوطنية لتحتفظ بما صنعه الآباء والأجداد من أعمال وطنية دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية من هذه البطولات معارك «الكرامة» وغيرها من المعارك التي لقن فيها المجاهدون من نشامى الجيش العربي لقوات الاحتلال دروسا في الصمود والمقاومة والتضحية .
لا شك أن الشعوب تنتصر بتفعيل طاقة العمل والإنتاج، وتنتصر بقوة الإرادة في صناعة النجاحات وتحقيق الانتصارات، وتعتبر معركة الحرية والكرامة من أقوى المعارك التي يخوضها الإنسان منذ أقدم العصور، والأردنيون من أكثر الشعوب ميلاً إلى الحرية؛ إذ تسمية النشامى تعني النخوة و الأحرار، ولقد حافظ الأردنيون على سيادة بلدهم ووحدتهم بفضل الالتحام بين القيادة والشعب، لمواجهة كل اعتداء خارجي يهدد أمن الوطن، وتعدّ لحمة الملك والشعب من الأحداث الوطنية الكبرى التي بصمت تاريخ الأردن الحديث، وكانت لها آثار واضحة في ترسيخ هذا الالتحام بين المؤسسة الملكية وعموم الأردنيين .