

جنين - الكاشف نيوز : استشهد الشاب يوسف ابراهيم الزاغة ( 19 عاما) من مخيم جنين، برصاص وحدات الاحتلال الخاصة، خلال عملية في مخيم جنين، وقت السحور اليوم الثلاثاء، اعتقل خلالها الناشط في حركة "حماس" احمد ابو خليفة من منزله في حي الحواشين وسط المخيم.
واكد شهود عيان وحركة "فتح" ان جريمة اعدام الشهيد الزاغة نفذت دون سبب نافين الرواية الاحتلالية حول حيازته عبوات ناسفة.
وقال المواطن رمزي القريني ان وحدة مستعربين ترافقها قوة من الجيش تسللت الى حي الحواشين مستخدمة باص يحمل لوحة ترخيص فلسطينية اطلقت النار على الشاب الزاغة، في الوقت الذي كانت فيه مجموعة اخرى من الوحدة تقتحم منزل احمد ابو خليفة (40 عاما)، وهو اسير محرر قضى 14 عاما في سجون الاحتلال.
وافاد الشاب عبد مصباح، صاحب مركز انترنت في المنطقة، انه قبيل اطلاق النار شاهد الشاب الزاغة يمر من الشارع وبحوزته كرتونة بيض ويرافقه صديقه في طريق العودة للمنزل مع اقتراب موعد اذان السحور، واضاف "شاهدته كان يسير بشكل طبيعي ولم يكن يحمل سوى كرتونة البيض، وعندما وصل لتقاطع يؤدي لمدخل الشارع الذي كان يرابط فيه افراد الوحدات الخاصة تعرض لاطلاق نار بشكل مباشر".
واكد مصباح انه في البداية اصيب الزاغة بصدره فوقع وجلس على ركبتيه ثم اطلقت رصاصة اخرى اصابته بالخاصرة، وبعدها اطلقت النيران نحوه بغزارة خلال محاولة الشبان انقاذه حيث وقع ونزف حتى تمكن احد المارة من نقله على دراجة نارية للمستشفى.
وافادت مصادر طبية انه اصيب بخمسة اعيرة نارية في الراس والصدر والخاصرة ويده والحوض .
واكد اهالي المنطقة ان الشهيد لم يقم باي حركة مشبوهة وان افراد الوحدات الذين كانوا يتواجدون حول منزل ابو خليفة القريب من موقع الحادث اطلقوا النار عليه بشكل مباشر، ورغم اصابته استمروا باطلاق النار حتى قتلوه بدم بارد.
وخرج المئات من اهالي مخيم حنين مع اذان الفجر في مسيرة غاضبة جابت شوارع المدينة والمخيم رافعين جثمان الشهيد مرددين الهتافات التي وجهت انتقادات شديدة للسلطة الفلسطينية وطالبت بوقف التنسيق الامني، ودعت الفصائل للرد وتصعيد المقاومة والعمليات ضد الاحتلال وتوعد المشاركون بالرد على جرائم الاحتلال.
واعلنت حركة فتح والقوى الوطنية الحداد الشامل في جنين، ودعت للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد بعد صلاة الظهر.
اعتقالات
وافاد شهود عيان ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال عمليتها الخاصة في المخيم اضافة لابو خليفة، رزين دمج، يوسف شبراوي، احمد نورسي.