القاهرة - الكاشف نيوز
ايوه قتلتها ولو عاد بى الزمن مرة اخرى سوف اقتلها تاني، انا كنت بعشق التراب اللى كانت بتمشى عليه بس هى اللى خلتنى اعمل فيها كدا»!..بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل زوجته اعترافاته أمام رجال المباحث وهو يروى لهم كيف نفذ حكم الإعدام فى زوجته وهو يجلس على كرسي متحرك بسبب خوفه من انفصالها عنه، المثير للشفقة في هذه الجريمة هو أن المتهم ذبح زوجته ثم وضع جثتها أسفل سرير غرفة النوم وبعدها سلم نفسه إلى رجال الشرطة. تفاصيل أكثر إثارة فى السطور التالية.. لم يكن يتخيل محمود فى يوم من الايام بأن نهاية زوجته منى ستكون القتل على يده..اسمه محمود يبلغ من العمر 60 عامًا موظف بالمعاش، بدأت قصة محمود منذ 40 سنة مضت عندما كان الزوج يعمل في شركة بمنطقة الزاوية الحمراء..كان شابًا مكافحًا جادًا فى عمله..معظم زملائه يحبونه ويقدرونه بسبب اخلاصه فى العمل..مرت الايام على محمود وهو يبحث عن فتاة أحلامه التى ستكون زوجة صالحة له ولأولاده، وبعد رحلة بحث شاقة قرر الارتباط بفتاة اسمها منى نظرًا لجمالها واخلاقها الرفيعة..جمعت بينهما قصة حب جميلة مثل قيس وليلى الكل كان يتحدث عنها خاصة زملائه في العمل.. خلال ايام قليلة تقدم محمود لخطبتها وبعد 3 سنوات تمت مراسم الزفاف وسط مباركة الأهل والأقارب..مرت السنون عليهما حتى رزقهما الله بثلاثة أولاد..كانت حياتهما تسير بشكل عادى مثل أي زوجين، وكان محمود يعمل جاهدًا من أجل الإطمئنان على مستقبل أبنائه حتى حدث ما لم يكن يتوقعه! أوهام في يوم ما صعد محمود أعلى سطح منزله لتركيب طبق دش وأثناء ذلك اختل توازنه وسقط على الارض ومن وقتها وأصيب بالشلل، جلس على كرسي متحرك.. هنا بدأت الزوجة تقف بجوار زوجها وساعدته في توفير متطلبات المنزل.. كانت تبيع المأكولات على عربة في الشارع.. استمر هذا الحال بضعة سنوات حتى بدأت الخلافات الزوجية تعرف طريقها إليهما بعدما تدخل ابليس وأوهم محمود بأن زوجته سوف تنفصل عنه بسبب حالته الصحية.. في يوم ما دبت مشاجرة بين محمود وزوجته وتدخل الأهل ونجحوا في الصلح بينهما وفي صباح اليوم التالي استيقظ محمود من النوم وهو في حالة غضب ظنا منه بأن زوجته سوف تنفصل عنه بسبب كثرة الخلافات الزوجية بينهما، وهنا استل سكينًا من المطبخ وهو جالس على كرسي متحرك ودخل على زوجته وهي نائمة على سرير غرفة النوم وسدد لها عدة طعنات بالرقبة والصدر حتى فاضت روحها إلى بارئها ثم وضع جثتها أسفل السرير وبعدها بساعة توجه إلى قسم الشرطة وابلغ رجال المباحث بتفاصيل جريمته. قتلت مراتي! عقارب الساعة تجاوزت العاشرة صباحًا بينما كان المقدم محمد علي رئيس مباحث الزاوية الحمراء يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم، فجأة أخبره الحارس بأن هناك رجلا مسنا يجلس على كرسي متحرك يريد مقابلته لأمر هام وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة.. دقائق قليلة وكان رئيس المباحث يجلس أمامه ويطلب منه أن يقص عليه ما حدث فأخبره بأنه قتل زوجته داخل شقة بمنطقة الأميرية البلد التابعة لدائرة القسم.. بلاغ خطير منذ بدايته على الفور أخطر رئيس المباحث اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة لكشف ملابسات الحادث.. بسرعة انتقل الرواد أحمد بدر، ومحمد الدالي، وأكرم اميه، ونور شقوير، ضباط مباحث القسم إلى مسرح الجريمة وعثر على جثة سيدة 51 عاما مقتولة بطعنات فى الرقبة والصدر وتبين من خلال الفحص؛ أن زوجها قتلها بسكين بسبب خلافات أسرية وكشفت التحريات التي أشرف عليها العقيد حسام ناصر مفتش المباحث أن المتهم والمجني عليها متزوجان منذ 20 عاما ولديهم 3 أبناء، وفى يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة قام على أثرها المتهم باستلال سكين وطعن زوجته ولقيت مصرعها في الحال، تم تحرير محضر بالواقعة، وأمر العميد أحمد مدحت فؤاد مأمور قسم الزاوية الحمراء بإحالة المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليها لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.