أخر الأخبار
إلى عنوان الإباء .. الغزيون
إلى عنوان الإباء .. الغزيون
الى الرجال الرجال , الى المضربين عن الخنوع والصمت والتخاذل والهوان , الى من اختاروا سلاح الفداء للارتقاء بكرامتهم وعزتهم , اقول لكم لقد جعلتمونا بصمودكم اقزاماً داخل زنزانات الصمت والتخاذل المريع , لقد كشفتم واقعنا المتهالك , ونزعتم عن اجسادنا عباءات الكرامة والشهامه والنخوه التي نتغنى بها كذبا وبهتاناً , واكدتم انكم البقية الباقية ممن لا زالوا يتشبثون بعزتهم وكرامتهم وإبائهم .
بالامس في كثير من دول العالم صدرت بيانات واصوات تشجب ما يحدث من انتهاكات تعاطفاً مع إبائكم وشموخكم , والعرب يتعاطفون مع برشلونه وريال مدريد , وتثور ثائرتهم لو تعرض اي لاعب لمجرد الاهانه .
وسائل اعلامنا العربية تعج ساعات بثها بالحفلات الغنائية وبرامج الترفيه وعرض الافلام ولقاءات الرهط الرخيص من المتشدقين والمتحذلقين من الفنانين واشباه المثقفين وغيرهم من المسيسين الذين يتكلمون بأسم الامة .
انكم ايها الرموز تحاربون الواقع بالواقع , فلم يعد بالامل امل من ابناء جلدتكم , فلقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي .
كل يوم يسطر التاريخ ملحمة جديدة من الرجولة والفداء والصمود بأمثالكم , وبالمقابل يسطر حروفاً سوداء تفوح منها رائحة العفن لواقع امتنا المنحط 
نتغنى بماضينا حين تلم بنا الخطوب , وكأن التاريخ قد طوى ملفات الرجوله والنخوة والجذوه العربية والشهامة والفداء .
لقد مات المعتصم وخالد ابن الوليد وعمر بن الخطاب وصلاح الدين , وباتوا تاريخاً لن يتكرر .
انتم الصامدون ونحن الصامتون , انتم الرجال ونحن اشباههم , انت الاباء ونحن بلا رجاء , سيكتب التاريخ اسماؤكم بحروف من نور , ونحن سنتدثر بعتمة القبور .
واقول لكم صبراً ايها الرجال الرجال , فانتم في القمه وهذه الامة التي تجاوزت المليار ستحمل وزر صمتها يوم الموقف العظيم .